أسعار النفط مستقرة حيث عوضت مخاوف الطلب المخاطر الجيوسياسية
استقرت أسعار النفط يوم الثلاثاء، حيث عوضت المخاوف بشأن الصراع في الشرق الأوسط معنويات الطلب الهبوطية قبل التقارير الشهرية من وكالات النفط
تداولات الذهب
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو ثلاثة سنتات إلى 82.24 دولار للبرميل
وهبط عقد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر أبريل نيسان سنتا واحدا إلى 77.92 دولارا
تفاقم الأزمة: عجز مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتصاعد التوتر مع حزب الله
فشلت مفاوضات وقف إطلاق النار في النزاع الدائر بين إسرائيل وحماس في الوصول إلى نتائج إيجابية، حيث تعثرت في القاهرة، مما يتسبب في استمرار التوتر وتبادل إطلاق النار. وفيما يُهدد هذا الصراع بالتصاعد، يُضاف إليه خطر اندلاع صراع آخر مع حزب الله اللبناني
بالرغم من عدم تأثير الصراع في غزة بشكل كبير على إمدادات النفط، إلا أن الحوثيين في اليمن، المتحالفين مع إيران، يشنون هجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن تضامناً مع الفلسطينيين منذ نوفمبر الماضي
توجَّهت الضربات الجوية، التي نسبت إلى التحالف الأمريكي البريطاني، نحو مدن ساحلية وبلدات صغيرة في غرب اليمن يوم الاثنين، مع إعلان الحوثيين يوم الثلاثاء عن إطلاق صواريخ نحو سفينة أمريكية في البحر الأحمر
قال جون إيفانز من شركة “بي في إم” للوساطة النفطية إن التجار أصبحوا يعتادون على مثل هذه الهجمات، وأشار إلى أنه لم يتم فقدان مخزون النفط بل تأجيله فقط، ومع استمرار التجارة النفطية، يستمر تأثير الحرب على أسعار النفط
فيما يتعلق بروسيا، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، فقد شهدت مصفاة “نورسي” التابعة لشركة “لوك أويل” اندلاع حريق جرّاء الهجوم الأوكراني على منشآت الطاقة
ومع هذه التطورات، يُواجه العالم تحديات كبيرة في مجال النفط، حيث يواجه توقعات بزيادة الإمدادات من المنتجين خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن ترتفع إمدادات النفط إلى مستويات قياسية، بدفع من المنتجين خارج أوبك ومن مجموعة المنتجين أوبك +. ومن بين الدول التي تسهم في هذه الزيادة الولايات المتحدة والبرازيل وغيانا
في الصين، أكبر مشتر للنفط في العالم، شهدت واردات الخام ارتفاعًا في الشهرين الأولين من العام، لكنها تراجعت عن الفترات السابقة، مما يشير إلى انخفاض في الطلب