استقرار أسعار الذهب تزامنًا مع انتظار الأسواق بيانات سوق العمل الأمريكي للقطاع الخاص

الذهب يستقر قرب مستوى 4,000 دولار مع ترقب بيانات التوظيف الأمريكية لتقييم مسار الفائدة

استقرت أسعار الذهب خلال تعاملات الاثنين لتتداول بالقرب من المستوى النفسي البالغ 4,000 دولار للأوقية، بينما يترقب المستثمرون صدور بيانات التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي هذا الأسبوع لتقدير احتمالات خفض إضافي في أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال ما تبقى من العام

تداولات الذهب

وخلال تداولات أمس الأثنين فقد سجّل الذهب الفوري تغيرًا طفيفًا عند 4,002.35 دولار للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.4% لتغلق عند 4,014 دولارًا للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

وعلى الرغم من تراجعه بأكثر من 8% عن أعلى مستوى قياسي له المسجل في 20 أكتوبر، لا يزال المعدن النفيس مرتفعًا بنحو 53% منذ بداية العام، مدعومًا بموجة شراء قوية في ظل توقعات خفض الفائدة وتزايد المخاطر الجيوسياسية

ويركّز المستثمرون حاليًا على بيانات التوظيف الخاصة الصادرة عن مؤسسة «ADP» يوم الأربعاء، بالإضافة إلى مؤشرات مديري المشتريات الصادرة عن معهد إدارة التوريد والتي من شأنها أن توفر إشارات أوضح بشأن توجهات السياسة النقدية للفيدرالي. ويأتي ذلك في وقت أدى فيه إغلاق الحكومة الأمريكية إلى تعليق نشر بعض البيانات الاقتصادية المهمة، بما في ذلك تقارير مكتب إحصاءات العمل

وكان الاحتياطي الفيدرالي قد خفّض الأسبوع الماضي سعر الفائدة للمرة الثانية خلال العام، غير أن رئيسه جيروم باول أوضح أن اتخاذ خطوة مماثلة في ديسمبر “ليس أمرًا محسومًا”. ووفقًا لتسعير العقود الآجلة، تراجعت توقعات الأسواق لاحتمال خفض الفائدة في ديسمبر إلى نحو 65.3%، مقارنةً بيقين شبه تام قبل اجتماع الفيدرالي الأخير

ويُعتبر الذهب، باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا، من أبرز المستفيدين من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة ومن فترات الضبابية الاقتصادية. وعلّق أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في “ساكسو بنك”، قائلًا: “التوقف الحالي في أسعار الذهب يبدو أشبه باستراحة مؤقتة لا بانعكاس هبوطي، إذ يفسر التراجع الأخير بعوامل موسمية مؤقتة، وبقوة الدولار، وبعض التقلبات في سياسات الصين، دون أن يغيّر ذلك الاتجاه الصاعد طويل الأمد للمعدن, وفي سياق منفصل، أعلنت الصين يوم السبت إنهاء سياسة الإعفاء الضريبي طويلة الأمد التي كانت تمنحها لبعض تجار الذهب بالتجزئة، في خطوة قد تحد من موجة الشراء القوية في أكبر سوق استهلاكي للمعدن النفيس في العالم