إنخفاض أسعار النفط الخام بدعم من قرارات أوبك بلس وزيادة كبيرة في مخزونات الوقود الأمريكي

تراجع أسعار النفط الخام خلال معاملات أمس مع زيادة في مخزونات الوقود الأمريكي

واصلت أسعار النفط مسارها الهبوطي أمس، مسجلة اليوم سادس يوم من الانخفاضات. يأتي هذا الانخفاض الأخير في الأسعار في الوقت الذي كشفت فيه البيانات الأخيرة عن زيادات كبيرة في مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة، مما يلقي بظلال من الشكوك حول قوة نمو الطلب

تداولات النفط

وأثناء تعاملات أمس فقد واصل سعر النفط هبوطه القوي لثاني أيام الأسبوع، حيث فقد أمس قرابة الـ 3% ويستمر الهبوط اليوم. ويتداول سعر نفط برنت عند 76.85 دولارًا للبرميل متراعجًا بـ 2% في تداولات اليوم، فيما هبط سعر نفط 2.8 بالمئة WTI إلى 72.55 دولارًا للبرميل هبوطًا

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

ولقد تضررت أسعار النفط الخام لليوم الثاني على التوالي واستقرت قرب أدنى مستوياتها منذ 4 شهور بالتزامن مع استمرار المخاوف حيال تخمة المعروض النفطي بالأسواق خلال الفترة المقبلة، وذلك على الرغم من قرار تحالف أوبك بلس بتمديد تخفيضات إنتاج النفط الخام إلى العام المقبل، حيث ذكر بيان صادر عن تحالف أوبك بلس بعد اجتماعه يوم الأحد الماضي، أن دول التحالف اتفقت على تمديد تخفيضات إنتاج النفط الخام خلال 2025 بأكمله، وذلك بهدف دعم مستويات الأسعار في مواجهة العديد من عوامل عدم الاستقرار

وأوضح البيان الصادر عن التحالف أن دول التحالف اتفقت على تمديد تخفيضات إنتاج النفط الخام من الأول من يناير 2025 وحتى 31 ديسمبر 2025، ولكن البيان أشار إلى أنه تم الموافقة على السماح لدولة الإمارات العربية المتحدة بزيادة إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل يوميا في العام المقبل، وأن الزيادة الإماراتية ستتم تدريجيا على مراحل ابتداء من يناير 2025 حتى نهاية سبتمبر 2025

ونظرا لأعلان التحالف عن موافقتها على استعادة بعض الدول لضخ المزيد من إمدادات النفط الخام تدريجيا بداية من أكتوبر المقببل، رغم المخاوف بشأن قوة الطلب العالمي وإمدادات النفط من خارج منظمة أوبك بلس، فإن أسعار النفط تضررت بشدة وسجلت خسائر حادة خلال تعاملات الأسبوع الجاري

وبعد اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نهاية هذا الأسبوع لمناقشة أسواق السلع والحفاظ على قيود العرض، أصدرت المجموعة السويسرية، يوليوس باير، مذكرة للعملاء، تشير إلى وجهة نظرها بأن أسعار النفط ستصل إلى 70 دولارا هذا العام. ومع ذلك، تظل الجغرافيا السياسية بمثابة “عنصر الضجيج” الذي يمكن أن يؤثر على الأسعار, كما تقول مجموعة باير، التي ترى أن العرض وافر وأن مناخ السوق يتجه نحو الانخفاض إنه”في حين قد يبدو قرار الإلغاء التدريجي لتخفيضات العرض التي تبدأ في وقت لاحق من هذا العام مفاجئا، إلا أنها ببساطة تعترف بأن الدول النفطية أصبحت قلقة من فقدان حصتها في السوق, كما يشير نوربرت روكر، رئيس قسم الاقتصاد وأبحاث الجيل التالي لدى يوليوس باير أن”القرارات هي الحفاظ على حصص الإنتاج دون تغيير تقريبًا حتى نهاية عام 2025 ولكن للتخلص التدريجي من التخفيضات الطوعية بين نهاية عام 2024 ونهاية عام 2025. وقد تكون هذه النتيجة هبوطية إلى حد ما بالنسبة لسوق النفط، حيث يتم الآن الإعلان رسميًا عن زيادات الإنتاج, وتشير المجموعة السويسرية أيضًا إلى توازن السوق في الأشهر الأخيرة، حتى مع قيود العرض المعلنة سابقًا، مع تعويض توسع الطلب بزيادة العرض، لا سيما من الأمريكتين