إستمر صعود النفط العنيف نتيجة إزدياد المخاوف لخفض الإنتاج لأسباب متعددة
استمر صعوده النفط العنيف حيث ارتفع خام النفط 4.06% ليسجل 96.84 دولارًا للبرميل، فيما ارتفع نفط برنت 3.66% ليسجل 102.63 دولارًا للبرميل.
سيطر الخوف على تعاملات النفط ففي الوقت الذي تلوّح فيه مؤسسة أوبك بخفض الإنتاج تهديدًا لأي إجراء غير مرضي عنه من أكبر أعضائها -السعودية- يستهدف تغيير المستوى السعري للنفط في الأسواق، جاء سبب جديد لإضفاء المزيد من المخاوف.
حيث نشبت صراعات قوية بين المليشيات في ليبيا بما آثار مخاوف المستثمرين من احتمالية تعطل الإنتاج الليبي أو انخفاضه في الأيام القادمة مع تصاعد العنف واقترابه من مناطق إنتاج النفط ومسارات شحناته.
في الوقت ذاته قالت إيران إن المحادثات بينها وبين الجانب الغربي والأمريكي بشأن الاتفاق النووي ستستمر في سبتمبر، بما يضحد التوقعات بأن اتفاقًا نوويًا بات قريبًا وسيسمح بدخول إنتاج إيراني غزير للأسواق بما يرفع من المعروض ويضغط على الأسعار للانخفاض.
كذلك يتفاعل االنفط بشكل هادئ مع الاقتصاد العالمي، الذي بات مُصممًا على طريق الإجراءات التقفشية التي تستهدف خفض معدلات التضخم، مع تحمّل تباطؤ الانتاج وفترات الركود التي قد تكون آثارًا جانبية لهذه السياسات. ولا يأتي الإصرار من الفيدرالي الأمريكي فقط بل أيضًا من المركزي الأوروبي، الذي أكد أنه سيمضي في سياسة لرفع أسعار الفائدة، حتى إذا قاد ذلك اقتصاد المنطقة إلى ركود.
وتجتمع مجموعة أوبك في الخامس من سبتمبر في اجتماع سيسترعي اهتمام الجميع حيث سيتم إعلان مستويات الإنتاج في أكتوبر خلال هذا الاجتماع وكذلك ستراجع أوبك توقعاتها بشأن النفط حتى نهاية العام.
ونصح بنك جولدمان ساكس الاستثماري اليوم المستثمرين بالاستثمار في السلع، متوقعين أن الركود سيأتي قريبًا ليصعد بأسعار السلع إلى مستويات مرتفعة.
ولا يتفق كل البنوك والمؤسسات المالية حول توقعات سعر النفط بنهاية العام، ففي الوقت الذي ترى جولدمان ساكس إنه سيرتفع، يرى سيتي جروب أن نفط برنت سينخفض ما دون الـ 70 دولارًا بنهاية العام بخسائر ستتخطى الـ 70 دولارًا.