اقتراب الذهب من 1900 دولار والدولار يهبط انتظاراً للمستجدات
اقتراب الذهب من 1900 دولار هو ما ميّز تداولات هذا الأسبوع، حيث تم تداول المعدن الثمين فوق 1880 دولار للأونصة.
واستفاد المعدن الأصفر من الانخفاض الذي جرى في الدولار الأمريكي مقابل سلّة من العملات، انتظاراً لمستجدات اقتصادية.
ورافق اقتراب الذهب من 1900 دولار توقعات الأسواق أن يكتفي الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة 25 نقطة أساس الشهر القادم.
وبحسب إحصائيات CME Group، تتوقّع الأسواق اكتفاء الفيدرالي رفع الفائدة 25 نقطة أخرى شهر مارس.
على ذلك، من المحتمل للفيدرالي الأمريكي أن يتوقّف عن رفع الفائدة ويثبّتها بعد وصولها نطاق 4.75%-5.00%.
وكان متابعو الاحتياطي الفيدرالي يعتقدون أن رفع الفائدة سيستمر أكثر من ذلك، لتقترب من 6% هذه السنة.
لكن، مع تغيّر التوقعات حيال هدف الفائدة الفيدرالية، تراجع الدولار، وارتفعت أسعار المعادن الثمينة، لنشهر اقتراب الذهب من 1900 دولار.
بالنظر لعوائد السندات الأمريكية، نجدها اليوم وقد انخفضت بنحو 1% إلى 3.58% بالنسبة لعوائد سندات استحقاق عشرة سنوات.
وهذا العائد السوقي للسندات الأمريكية أدنى من أسعار الفائدة الحالية في الفيدرالي البالغة 4.25%-4.50%. مما أضعف الدولار، وأكسب الذهب عزماً صاعداً.
التضخّم في أستراليا يرتفع والأسواق تسعّر رفع الفائدة
تفاصيل إضافية عبر الفيديو المرفق
من أستراليا، صدرت اليوم بيانات مؤشر أسعار المستهلكين مُظهرةً ارتفاعاً يفوق التوقعات بالتضخّم شهر نوفمبر الماضي 2022.
وبحسب البيانات الصادرة، ارتفع التضخّم من 6.9% إلى أعلى قيمه على الإطلاق عند 7.3%، ليزيد احتمالية رفع الفائدة الأستراليّة.
وتبلغ أسعار الفائدة الحالية في الاحتياطي الأسترالي 3.10%، ومع استمرار ارتفاع التضخّم، قد يتوجّه الاحتياطي لإجراء رفع بالفائدة.
واستجاب الدولار الأسترالي لبيانات التضخّم في أستراليا إيجاباً، وصعد اليوم وتم تداوله عند 69 سنت أمريكي، مقارنة بـ66 سنت كان قد تداول عندها سابقاً هذا الشهر.
كما استفاد الدولار الأسترالي من بيانات مبيعات التجزئة الإيجابية التي أظهرت نموّاً نسبته 1.4%، واستفاد من ارتفاع أسواق الأسهم.
أداء العملات الرئيسية مع انخفاض الدولار
تم تداول اليورو عند دولار و7 سنتات أمريكية اليوم، مستفيداً من انخفاض الدولار.
كما ارتفع الجنيه الإسترليني ليتم تداوله عند دولارٍ و21 سنت أمريكي.
وتترقّب الأسواق صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي من بريطانيا هذا الأسبوع، وتوقّعات بأن تظهر انكماش الاقتصاد -0.2% شهر نوفمبر.
ورغم توقعات بيانات سلبية من بريطانيا، إلا أن المتداولين يرون احتمال أن يكون الركود الاقتصادي البريطاني أقل حدّة مما خشي الكثيرون مسبقاً.
إلى جانب ذلك، التضخّم المرتفع في بريطانيا والبالغ 10.70% قد يجبر بنك إنجلترا على الاستمرار برفع الفائدة.
بانتقالنا إلى الدولار مقابل الين الياباني، سنلاحظ بعض الارتفاع في الدولار مقابل الين، ليتم تداوله عند 132 ين لكل دولار.
وتضرر الين الياباني من الثقة التي سادت الأسواق المالية الأسيوية اليوم، حيث ارتفعت مؤشرات الأسهم وارتفعت أسعار السلع.
ويعتبر الين الياباني ملاذاً آمناً، وعندما تسود أجواء التفاؤل في الأسواق المالية العالمية، نجده وقد انخفض مقابل سلّة من العملات.