الأسواق تتأثّر بالانتخابات الأمريكية وتوتّرات الشرق الأوسط الجيوسياسية
الأسواق تتأثّر بالانتخابات الأمريكية وتوتّرات الشرق الأوسط الجيوسياسية وسط ترقّب لقرار بنك كندا المركزي هذا اليوم الأربعاء.
وتتوقّع الأسواق المالية أن يقوم بنك كندا المركزي بخفض الفائدة 50 نقطة أساس.
لكن، إذا فاجأ المركزي الأسواق بخفض أقل وبمقدار 25 نقطة، فربما سنرى ارتفاع ملموس بالدولار الكندي أمام سلّة العملات.
أما إذا خفض الفائدة كما هو متوقّع، ستراقب الأسواق بيان الفائدة والمؤتمر الصحفي للمركزي لتحديد توجهات الدولار الكندي.
أما من ناحية الانتخابات الأمريكية، فقد أصبح تأثيرها أكثر وضوحاً على الأسواق المالية في ظل عدم وضوح المستقبل السياسي.
ويتّخذ المرشّح الجمهوري ترامب سياسة شرسة ضد المنافسين التجاريين في العالم للولايات المتحدّة.
لكنّ يتصّف ترامب بأنه متساهل جداً مع الشركات الكبيرة في الولايات المتحدّة ويتوجّه لخفض الضرائب عليها.
أما المرشّحة الديمقراطية هاريس، فهي أكثر تشدداً حيال الأغنياء والشركات الكبرى وتتوجّه لفرض الضرائب.
لكنّها تبدو متساهلة حيال المنافسة التجارية العالمية أمام الولايات المتحدّة الأمريكية مقارنة بنظيرها ترامب.
والتباين الواضح بين توجّهات ترامب وهاريس يلقي بظلاله على الأسواق المالية.
ومن ناحية أخرى، نجد بأن الأسواق متأثّرة بالفعل بمخاوف امتداد رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
فالتوتّرات الجيوسياسية تقلق المتداولين والمستثمرين في العالم على إمدادات النفط وكذلك سلاسل التوريد والإمدادات التجارية العالمية.
لذلك، نرى الأسواق تتأثّر بالانتخابات الأمريكية وتوتّرات الشرق الأوسط الجيوسياسية بشكل ملموس.
وفي ظل كل هذه الظروف، استطاعت أسعار الذهب تحقيق أسعار قياسية فوق 2750 دولار للأونصة.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي أمام سلّة من العملات الرئيسية اليوم، ليصل مؤشر الدولار أعلى مستوياته منذ الـ24 من أغسطس الماضي.
ومدد مؤشر الدولار من مكاسبه الشهرية لأكثر من 3.5%، مقترباً من تحقيق أفضل أداء شهري منذ أبريل عام 2022.
للمزيد عن حقيقة أن الأسواق تتأثّر بالانتخابات الأمريكية وتوتّرات الشرق الأوسط الجيوسياسية عبر الفيديو:
المتداولون يراقبون توقعات الفوائد في البنوك المركزية
إلى جانب أن الأسواق تتأثّر بالانتخابات الأمريكية وتوتّرات الشرق الأوسط الجيوسياسية، نرى بأن الأسواق أيضاً تقيّم توجّه الفوائد في البنوك المركزية الكبرى في العالم.
هذا الأسبوع، قام بنك الصين الشعبي بخفض الفائدة 25 نقطة أساس، واليوم تتوقّع الأسواق خفضاً بالفائدة في كندا.
وبالنسبة للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، تشير إحصائيات CME (المصدر) لاحتمال خفض الفائدة في السابع من الشهر القادم.
وتتوقّع الأسواق خفض الفائدة الفيدرالية 25 نقطة أساس.
لكن بمقارنة توقعات الفيدرالي ببنوك مركزية أخرى، نرى بأن التضخّم المنخفض في منطقة اليورو وبريطانيا قد يجعلا عدد مرات خفض الفائدة وقدار الخفض في بنك إنجلترا والمركزي الأوروبي أكبر مقارنة بالفيدرالي الأمريكي.
وتعتقد الأسواق أن الفيدرالي سيخفض الفائدة بالفعل شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين.
لكن، كمقدار خفض، تعتقد الأسواق أن الفيدرالي سيكتفي بخفض الفائدة لمستويات حول 3.25% أو 3.50% نهاية 2025.
وهذا الأمر يبقي على الدولار الأمريكي قوّياً بشكل عام أمام كل من اليورو والجنيه الإسترليني.
أما بالنسبة للعملات المرتبطة بالنمو الاقتصادي وأسعار السلع، كالدولار الأسترالي والدولار النيوزلندي، فنراهما يتأثّران بمخاوف النمو الاقتصادي العالمي.
وبانتقالنا للين الياباني، سنلاحظ أن عودة اتساع الفرق بين عوائد السندات الأمريكية عن اليابانية لصالح الأمريكية يضغط على الين الياباني.
أما الفرنك السويسري، ورغم انخفاضه بشكل عام أمام الدولار خلال الفترة الماضية، لكن نجده يتمتّع ببعض القوّة.
وسبب التمتّع بالقوة بالنسبة لفرنك السويسري هو طلب الفرنك كملاذ آمن في ظل المخاوف الاقتصادية والجيوسياسية.
ورغم انخفاض الفرنك أمام الدولار هذا الشهر بحوالي 2.5%، نجده مرتفع أمام اليورو بحوالي 0.7%.
كما ارتفع الفرنك السويسري أمام الجنيه الإسترليني بنحو 0.4%، وصعد أمام الين حوالي 3.6%.
ونلاحظ بأن الأسواق متأثّرة بشكل ملموس بتغير توقعات الفوائد في البنوك المركزية.
كما تتأثّر الأسواق بترقّب الانتخابات الأمريكية ومخاوف امتداد رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
وربما ستتأثّر توقعات البنوك المركزية بنتائج الانتخابات الأمريكية وتوترات الشرق الأوسط بطريقة غير مباشرة.
ربما يهمّك أيضاً:
أسعار النفط تستقر على ارتفاع مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط
أسعار الذهب تستقر دون مستوياتها القياسية مع التركيز على الانتخابات الأميركية