الأسواق تبدأ تحضيرها لقرار الفائدة الأمريكي الأسبوع المقبل
الأسواق تبدأ تحضيرها لقرار الفائدة الأمريكي المنتظر صدوره يوم الأربعاء المقبل، وتراهن الأسواق على احتمال خفض الفائدة 25 نقطة أساس.
وربما يعارض العديد من الاقتصاديين توقعات الأسواق في ظل غياب العديد من البيانات الاقتصادية.
لكن في نفس الوقت، نجد بأن الأسواق تعتمد على تصريحات عدد من أعضاء الفيدرالي التي ألمحت لاحتمال الخفض.
وما زالت البيانات الاقتصادية التي صدرت منذ قرار الفيدرالي الأخير ليست كافية لتأكيد إجراء خفض آخر بالفائدة.
لكن مع ذلك، وبحسب مجموعة CME (المصدر)، نجد بأن الرهان على خفض الفائدة تصل نسبته إلى 87%.
ويبدو أن الفيدرالي إذا قام بخفض الفائدة بالفعل، قد يكون استجابة للأسواق المالية.
البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخّراً متباينة ولا تؤكّد حاجة خفض الفائدة
وفيما نرى الأسواق تبدأ تحضيرها لقرار الفائدة الأمريكي الذي تعتقد بأنه سيكون بخفض الفائدة، فالبيانات لها حديث آخر.
فقد صدر مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص الأمريكي ليظهر تسريح 32 ألف موظّف بحسب بيانات هذا الأسبوع.
لكن، طلبات البطالة الأسبوعية شهدت انخفاضاً غير متوقّع من 218 ألف إلى 191 ألف طلب.
من ناحية أخرى، أظهر تقرير الوظائف الصادر في الـ20 من الشهر الماضي بأن البطالة ارتفعت من 4.3% إلى 4.4%.
لكن في نفس الوقت، أظهرت بيانات الوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية ارتفاعاً بمقدار 119 ألف وظيفة.
وهذا الأسبوع، فيما أظهر مؤشر ISM لقطاع الصناعات التحويلية تسارع انكماش القطاع، أظهر مؤشر قطاع الخدمات بعض التحسّن في النمو.
الأسواق تبدأ تحضيرها لبيانات اقتصادية هامّة اليوم
في ظل تباين القراءات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدّة، ربما سيتزايد التركيز على بيانات التضخّم.
وبحسب مؤشر أسعار المستهلكين، ارتفع التضخّم الأمريكي من 2.3% شهر أبريل الماضي إلى 3% شهر سبتمبر.
وارتفاع التضخّم قد يعرقل أي إجراء لخفض الفائدة.
لكن، الاحتياطي الفيدرالي يستخدم مؤشّراً غير أسعار المستهلكين لاتخاذ قرارات الفائدة.
ويراقب الاحتياطي الفيدرالي مؤشّر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي Core PCE.
وستصدر اليوم الجمعة قراءة التضخّم بحسب المؤشر لشهر أكتوبر الماضي، والتوقعات تشير لاحتمال استقرار التضخّم عند 2.9%.
وعلى المستوى الشهري، تتوقّع الأسواق أن يكون التضخّم قد استقر عند 0.2%.
إلى جانب ذلك، ستتوّف الأسواق أمام تقرير جامعة ميشيغان الأمريكية، الذي يشمل ثقة المستهلك وتوقعات التضخّم.
وتشير توقعات الأسواق لاحتمال أن يظهر تقرير الجامعة ارتفاعاً بثقة المستهلك الأمريكي من 51.0 إلى 52.0 نقطة.
وسوف تترقّب أيضاً قراءة توقعات التضخّم للجامعة، والتي كانت آخر توقعاتها للتضخّم عند 4.5%.
كيف ستؤثّر البيانات الاقتصادية بالأسواق المالية؟
لأن الأسواق تبدأ تحضيرها لقرار الفائدة الأمريكي الأسبوع المقبل، وقد سعّرت بالفعل خفضاً بالفائدة، فقراءات اليوم قد تؤثّر بالأسواق بشكل ملموس فقط في حال كانت النتائج بعيدة جداً عمّا هو متوقّع.
فإذا أظهرت بيانات التضخّم ارتفاعاً ملموساً وارتفعت توقعات التضخّم لجامعة ميشيغان وارتفع مؤشر ثقة المستهلك:
في هذه الحالة قد نرى الدولار يرتفع والذهب يتراجع وربما تتذبذب الأسهم ثم تعود للتراجع.
والسبب في ذلك أن هذه الحالة قد تقلّص احتمالات خفض الفائدة نوعاً ما.
لكن، إن أظهرت البيانات انخفاضاً غير متوقّع في التضخّم وانخفاض ثقة المستهلكين وتوقعات التضخّم للجامعة:
ففي هذه الحالة قد نلاحظ انخفاضاً ملموساً بالدولار الأمريكي، قد يرافقه ارتفاع بأسعار الذهب مع صعود الأسهم.
أما السيناريو الأخير فهو ظهور قراءات متباينة أو قرب التوقعات، فهنا ربما سيسود التذبذب بالأسواق المالية.
ربما يهمّك أيضاً:
النفط يصعد وسط ترقب الأسواق لتخفيض الفائدة الأمريكية
أسعار الذهب تتحرك في نطاق ضيق مع ارتفاع العوائد وتراجع الدولار