أسعار النفط تصعد لأعلى مستوى لها منذ بداية أبريل بفعل تنامي المخاوف حول تراجع المعروض

ارتفاع ملحوظ في أسعار النفط مع اقترابها من تسجيل أول مكاسب أسبوعية لهذا الشهر

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا واضحًا خلال تعاملات اليوم الخميس، متجهة نحو تحقيق أول مكاسب أسبوعية لها في أبريل، بدعم من تصاعد المخاوف حيال تقلص المعروض العالمي. ويأتي هذا الصعود في ظل مستجدات جيوسياسية واقتصادية، أبرزها العقوبات الأمريكية المشددة على إيران والتزام تحالف “أوبك+” بتخفيضات الإنتاج. وفيما يلي نظرة على أداء النفط وأبرز العوامل المحركة للأسعار

تداولات النفط

وخلال تداولات صباح الخميس فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو بنسبة 1.28% (ما يعادل 84 سنتًا) لتسجل 66.63 دولارًا للبرميل، مواصلة مكاسبها لليوم الثاني على التوالي بعدما صعدت بنسبة تقارب 2% في الجلسة السابقة, في المقابل، قفزت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم مايو بنسبة 1.44% (بمقدار 90 سنتًا) لتصل إلى 63.37 دولارًا للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف بشكل مباشر صادرات النفط الإيرانية، إلى جانب استهداف منشآت نفطية صينية مرتبطة بها، ما زاد من المخاوف بشأن حدوث تراجع حاد في الإمدادات الإيرانية، وسط استمرار التوترات بشأن الملف النووي

كما كشفت تقارير صادرة عن منظمة “أوبك” أن عدة دول أعضاء وحلفاء — من بينهم العراق وكازاخستان — قدموا خططًا جديدة لخفض الإنتاج تعويضًا عن تجاوزهم للحصص المقررة في الفترات السابقة. هذه الخطوة تؤكد حرص المجموعة على ضبط مستويات المعروض ودعم استقرار الأسعار,و نظرًا لعطلة الجمعة العظيمة في الولايات المتحدة، تشهد الأسواق اليوم آخر جلسة تداول للأسبوع، مما دفع بعض المستثمرين إلى تسوية مراكزهم مبكرًا، وهو ما ساهم في تعزيز تقلبات الأسعار

و تشير المعطيات الحالية إلى إمكانية استمرار دعم أسعار النفط على المدى القريب، خاصة في ظل حالة عدم اليقين المتعلقة بالإمدادات الإيرانية والتزام “أوبك+” باتفاق خفض الإنتاج. ومع ذلك، تبقى الأسعار عرضة للتقلبات تبعًا للتطورات الجيوسياسية، ومستجدات الملف النووي الإيراني، والبيانات الاقتصادية العالمية التي قد تؤثر في الطلب على الخام

كما صعّدت إدارة الرئيس دونالد ترامب عقوباتها على قطاع النفط الإيراني باستهداف كيانات صينية، بما في ذلك مصفاة صينية في مقاطعة شاندونغ,و تُعدّ هذه الإجراءات جزءًا من حملة “الضغط الأقصى” المُجدّدة التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب، والرامية إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر وكبح طموحاتها النووية. كما تستهدف العقوبات العديد من الشركات والسفن التي تُسهّل نقل النفط الإيراني عبر ما يُسمى “أسطول الظل

و تتزامن الإجراءات الأمريكية مع المفاوضات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، حيث عُقدت محادثاتٌ مؤخرًا في عُمان، ومن المقرر عقد مناقشاتٍ قادمة في روما