أنتعاش أسعار النفط الخام بفضل توقعات خفض الفائدة الأمريكية

انتعاش أسعار النفط الخام خلال تعاملات أمس الخميس

حققت أسعار النفط الخام ارتفاعات ملحوظة خلال تعاملات أمس الخميس، في محاولة للتعافي من خسائرها القوية التي سجلتها في مستهل الأسبوع الجاري، وذلك بسبب المخاوف حيال نقص المعروض النفطي بالأسواق، وقوة الطلب الأمريكي على النفط الخام مع تعزز توقعات خفض الفائدة الأمريكية هذا العام

تداولات النفط

وأثناء تعاملات أمس فقد سجلت العقود الفورية لخام برنت رتفاعا بنسبة 0.32% لتصل إلى 78.73 دولارا للبرميل، وفي الوقت ذاته، صعدت عقود خام تكساس الأجلة بنحو 0.62% لتسجل 74.50 دولارا للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

ارتفعت أسعار النفط الخام خلال تعاملات اليوم بالتزامن مع تعزز المخاوف حيال مخاوف نقص المعروض النفطي بالأسواق، وخاصة بعد الأنباء عن تعرض مصفاة نفط روسية لحريق ضخم، حيث ذكرت تقارير إخبارية اليوم الخميس، نقلا عن حاكم مقاطعة روستوف الروسية، فاسيلي غولوبيف، أن هجوما بطائرات مسيرة أوكرانية أمس الأربعاء، أدى إلى اندلاع حريق في مصفاة لتكرير النفط في جنوب روسيا، وهو ما أجبرها على وقف عملياتها، وهذا أثار مخاوف نقص المعروض النفطي الروسي بالأسواق وقدم دعما لمستويات الأسعار

وكذلك، وجدت أسعار النفط الخام دعما قويا جراء تعزز التوقعات حيال خفض الفائدة الأمريكية هذا العام في ظل صدور بعض البيانات الاقتصادية التي تدعم اتخاذ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لهذه الخطوة (وهذا السيناريو في حالة حدوثه قد يقدم دعما للنمو الاقتصادي الأمريكي، والذي سيؤدي بالضرورة إلى زيادة الطلب الأمريكي على النفط الخام وخاصة وأن الولايات المتحدة هي الاقتصاد الأقوي عالميا حاليا)

وأيضا، إن تصريحات وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، والتي أكد فيها على أن مجموعة أوبك بلس لم تغير سياستها بشأن إنتاج النفط لتحقيق حصة أكبر من الأسواق العالمية، وأن التحالف لا يزال يعطي الأولوية لاستقرار الأسعار، ولهذا السبب، فإن تحالف أوبك بلس لديهم خيار إيقاف زيادة الإنتاج مؤقتا أو عكسها، ساهمت في طمأنة الأسواق وتقديم دعم واضح للأسعار خلال التداولات

ويتوقع ما يقرب من ثلثي الاقتصاديين الآن أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر، وفقًا لاستطلاع رويترز في الفترة من 31 مايو إلى 5 يونيو, ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الاقتراض، مما يمكن أن يحفز النشاط الاقتصادي ويعزز الطلب على النفط, ومع ذلك، من المحتمل أن تضعف مبررات خفض أسعار الفائدة بسبب نشاط قطاع الخدمات الأمريكي، الذي يمثل الغالبية العظمى من الناتج الاقتصادي للبلاد، والذي يعود إلى النمو في مايو بعد الانكماش في أبريل