أسعار النفط تصعد لأكثر من 2 بالمئة مع زيادة التوترات بالشرق الأوسط
أسعار النفط تصعد أكثر من 2 بالمئة
شهدت أسعار النفط ارتفاعا خلال تعاملات أمس الثلاثاء، بعد أن سجلت أكبر مكاسب أسبوعية في أكثر من شهرين، وسط المخاوف السائدة بشأن تعرض سوق النفط لنقص في الإمدادات خلال الفترات المقبلة، وبخاصة مع استمرار التوترات في منطقة الشرق الأوسط لاسيما في البحر الأحمر، وكذلك؛ تأكيد دول أعضاء منظمة أوبك على التزامها بخفض إنتاج النفط تجاه المنظمة بعدما انسحبت أنجولا الأسبوع الماضي، وهو الأمر الذي قدم دعما لأسعار النفط بالتداولات
تداولات النفط
وأثناء تعاملات عقود النفط المتداولة أمس الثلاثاء، سجلت العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط ارتفاع بواقع 2.24% ووصلت إلى مستوى 75.06 دولارا للبرميل، وفي نفس الوقت؛ شهدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الفورية صعودا بنسبة 1.85% لتصل إلى مستوى 80.29 دولارا للبرميل
توترات الشرق الأوسط وعلاقتها بأسعار النفط الخام
لقد نالت أسعار النفط دعما قويا خلال تداولات امس الثلاثاء، وسجلت ارتفاعا ملحوظا؛ أثر تزايد المخاوف بشأن استمرار التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوس وخصوصا في البحر الأحمر، التي بدورها قد تؤدي لتعطل واضح في إمدادات النفط الخام بالأسواق، وبخاصة بعدما كشفت القيادة المركزية الأمريكية عن استهداف ناقلتي لخام النفط من قبل جماعات الحوثيين داخل البحر الأحمر، وفضلا عن ذلك؛ قالت الهيئة البحرية البريطانية اليوم أن سفينة تبحر قبالة سواحل اليمن قد أبلغت عن انفجارين في البحر الأحمر، بعد وقت قصير من رؤية طائرتين بدون طيار، وهذا الأمر عزز من مكاسب أسعار النفط في مستهل التداولات
وبالإضافة إلى ذلك، لاقت أسعار النفط زخما صعوديا خلال تعاملات اليوم، جراء قيام عدد من دول أعضاء منظمة البلدان المصدرة لخام النفط بتأكيد التزامها تجاه المنظمة بشأن تخفيضات الإنتاج، وذلك بعدما قررت أنجولا الأسبوع الماضي الانسحاب من المنظمة، وبهذا الشأن؛ أكدت كل من العراق ونيجيريا والكونغو التزامها المستمر تجاه منظمة أوبك ، حيث أعلنت وزارة النفط العراقية بوقت سابق، عن تجديد دعمها لاتفاق أوبك بلس بشأن خفض إنتاجها من النفط الخام، وذلك من أجل تحقيق الاستقرار بسوق الطاقة العالمي، وهو الأمر الذي رفع حالة التخوف بالأسواق بشأن احتمالية أن يشهد سوق النفط نقصا في الإمدادات خلال الفترة المقبلة، مما ساهمت في ارتفاع أسعار النفط خلال التعاملات
وحدث الانتعاش في إطار حركة تداول قليلة، نظراً لإغلاق بعض الأسواق في العطلات الحالية، ليضاف إلى مكاسب الأسبوع الماضي، التي بلغت حوالي ثلاثة في المئة، بعد هجمات الحوثيين على سفن، مما عطل حركة الشحن والتجارة العالمية في وقت لا تتجلى فيه أي بوادر على انحسار الصراع بين إسرائيل وحماس, وعلى الرغم من المخاوف المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط وتحول مسار سفن الشحن، لم يتأثر المعروض الفعلي بعد، وقالت شركة ميرسك، الأحد، إنها ستستأنف الشحن عبر البحر الأحمر، مما قلص المخاوف إلى حد ما., وانتعش النفط أيضاً جراء توقعات بأن يقلص المركزي الأمريكي أسعار الفائدة العام المقبل. ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى خفض كلفة الاقتراض الاستهلاكي، وهو ما قد يعزز النمو الاقتصادي، والطلب على النفط