ارتفاع كبير بشهية المخاطرة عالمياً يسبب تراجعاً بأصول آمنة

ارتفاع كبير بشهية المخاطرة في الأسواق المالية بعد هدوء التوتّرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط واحتمال اتفاقات تجارية أمريكية.
وصعدت مؤشرات الأسهم الأمريكية مؤخّراً ليحقق مؤشر ناسداك التكنولوجي مكاسب كبيرة ويحقق أعلى مستوياته على الإطلاق.
وأغلق مؤشر ناسداك التكنولوجي أمس عند أعلى مستوى له تاريخياً الجلسة الأمريكية فوق 20160 نقطة.
وصعدت عقود المؤشر التكنولوجي فوق 22700 نقطة هذا اليوم بأعلى مستوياتها عبر التاريخ.
في آسيا، ارتفع مؤشر نيكاي الياباني ليغلق جلسة اليوم بارتفاع نسبته 1.43% حول 40150 نقطة.
وشهدنا ارتفاع كبير بشهية المخاطرة عالمياً وسط آمال إبرام اتفاقات تجارية بين الولايات المتحدّة والصين ودول الاتحاد الأوروبي.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، تترقّب الأسواق اليوم صدور بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي Core PCE من الولايات المتحدّة الأمريكية، وهو المؤشّر المفضّل للفيدرالي لقياس التضخّم.
وتتوقّع الأسواق أن يكون التضخّم قد ارتفع بحسب المؤشر من 2.5% إلى 2.6%.
وعلى المستوى الشهري، ربما يكون التضخّم قد استقر عند 0.1% شهر مايو.

ارتفاع كبير بشهية المخاطرة يضغط على الدولار الأمريكي والذهب

شهدنا ارتفاع كبير بشهية المخاطرة عالمياً وتوجّهاً لأسواق الأسهم والعائد المرتفع.
وتسبب الارتفاع بشهية المخاطرة ضغوطاً كبيرة على الدولار الأمريكي، كما تراجعت أسعار الذهب.
ورغم أن أسعار الذهب تستفيد بالعادة من انخفاض الدولار، لكن تتوجّه أسعار المعدن الثمين لإنهاء الأسبوع على تراجع.
هذا الأسبوع، تتراجع أسعار الذهب نحو 2.5% بتداولها اليوم الجمعة ما دون 3290 دولار للأونصة.
كما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلّة من العملات بنسبة 1.6% تقريباً.
وارتفع اليورو أمام الدولار لأعلى مستوى منذ سبتمبر 2021 فوق دولارٍ و17 سنتاً أمريكي.
وصعد الجنيه الإسترليني ولامس هذا الأسبوع الأعلى له منذ أكتوبر 2021 فوق دولارٍ و37 سنتاً أمريكي.
فيما استطاع الين الياباني الاحتفاظ في مكاسبه أمام العملة الخضراء رغم ارتفاع شهية المخاطرة.
وبالنسبة للفرنك السويسري، فقد شهد ارتفاعاً قوياً لأعلى مستوى منذ شهر يناير عام 2015.

كيف ستؤثّر بيانات اليوم بالأسواق؟

في ظل الارتفاع الكبير بشهية المخاطرة، فالبيانات الاقتصادية قد يكون تأثيرها مغاير عن المعهود.
فإذا أظهرت البيانات تراجعاً غير متوقّع في معدّل التضخّم، فهنا قد نرى تراجعاً ملموساً بالدولار الأمريكي فيما التأثير بالذهب محدود.
أما إذا أظهرت البيانات ارتفاعاً أكبر مما هو متوقّع بالتضخّم، فقد نرى تراجعاً ملموساً بالذهب فيما التأثير بالدولار محدود.
لكن إذا جاءت النتائج قريبة من التوقعات، فربما سنشهد حالة من التذبذب ضمن نطاقات.
أما أسواق الأسهم، فالاتجاه الإجمالي الصاعد قد يستمر لكن مع عدم استبعاد تذبذب بجميع الحالات وربما جني أرباح بين الحين والآخر.
لكن التأثير الكبير قد يحصل فيما نرى ارتفاع كبير بشهية المخاطرة في الأسواق المالية فقط في حال عادت التوترات التجارية العالمية أو التوتّرات الجيوسياسية.

ربما يهمّك أيضاً:

توقعات الفوائد الأمريكية
أسعار النفط تصعد مع انخفاض المخزونات الأميركية
استقرار أسعار الذهب