أسعار النفط ترتفع مع تكثيف الولايات المتحدة جهودها لاعتراض ناقلات النفط الفنزويلية

أرتفاع أسعار النفط الخام بدعم من أستمرار التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الاثنين، بعد تقارير أفادت بأن الولايات المتحدة تسعى لاستعادة ناقلة نفط فنزويلية ثالثة، عقب احتجازها ناقلة أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات صباح الأثنين فقد أرتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر فبراير بنسبة 0.9% لتصل إلى 61.04 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1% لتصل إلى 57.05 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 5:00 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة

العوامل المؤثرة في السوق

وتأتي مكاسب يوم الاثنين بعد أن سجلت أسعار النفط خسائر لأسبوعين متتاليين، وسط مخاوف من فائض محتمل في المعروض بحلول عام 2026. كما أثر احتمال عودة الإمدادات الروسية إلى الأسواق، في ظل محادثات السلام بشأن الحرب الأوكرانية، سلبًا على أسعار النفط الخام, لكن هذا التأثير قابله احتمال حدوث المزيد من اضطرابات الإمدادات إلى فنزويلا، بقيادة الولايات المتحدة

كما تتجه أسهم الطاقة نحو أداء متباين في عام 2026 وسط ضعف أسعار النفط وارتفاع الطلب

و أفادت تقارير عديدة مساء الأحد وصباح الاثنين أن الولايات المتحدة تلاحق ناقلة نفط فنزويلية أخرى، وهي ثالث عملية من نوعها في أقل من أسبوعين, يأتي هذا بعد فترة وجيزة من احتجاز واشنطن ناقلة ثانية خلال عطلة نهاية الأسبوع, صعّدت إدارة الرئيس دونالد ترامب لهجتها ضد فنزويلا في الأسابيع الأخيرة، متهمةً إياها بتمويل تدفق المخدرات والمجرمين إلى الأراضي الأمريكية

وكان ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي فرض حصار على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تغادرها,و من شأن حملة الولايات المتحدة أن تعرقل تدفقات النفط من فنزويلا، مما قد ينذر ببعض الاضطرابات في إمدادات النفط العالمية,و تمتلك فنزويلا أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، وتحتل المرتبة الثانية عشرة بين أكبر منتجي النفط الخام، وفقًا لبيانات موقع الإحصاءات العالمي “وورلدوميتر

أيضاً فقد ساهمت المخاوف بشأن تجدد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط في دعم أسعار النفط، بعد تقارير صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع تفيد بأن إسرائيل تخطط لإطلاع الولايات المتحدة على هجوم جديد ضد إيران من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي ترامب في وقت لاحق من شهر ديسمبر، ومن المتوقع أن يضغط من أجل اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد إيران بسبب المخاوف المتعلقة ببرنامج طهران للصواريخ الباليستية والنووية,و قد تؤدي التوترات المتجددة في الشرق الأوسط إلى تعطيل بعض إنتاج النفط في المنطقة، على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت خطط اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد إيران ستُنفذ