استقرار الدولار مع ترقّب بيانات اقتصادية ونتائج أعمال شركات أمريكية

استقرار الدولار الأمريكي واضح في الأسواق المالية هذا اليوم، بعدما توقّف انخفاضه وعاد ليحقق بعض المكاسب ترقبّاً لعدد من المستجدات.
وتترقّب الأسواق المالية حالياً صدور بيانات اقتصادية أمريكية إلى جانب نتائج أعمال من كبرى الشركات.
وتنتظر الأسواق اليوم صدور نتائج أعمال شركة ميتا بلاتفورمز (فيسبوك سابقاً) وكذلك آي بي أم وشركة بوينج وغيرها الكثير.
وتعتبر نتائج أعمال الشركات الأمريكية مؤشّراً اقتصاديّاً هاماً، قد يعتبره المتداولون دلالة على وضع النمو الاقتصادي.
لذلك، ربما ستتأثّر أسواق الأسهم بنتائج أعمال الشركات، وينتقل التأثير على الدولار ومنه إلى عدّة أصول متداولة.

للمزيد عن استقرار الدولار وأسباب ذلك عبر الفيديو التالي:

مستجدات الأسواق المالية

صدرت اليوم بيانات التضخّم من أستراليا، لتظهر ارتفاعاً في مؤشر أسعار المستهلكين السنوي إلى 3.5% من 3.4%.
وجاء الارتفاع بالتضخّم على غير المتوقّع، حيث اعتقدت الأسواق بأن التضخّم ربما يكون قد استقر.
وسدرت بيانات مؤشر الثقة في الأعمال من ألمانيا، لتظهر تحسّناً في الثقة، بارتفاع المؤشر من 87.9 إلى 89.4 نقطة.
لكن، تجدر الإشارة إلى أن أي قيمة ما دون 100 نقطة لمؤشر الثقة يدل على تغلّب التشاؤم على التفاؤل.
وتراقب الأسواق المالية حالياً أي تغيّر في توقعات الاحتياطي الفيدرالي وسائر البنوك المركزية.
ويرى “دانيال بينتو”، وهو المدير التنفيذي لقسم إدارة العمليات في بنك جي بي مورجان، أن الفيدرالي ربما لن يخفّض الفائدة هذه السنة.
لكن بحسب مجموعة CME (المصدر)، ما زالت الأسواق المالية ترى احتمالية خفض الفائدة شهر سبتمبر.
وجاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات لكل من قطاع الصناعات التحويلية وقطاع الخدمات في الولايات المتحدّة أسوأ من توقعات الأسواق، لتظهر انكماش قطاع الصناعات التحويلية وتباطؤ ملموس في قطاع الخدمات.
لذلك، تزايد الاعتقاد بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة شهر سبتمبر المقبل 2024.
لكن في نفس الوقت، بيانات سابقة أظهرت ارتفاعاً غير متوقّع في مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي إلى 3.5% من 3.2% جعلت الأسواق تعتقد بألا خفض بالفائدة قبل سبتمبر.

ترقّب لبيانات اقتصادية اليوم

فيما نرى استقرار الدولار أمام سلّة من العملات الرئيسية، نجد الأسواق تترقّب صدور بيانات اقتصادية أمريكية اليوم.
وتترقّب الأسواق اليوم صدور مؤشر أوامر السلع المعمرّة في الولايات المتحدّة.
وتتوقّع الأسواق أن يظهر المؤشر تسارعاً في النمو إلى 2.5% من القيمة السابقة 1.3%.
كما تعتقد الأسواق بأن مؤشر السلع المعمرّة في القيمة الأساسية سيستقر عند 0.3%.
أصبحت البيانات الإيجابية داعمة للدولار الأمريكي لأنها قد تؤكّد عدم خفض الفائدة الفيدرالية قبل بداية خريف 2024.
وبالتالي إذا جاءت البيانات أفضل كثيراً من التوقعات ربما سنرى ارتفاع الدولار وبعض التراجع بالذهب والأسهم.
لكن البيانات السلبية قد تعيد بعض الاحتمالات لخفض الفائدة قبل شهر سبتمبر، وبالتالي قد يتراجع الدولار.
وفي حال تراجع الدولار، ربما سنرى الذهب يستجيب صعوداً، كما قد تستفيد الأسهم من ذلك.
أما بيانات قريبة أو عند توقعات الأسواق، فقد تسبب حالة من الذبذب في الأسواق المالية.
يجب ألا نهمل أيضاً تأثير نتائج أعمال الشركات الأمريكية على حركة الدولار، وبالتالي على الذهب والأسهم.

ربما يهمّك أيضاً:
هبوط أسعار النفط الخام خلال معاملات أمس بدعم من تراجع المخاطر الجيوسياسية بالشرق الأوسط
يستمر تراجع الذهب لليوم الثاني على التوالي نتيجة تراجع مخاوف الوضع في الشرق الأوسط