ارتفاع سعر الذهب بأكثر من 1% مع تزايد الإقبال على الملاذات الآمنة وتراجع العملة الأميركية

الذهب يرتفع وسط تراجع الدولار وتزايد العزوف عن المخاطرة في الأسواق العالمية

سجّل الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء 5 نوفمبر 2025، مدعومًا بتزايد موجة العزوف عن المخاطرة في الأسواق العالمية وتراجع طفيف في قيمة الدولار الأميركي، ما عزز إقبال المستثمرين على المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل حالة القلق التي تسود المشهد الاقتصادي العالمي

تداولات الذهب

وخلال تداولات صباح اليوم فقدارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% ليصل إلى 3,966.54 دولار للأوقية، فيما صعدت عقود الذهب الأميركية الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.4% إلى 3,976.10 دولار للأوقية , ومنذ بداية العام، حقق المعدن الأصفر مكاسب تجاوزت 52% مدعومة بموجة قوية من الطلب على الأصول الآمنة، مسجلًا في 20 أكتوبر الماضي أعلى مستوى تاريخي له عند 4,381.21 دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

وعلى الرغم من ارتفاع سعر الذهب يوم الأربعاء، لا يزال الذهب تحت الضغط بعد أن انخفض بنحو 2% في الجلسة السابقة، ليصل إلى أدنى مستوى له في أسبوع، حيث قلص المتداولون توقعاتهم بخفض الفائدة في ديسمبر بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأسبوع الماضي إلى أن صانعي السياسات قد يُوقفون المزيد من التيسير النقدي

كما تراجع مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.1% بعد أن لامس أعلى مستوى له في أكثر من ثلاثة أشهر، ما جعل الذهب أقل تكلفة للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى، ودفع نحو زيادة الطلب عليه كملاذ آمن. كما ساهمت مخاوف المستثمرين من المبالغة في تقييمات الأسهم العالمية في توجيه السيولة نحو الذهب, ويركز المستثمرون حاليًا على بيانات التوظيف في القطاع الخاص الأميركي المنتظر صدورها اليوم، والتي قد توفر إشارات جديدة حول توجه السياسة النقدية للفيدرالي الأميركي. وتأتي هذه الترقبات وسط استمرار الإغلاق الحكومي الذي يهدد بتحطيم رقم قياسي جديد من حيث المدة، ما زاد من حذر الأسواق

وكان الفيدرالي الأميركي قد خفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي في خطوة يُعتقد أنها الأخيرة لهذا العام، بحسب تصريحات رئيسه جيروم باول. وأظهرت بيانات فيدوتش ن الأسواق ترى احتمالًا بنسبة 72% فقط لخفض جديد في ديسمبر، بعد أن كانت النسبة تتجاوز 90% قبل تصريحات باول، مما يفسر جزئيًا تحركات الذهب الأخيرة

في المقابل، أشار بنك “يوليوس باير” إلى أن الطلب الفعلي من البنوك المركزية — لا سيما في الاقتصادات الناشئة — لا يزال قويًا، في ظل سعي تلك الدول إلى تنويع احتياطياتها وتقليل الاعتماد على الدولار الأميركي، وهو ما يضيف دعمًا هيكليًا للأسعار على المدى المتوسط