إرتفاع الدولار الأمريكي يضغط على الأدوات المالية ذات المخاطر العالية
يحقق الدولار الأمريكي ارتفاعا خلال تداولات اليوم، وذلك بعد عدة أيام من الهبوط المتكرر، وقد أثرت الأنباء السلبية حول حزمة التحفيز الأمريكية بالإيجاب على أداء الدولار ، وقد قامت الحكومة الأمريكية في وقت سابق بطرح مقترح لحزمة تحفيز مالية والذي قد تم رفضه أمام مجلس الشيوخ الأمريكي.
ويشهد مؤشر الدولار صعود خلال تداولات اليوم ليصل إلى مستويات 93.51 نقطة بما يعادل صعودا بنسبة 0.50% من قيمته، ويأتى هذا الصعود مدفوعا بتراجع التوقعات حول إمكانية إقرار حزمة تحفيز في وقت قريب وذلك على خلفية استمرار التضارب في وجهات النظر بين الجمهوريين والديمقراطيين حول حجم التمويل المطلوب بالنسبة لحزمة التحفيز، ففي حين يرى الجانب الجمهوري بأنه من الأفضل أن يقتصر الدعم المالي الآن على بعض القطاعات وعلى رأسها قطاع الطيران، يرى المعسكر الديمقراطي بأن حزمة التحفيز المالية لابد وأن تكون بتمويل ضخم يشمل جميع القطاعات المتضررة وليس بعضها فقط.
ومن جانب آخر فقد جاءت أنباء إيجابية من منظمة الصحة العالمية حول تطوير لقاح كورونا، حيث قال المدير العام في منظمة الصحية العالمية تيدروس أدهانوم أن التوصل إلى لقاح كورونا قد بات قريبا للغاية، مضيفا أن المنظمة تقوم بدراسة 9 لقاحات موجودة لديها وبانتظار عدة لقاحات أخرى، ومن المحتمل أن يتم اعتماد لقاح كورونا بنهاية العام الجاري أو ببداية العام المقبل.
ويشهد الدولار هذا الصعود الحالي برغم تعدد الأسباب الحالية التي تشكل ضغطا على أداء سعر الدولار ، فمن جانب تشكل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة حالة من الغموض حول مستقبل السياسات الأمريكية؛ حيث لاتزال الصورة غير واضحة ولم ترجح كفة أحد المرشحين على الآخر حتى الآن.
وبالإضافة إلى ذلك؛ فإن الدولار يواجه ضغوط كذلك من تصاعد التوترات بين الصين وأمريكا؛ والتي قد بدأ بإشعالها دونالد ترامب منذ توليه للرئاسة حتي تطورت لتكون صرعا تجاريا ودبلوماسيا.
وقد توقع خبراء من بنك جولدمان ساكس بأن سعر الدولار سيتجه للهبوط خلال الفترة المقبلة وذلك جراء الضغوط التي يخلقها عدم اليقين بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأضافوا أن نتائج تطوير لقاح فيروس كورونا سيكون له عاملا قويا كذلك في حركة الدولار خلال الفترة القادمة وذلك نظرا لتصاعد معدلات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وحول العالم.