أسواق الأسهم تنهار وتغيّرات كبيرة بالأسواق المالية
أسواق الأسهم تنهار حول العالم، وشهدنا اليوم تراجعاً في مؤشر نيكاي الياباني بأكثر من 12%، لينخفض أكثر من 4450 نقطة، بعد تغيّرات كبيرة حصلت بالأسواق المالية العالمية.
وأقلقت بيانات الوظائف الأمريكية الجمعة الماضي العالم بعدما أظهرت ارتفاعاً غير متوقّع في البطالة من 4.1% إلى 4.3%.
كما أظهرت البيانات تراجعاً في معدّل نمو الأجور لم تتوقّعه الأسواق المالية من 0.3% إلى 0.2%.
فوق ذلك، أفادت بيانات الوظائف المستحدثة بانخفاض كبير في التوظيف، من 179 ألف إلى 114 ألف وظيفة جديدة.
هذه المتغيرات تبعت صدور مؤشر مديري المشتريات الصادر من معهد التزويد الصناعي ISM لتظهر تعمّق الانكماش بانخفاض المؤشر من 48.5 إلى 46.8 نقطة.
كل ذلك جعل الأسواق تعتقد بأن البنوك المركزية في العالم ربما تكون قد أخطأت بأن تركت الفائدة مرتفعة فترة مطوّلة من الزمن.
بالتالي، أصبحت الأسواق متأكّدة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفّض الفائدة شهر سبتمبر المقبل (المصدر).
بل أننا نرى بأن الأسواق لا تستبعد أبداً مفاجأة خلال فترة أسبوع أو أسبوعين، في أن نرى خفض مفاجئ غير مجدول بالفائدة.
وبحسب وكالة بلومبرغ (المصدر)، تتوقّع الأسواق خفضاً طارئاً بالفائدة خلال أسبوع، باحتمالية تقارب 60%.
لذلك، انزلق الدولار الأمريكي أمام سلّة من العملات شملت الين الياباني واليورو والجنيه وغيرها.
وبالنسبة للين الياباني، فقد تلقّى طلباً هائلاً ليرتفع بشكل حاد أمام سلّة من العملات في ظل انخفاض شهية المخاطرة.
للمزيد عن الأسباب التي جعلت أسواق الأسهم تنهار عبر الفيديو:
للمزيد عن الأحداث المرتقبة خلال هذا الأسبوع على صفحتنا على فيسبوك
الأحداث التي تترقّبها الأسواق المالية هذا الأسبوع
إلى جانب بدء المتداولين عدم استبعاد مفاجأة من الاحتياطي الفيدرالي بخفض طارئ للفائدة، تترقّب الأسواق المالية العديد من الأحداث الاقتصادية على مدى هذا الأسبوع في وقت نرى أسواق الأسهم تنهار حول العالم.
اليوم الإثنين:
تترقّب الأسواق اليوم الإثنين صدور بيانات مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات الأمريكي، والصادر من معهد التزويد الصناعي ISM.
وتشير توقعات الأسواق لاحتمال أن يظهر المؤشر ارتفاعاً من 48.8 إلى 51.4 نقاط.
لكن، يبدو أن الأسواق لا تستبعد ظهور مفاجأة سلبية في المؤشر بعد العديد من البيانات التي كانت مفاجئة من أميركا.
فإذا جاءت البيانات سلبية ما دون التوقعات، خصوصاً لو جاءت أقل من السابق، فقد نرى استمرار انزلاق الدولار.
وفي هذه الحالة، ربما سنرى أسعار الذهب تصعد.
لكن، إذا جاءت البيانات أفضل مما تتوقّعه الأسواق المالية، هنا ربما سنشهد توقّفاً في انخفاض الدولار، وربما يشهد الذهب بعض الضغط الهابط.
بالنسبة لأسواق الأسهم، قد نرى فيها حالة من التذبذب مع تتبّع أي تغيّرات في توقعات الفوائد الأمريكية.
يوم غد الثلاثاء:
في ظل ما نراه بأن أسواق الأسهم تنهار حول العالم، شهد الدولار الأسترالي ضغطاً ملموساً أمام سلّة من العملات.
ويوم غد، سيعلن الاحتياطي الأسترالي عن قراره حيال أسعار الفائدة، وتتوقّع الأسواق تثبيت الفائدة عند 4.35%؟
كما ستصدر يوم غد بيانات مبيعات التجزئة السويسرية وأيضاً أوامر الصناعة في ألمانيا.
من بريطانيا، سنكون مع مؤشر مديري مشتريات قطاع الإنشاءات البريطاني.
ومن الولايات المتحدّة، سنتوقّف مع الميزان التجاري المتوقّع أن يظهر انخفاضاً في العجز من -75.1 مليار إلى 72.5 مليار دولار.
الأربعاء:
سنكون يوم الأربعاء مع صدور بيانات الوظائف النيوزلندية، وتوقّعات قفزة في معدّل البطالة من 4.3% إلى 4.7%.
كما ستصدر يوم الأربعاء بيانات ميزان التجارة من الصين، وتعتبر من البيانات الاقتصادية ذات التأثير على الأسواق الآسيوية.
الخميس:
ربما ستتابع الأسواق المالية تصريحات رئيس الاحتياطي الأسترالي يوم الخميس القادم.
كما سنكون مع بيانات توقعات التضخّم في نيوزلندا.
من أميركا، ستصدر بيانات طلبات البطالة الأسبوعية والتي يتوقّع لها أن تظهر انخفاضاً من 249 إلف إلى 245 ألف طلب.
الجمعة:
يوم الجمعة سيبدأ مع التضخّم من الصين وتوقعات إظهاره ارتفاع طفيف بالتضخّم من 0.2% إلى 0.3%.
كما ستصدر الجمعة بيانات مؤشر أسعار المنتجين من ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الصين، وتوقعات إظهاره استمرار الانكماش بالأسعار.
بيانات الصين قد يكون لها تأثير مباشر على الأسواق المالية الآسيوية، لينتقل أيضاً على الأصول المتداولة في الأسواق المالية العالمية.
من كندا، سنتوقّف يوم الجمعة مع بيانات الوظائف، وتقرير البطالة الذي قد يؤثّر على الأسواق المالية في كندا.
ربما يهمّك أيضاً:
استقرار أسعار النفط عند أدنى مستوياتها في 8 أشهر وسط مخاوف الركود في الولايات المتحدة
مكاسب قياسية للذهب وسط مخاوف الركود وتوقعات متقلبة