استقرار أسعار الذهب بسبب تراجع شهية المخاطرة وضغوط الفيدرالي الأمريكي
استقرار أسعار الذهب في مستهل تداولات أمس الأثنين
تعرضت عقود الذهب في أولى جلسات الأسبوع ، يوم الاثنين ، لعدد من الضغوط أبقت على تداولاته في نطاق ضيق على الرغم من التراجع الكبير لشهية المخاطرة الذي تشهده الأسواق العالمية اليوم، حيث يترقب المستثمرون المزيد من الإشارات حول التحركات المحتملة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
تداولات الذهب
وخلال تداولات أمس فقد استقرت أسعار عقود الذهب الفورية عند مستوى 1,924.44 دولارا للأوقية، في حين تراجعت أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم شهر ديسمبر عند مستوى 1,944.20 دولارا للأوقية. وفي نفس الوقت وفضلا عن الذهب ، استقرت أسعار عقود الفضة الفورية عند مستوى 23.58 دولارا للأوقية
أهم العوامل التي أثرت علي تحركات الذهب
تراجعت أسعار الذهب هامشيا خلال التعاملات المبكرة من يوم الاثنين وسط قوة الدولار الأمريكي ، الذي استمر بجعل عقود الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى خلافه، حيث استمرت العملة الأمريكية المقومة لمعدن الذهب بالحصول على الدعم من التصريحات المتشددة لأعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن استمرار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول من الوقت من أجل التأكد من تباطؤ التضخم إلى هدفه البالغ 2بالمئة
وفي نفس الوقت، فقد لاقى الذهب أيضا ضغوطا واضحة من من القفزة القوية لعوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث تحوم عوائد السندات الأمريكية القيساسية لأجل 10 سنوات اليوم قرب أعلى مستوياتها في 16 عاما، بعدما ارتفعت اليوم بواقع 1.26% مسجلة 4.499%، وسط إقبال السمتثمرين عليها كملاذ آمن على حساب الذهب غير المدر للعوائد، بفعل عودة المخاوف من تفاقم أزمة قطاع العقارات في الصين مع استمرار أزمة الديون لدى شركة إيفرجراند
ومع ذلك، فقد كانت خسائر الذهب محدودة، حيث لاقت عقود المعدن الأصفر بعض الإقبال من المستثمرين أيضا، واستطاعت محو خسائرها المبكرة، لتستقر قرب مستويات إغلاق الجلسة السابقة مع تطلع المستثمرين إلى مؤشر التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي ، مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ، وتصريحات محافظ البنك، جيروم باول، في وقت لاحق هذا الأسبوع، للحصول على مزيد من الإشارات حول التحركات المحتملة للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة باجتماعها المقبل