الأسواق المالية تَغلي مع ترقّب المركزي الأوروبي
الأسواق المالية تَغلي مع ترقّب قرار البنك المركزي الأوروبي اليوم، الذي كان من المتوقّع بشكل شبه مؤكّد أن يرفع الفائدة 50 نقطة أساس.
لكن، مع المستجدات التي حصلت مؤخّراً في العالم، أصبحت الشكوك تتسرّب لتوقعات المركزي الأوروبي.
وأصبح البعض يعتقد أن المركزي الأوروبي ربما سيكتفي رفع الفائدة 25 نقطة أساس فقط، أو حتى ألّا يرفعها.
إلى جانب ذلك، نلاحظ أن الأسواق المالية تَغلي بعد تزايد المخاوف جراء مصرف كريدي سويس وانهيار مصرف سيليكون فالي.
وزيادة المخاوف في الأسواق تسببت بارتفاع في الدولار والين الياباني، ووجد اليورو نفسه أمام أكبر موجة انخفاض منذ مارس 2020.
للمزيد عن ارتفاع الدولار والين الياباني وتوقعات قرار المركزي الأوروبي واليورو، عبر الفيديو التالي:
الأسواق المالية تَغلي وسط ترقّب مستجدّات صانعي السياسة النقدية
انخفض اليورو أمام الدولار الأمريكي يوم أمس بأكبر وتيرة انخفاض منذ جائحة كورونا، ليهبط اليورو إلى دولار و5 سنتات أمريكية.
واليوم، رغم بعض الارتفاع في اليورو، إلا أن اليورو ما يزال يتداول على انخفاض أسبوعي مع ترقّب قرارات صانعي السياسة النقدية.
بالنسبة للجنيه الإسترليني، فقد انزلق خلال تداولات أمس إلى دولارٍ و20 سنتاً أمريكي، وسط زيادة الطلب على الدولار.
فيما الين الياباني استطاع اكتساب عزم صاعد أمام الدولار، فرغم قوّة الدولار، إلا أن الين الياباني اعتبر ندّاً للعملة الخضراء.
وارتفع الين الياباني بسبب زيادة الطلب على الملاذ الآمن، وتم تداول الدولار أمام الين عند 132 ين للدولار الواحد.
وكان الدولار قد تداول في وقت سابق من هذا الشهر عند 137 ين لكل دولار قبل أن ينخفض الدولار ويرتفع الين.
ولا يقتصر ترقّب الأسواق للمركزي الأوروبي الذي سيصدر قراره هذا اليوم، بل أيضاً تمتد لصانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي.
الأسبوع المقبل، سنتوقّف مع قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
بحسب مجموعة CME، وبحسب إحصائيات اليوم الخميس السّاعة 07:57 صباحاً بتوقيت غرينتش، تتوقّع الأسواق أن يرفع الفيدرالي الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماعه الأربعاء المقبل الموافق الـ22 من الشهر الجاري مارس 2022.
لكن، بحسب المجموعة، تعتقد نسبة كبيرة من المتداولين أن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ خفض الفائدة النصف الثاني من هذه السنة.
لذلك، ستستمر رقابة المتداولين على الأرجح للبيانات الاقتصادية الصادرة من أميركا، وأي مستجدات أساسية بخصوص القطاعات المصرفية.
أسعار الذهب تستقر فوق 1900 دولار للأونصة
منذ بداية أزمة مصرف سيليكون فالي، قفزت أسعار الذهب إثر مخاوف انتقال العدوى للقطاعات المصرفية العالمية.
ومع انهيار أسهم مصرف كريدي سويس لأدنى مستوياته على الإطلاق، زادت المخاوف على القطاعات المصرفية.
ويراقب المتداولون حالياً مدى انكشاف المصارف الأخرى في العالم على كريدي سويس وكذلك سيليكون فالي.
لذلك، زاد الطلب على الملاذ الآمن، واستفاد الذهب من ذلك ليصعد.
وتم تداول الذهب اليوم في نطاق بين 19007 و1924 دولار للأونصة الواحدة تقريباً في تداول المعدن الثمين في البورصات العالمية.
وقد يستمر الذهب باكتساب العزم الصاعد في حال ثبوت أن القطاعات المصرفية العالمية منكشفة على البنوك المتعثّرة.
لكن على النقيض من ذلك، إذا ظهر أن العدوى لن لتنتقل لعدد كبير من البنوك، عندها قد يتجاوب الذهب مع ارتفاع الدولار ويعاود الانخفاض من جديد.
أسعار النفط تنزلق مع مخاوف أزمة مالية عالمية
انزلقت أسعار النفط ضمن حالة نشهد فيها الأسواق المالية تَغلي بفعل مخاوف ركود اقتصادي عالمي.
العالم يتابع احتمالات حصول أزمة مالية عالمية على غرار أزمة 2008، والتي سببت ركوداً عالمياً حاداً.
والمخاوف في الركود العالمي، تضغط على توقعات الطلب على النفط، وانخفضت أسعار النفط إثر ذلك.
وتم تداول عقود خام غرب تكساس الوسيط اليوم في نطاق 67 دولار قبل أن تقلّص خسائرها قليلاً إلى 68 دولار.
هذا وانخفضت عقود خام برنت إلى 73 دولار، قبل أن تعاود الاستقرار في نطاق 74 دولار.
وخسرت عقود غرب تكساس الوسيط هذا الشهر نحو 11%، وهبطت عقود خام برنت حوالي 10.5%.
على صعيد آخر، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس ارتفاع المخزونات بنحو 1.6 مليون برميل الأسبوع الماضي.
هل سينجو مصرف كريدي سويس من أزمته؟
أعلن مصرف كريدي سويس (Credit Suisse) أنه سيقترض ما يصل إلى 50 مليار فرنك سويسري من البنك الوطني السويسري بموجب تسهيل قرض مغطى وتسهيل سيولة قصير الأجل.
وجاء ذلك القرار من المصرف يوم أمس بعد الانخفاض الحاد في سعر سهمه الذي وصل لأدنى مستوى له على الإطلاق.
وقال كريدي سويس أن أكبر مستثمريه لن يكون قادراً على تقديم المزيد من الدعم، قاصداً بذلك مصرف الأهلي السعودي.
هذا وقدّم المصرف عرض عطاء نقدي فيما يتعلق بعشرة سندات دين كبيرة مقومة بالدولار الأميركي مقابل إجمالي يصل إلى 2.5 مليار دولار، بالإضافة إلى عرض منفصل لأربعة سندات دين كبيرة مقومة باليورو لما يصل إلى إجمالي 500 مليون يورو.
ويبدو أن الأسواق المالية حالياً في ظل حالة التوتّر فيها تراقب المستجدات، فاستمرار انهيار أسهم كريدي سويس قد يكون له تبعات سيئة جداً على القطاعات المصرفية في العالم.