أميركا والصين يتبادلان نيران الرسوم الجمركية!
أميركا والصين يتبادلان نيران الرسوم الجمركية، مما تسبب بحالة من التوتّر في الأسواق المالية العالمية، دفعت الذهب للصعود والدولار للهبوط.
وارتفعت أسعار الذهب نحو أعلى مستوى لها على الإطلاق فوق 3220 دولار للأونصة.
وبالنسبة للدولار، فقد تراجع أمام سلّة من العملات الرئيسية لينخفض بنسبة تفوق 1.5%.
ومدد مؤشر الدولار خسائره الأسبوعية لأكثر من 3.4%، في أكبر انخفاض له منذ نوفمبر عام 2022.
وتم تداول مؤشر الدولار في نطاق 99 نقطة، وسط ارتفاع عوائد السندات الأمريكية أكثر من 10%.
وتعتقد الأسواق المالية أن احتمالات تدخّل الاحتياطي الفيدرالي لدعم أسواق السندات يتزايد.
فارتفاع عوائد السندات السوقي قد يزيد العبء على الولايات المتحدّة عند إصدار سندات جديدة.
ومع التزايد في القلق عالمياً من تبعات حرب التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم، أميركا والصين، تراجع الأسواق اليابانية.
وهبط مؤشر نيكاي الياباني اليوم نحو 2.96%، وهبطت مؤشرات الأسهم الأمريكية في تداول عقودها المستقبلية للجلسة الثانية على التوالي.
وفي أوروبا، ساد التراجع أغلب مؤشرات الأسهم.
ماذا فعلت الصين؟
أميركا والصين يتبادلان الرسوم الجمركية، وقررت الصين اليوم رفع الرسوم الجمركية من 84% إلى 125%.
وجاء ذلك القرار من بكّين للرد على تفعيل رسوم جمركيّة أمريكية على واردتها من الصين بنسبة 125% أيضاً.
ويبدو أن التصعيد بحرب التجارة الأمريكية الصينية مستمر، وتراشق متبادل للرسوم الجمركية يهدد الاقتصاد العالمي.
ورغم الحديث عن فتح قنوات للتواصل بين أميركا والصين، ترددت معلومات عن أن الأخيرة رفضت مراراً ترتيب مكالمة هاتفية على مستوى القادة.
وأكد مسؤولون في الصين أنهم يفضلون إقامة قنوات اتصال أكثر مباشرة مع إدارة الرئيس الأمريكي.
وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية إن “باب المحادثات مفتوح، لكن يجب أن يُجرى الحوار على أساس الاحترام المتبادل والمساواة”.
وقال الرئيس الأمريكي في تصريحات سابقاً ال إنه يرغب في التوصل إلى اتفاق مع الصين لإنهاء الحرب التجارية المتصاعدة.
فيما أميركا والصين يتبادلان نيران الرسوم الجمركية والعجز الأمريكي كبير
فيما نرى أميركا والصين يتبادلان نيران الرسوم الجمركية، صدرت تقارير تفيد بأن عجز الميزانية الأمريكية وصل إلى 1.3 ترليون دولار.
وأفادت تقارير بأن العجز التجاري هو ثاني أكبر عجز قياسي على الإطلاق، وساهم في ذلك الضغط على عائدات الميزانية.
ويخشى الاقتصاديّون بأن استمرار ارتفاع عوائد السندات قد يجلب المزيد من العجز في ميزانية الولايات المتحدّة الأمريكية.
وكل ما سبق يسبب تزايداً في اضطراب الأسواق المالية العالمية.
وشهدنا اليورو يرتفع إلى دولارٍ و14 سنتاً، والجنيه الإسترليني إلى دولارٍ و31 سنت أمريكي.
وبالنسبة للين الياباني، فقد ارتفع أمام الدولار وصولاً إلى 142 ين للدولار الواحد.
وبالانتقال للفرنك السويسري، نجده وقد استقر عند 0.81 فرنك للدولار الواحد، في أعلى سعر للفرنك السويسري منذ يناير 2015.
وكل الظروف في أسواق العملات حالياً تقلق العالم حيال استقرار سعر صرف الدولار الأمريكي، ليزيد طلب الملاذات الأمنة مثل الفرنك السويسري والين الياباني إلى جانب الذهب.
ترقّب بيانات اقتصادية أمريكية، لكن هل سوف تؤثّر بالأسواق؟
فيما نرى أميركا والصين يتبادلان نيران الرسوم الجمركية ينخفض تأثير البيانات الاقتصادية المفترض أن يحصل.
وتترقّب الأسواق المالية اليوم صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين من الولايات المتحدّة.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر القراءة ارتفاعاً بأسعار المنتجين بنسبة 0.2% شهر مارس الماضي مقارنة بـ0.0% شهر فبراير.
كما تعتقد الأسواق أن القراءة الأساسية ستظهر ارتفاعاً بأسعار المنتجين بنسبة 0.3%، بعد انخفاضها -0.1% شهر فبراير.
فوق ذلك، سوف نكون مع قراءة مؤشر ثقة المستهلكين، والصادر من جامعة ميشيغان، إلى جانب مؤشر توقعات التضخّم.
وترى الأسواق بأن هنالك احتمال بأن يظهر مؤشر ثقة المستهلكين انخفاضاً من 57.0 نقطة إلى 54.0 نقطة.
وستترقّب الأسواق أيضاً صدور التوقعات الجديدة للتضخّم والتي كان آخرها من الجامعة عند 5.0%.
التأثير بالأسواق
ربما سنلاحظ بأن التأثير بالأسواق المالية سيخلط في حقيقة أن أميركا والصين يتبادلان نيران الرسوم الجمركية.
لذلك، لا يجب استبعاد حصول تذبذب بكل الحالات مع صدور البيانات الاقتصادية.
لكن بتحييد جميع الظروف، فقراءة أعلى كثيراً من التوقعات قد تدعم الدولار، فيما قراءة أقل كثيراً من التوقعات قد تزيد الضغط على العملة الخضراء.
ربما يهمّك أيضاً:
تراجع أسعار النفط وتكبد خسائر أسبوعية مع ترقب الأسواق لتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
الذهب يسجل مستوى قياسيًا جديدًا فوق 3,200 دولار مع تصاعد مخاوف الحرب التجارية التي تعزز الإقبال عليه كملاذ آمن