ارتفاع أسعار الذهب في تداولات صباح اليوم والعوامل المؤثرة في صعوده
شهدت أسعار الذهب اليوم ارتفاعًا ملحوظًا في تداولات الأسواق العالمية، حيث يعيد المستثمرون تقييم الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية وتأثيراتها على الطلب على الذهب كملاذ آمن. يأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بعدة عوامل رئيسية تشمل تراجع معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة، والمخاوف بشأن التضخم، وكذلك التطورات الجيوسياسية المتصاعدة في مناطق مختلفة من العالم
أداء الذهب في الأسواق
افتتحت أسعار العقود الآجلة للذهب تعاملاتها اليوم على ارتفاع، حيث وصل سعر الأوقية إلى 1930 دولارًا، بزيادة قدرها 0.8% عن جلسة الإغلاق السابقة. هذا الأداء القوي يأتي بعد سلسلة من التراجعات التي شهدها الذهب في الأسابيع الماضية، ليحقق اليوم مكاسب تُعزى إلى البحث عن الأصول الآمنة من قبل المستثمرين في ظل الضغوط الاقتصادية المستمرة
العوامل الداعمة لارتفاع أسعار الذهب
تراجع معنويات المستهلكين الأمريكيين: أظهر مسح حديث أن معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة قد انخفضت إلى أدنى مستوى لها في سبعة أشهر خلال يونيو. هذا التراجع يعكس المخاوف المتزايدة بشأن التضخم والشؤون المالية الشخصية، مما دفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب.
السياسة النقدية للبنوك المركزية: تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول الحاجة إلى رؤية انخفاض مستدام في معدلات التضخم قبل البدء في تخفيض أسعار الفائدة عززت من جاذبية الذهب. التوقعات الحالية تشير إلى أن الفيدرالي قد يؤجل أي تخفيضات في أسعار الفائدة حتى ديسمبر على الأقل، مما يدعم أسعار الذهب.
التوترات الجيوسياسية: استمرار التوترات في مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك أوروبا والشرق الأوسط، يدفع المستثمرين إلى التحوط ضد المخاطر بشراء الذهب. الأوضاع غير المستقرة في هذه المناطق تزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
التضخم والضغوط الاقتصادية: تزايد المخاوف بشأن التضخم العالمي والضغوط الاقتصادية المستمرة يدفع المستثمرين إلى البحث عن الأصول التي تحافظ على قيمتها في الأوقات العصيبة. الذهب يعتبر تقليديًا أداة تحوط فعالة ضد التضخم وانخفاض قيمة العملات.
توقعات السوق
يتوقع المحللون أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع على المدى القريب، مع احتمال تجاوز حاجز 1950 دولارًا للأوقية إذا استمرت العوامل الداعمة الحالية. ومع ذلك، فإن أية بيانات إيجابية مفاجئة حول الاقتصاد الأمريكي أو العالمي قد تحد من هذا الارتفاع. إذا استمرت الضغوط التضخمية وعدم اليقين الجيوسياسي، فإن الذهب قد يواصل الارتفاع ويحقق مكاسب إضافية في الفترة المقبلة