الأسواق تتأهّب لقرارات الفائدة إلى جانب عددٍ من المستجدات، فما هي التوقعات؟

الأسواق تتأهّب لقرارات الفائدة التي تشمل قرار الاحتياطي الفيدرالي إلى جانب قرار بنك إنجلترا المركزي وبنك كندا المركزي وبنك اليابان.
وتعتقد الأسواق بأن بنك إنجلترا المركزي وكذلك بنك اليابان المركزي سيثبّتان أسعار الفائدة دون تغيير.
لكن، هنالك توقعات بأن نشهد خفضاً بالفائدة في الاحتياطي الفيدرالي وكذلك في بنك كندا المركزي.
لكن قبل قرارات البنوك المركزية، صدرت بيانات اقتصادية من الصين أثبتت بأن بنك الشعب الصيني سيواصل سياساته التحفيزية.
وأظهرت بيانات الصين الاقتصادية انخفاضاً في نمو الإنتاج الصناعي من 5.7% إلى 5.2%.
كما أظهرت بيانات الصين انخفاضاً في مبيعات التجزئة من 3.7% إلى 3.4%.
إلى جانب ذلك، بيانات البطالة أفادت بارتفاع البطالة على غير المتوقّع في الصين من 5.2% إلى 5.3%.
فوق كل هذا، بيانات أسعار المنازل الجديدة أظهرت انكماشاً نسبته -0.3% بالأسعار، والاستثمار بالأصول الثابتة انخفض إلى 0.5% من 1.6%.
وقد يحافظ بنك الصين الشعبي على أدنى أسعار فائدة على الإطلاق في ظل حقائق تؤكّد استمرار ضعف الاقتصاد.

لا يتوقّف الأمر عند قرارات البنوك المركزية

فيما الأسواق تتأهّب لقرارات الفائدة التي ستصدر من عددٍ من البنوك المركزية هذا الأسبوع، سنكون أيضاً مع بيانات اقتصادية هامّة.
فالعديد من البيانات الاقتصادية تم جدولتها على الأجندة الاقتصادية كما يلي:

اليوم الإثنين:

العديد من البيانات الاقتصادية ستصدر اليوم، إلا أن التركيز ربما سوف يكون على بيانات التصنيع لولاية نيويورك الأمريكية.
وتعتقد الأسواق أن البيانات ستظهر انخفاضاً من 11.9 نقاط إلى 4.3 نقاط في مؤشر التصنيع ليؤكّد تباطؤ القطاع.
كما سوف نتوقّف مع تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد”.
وتكمن أهمية تصريحات رئيسة المركزي الأوروبي اليوم بأنها ستتبع قرار وكالة فيتش التي خفّضت التصنيف الائتماني لفرنسا.
وتم خفض التصنيع الائتماني الفرنسي من AA- إلى A+، وأشارت الوكالة أن السبب بذلك ارتفاع العجز والتوتّرات السياسية.
كما فشلت مطالبات بأن يتم خفض الإنفاق الحكومي ورفع الضرائب لتقليص العجز، مما سبب عدم يقين باقتصاد فرنسا.
وستتابع الأسواق تصريحات رئيسة المركزي الأوروبي بحثاً عن أي إشارة حيال مستقبل الفوائد والوضع المالي الفرنسي.

غداً الثلاثاء:

فيما نرى الأسواق تتأهّب لقرارات الفائدة من عديد من البنوك المركزية، سيكون يوم الثلاثاء أيضاً فيه عدد من البيانات الاقتصادية.
فالبداية من اليابان مع مؤشر النشاط الصناعي المحتمل أن يظهر بحسب توقع الأسواق انخفاضاً من 0.5% إلى 0.1%.
بعدها سوف نكون مع بيانات الوظائف والدخل من بريطانيا المحتمل أن تظهر استقرار البطالة وارتفاع معدّل نمو الدخل.
ثم سنتوقّف مع مؤشر ZEW للثقة بالاقتصاد الألماني واقتصاد منطقة اليورو، ومؤشر الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو.
ولا يتوقّف الأمر عند هذا الحد، بل ستصدر أيضاً يوم غدٍ الثلاثاء بيانات التضخّم الكندي بحسب مؤشر أسعار المستهلكين.
ومن الولايات المتحدّة، سوف نكون مع بيانات اقتصادية كثيرة، لكن أهمها ربما سيكون مؤشر مبيعات التجزئة.
وتسعّر الأسواق احتمال أن يظهر مؤشر مبيعات التجزئة انخفاضاً بالنمو شهر أغسطس الماضي إلى 0.2% من 0.4% لشهر يوليو 2025.
وستتبع ذلك بيانات أسعار الواردات ومؤشر معدّل استغلال الطاقة الإنتاجية ومؤشر نمو الإنتاج الصناعي ومؤشر مخزونات الأعمال الأمريكية.

يوم الأربعاء، يوم الفوائد

سيعلن كل من بنك إنجلترا المركزي والاحتياطي الفيدرالي عن قرارهما لأسعار الفائدة يوم الخميس.
وتشير التوقعات لاحتمال خفض الفائدة في كليهما بمقدار 25 نقطة أساس.
وتعتقد الأسواق بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة من نطاق 4.25%-4.50% إلى نطاق 4.00%-4.25%.
وبالنسبة لبنك كندا المركزي، فالتوقعات بالأسواق أن يتم خفض الفائدة من 2.75% إلى 2.50%.
لكن ليس هذا كل شيء بالنسبة ليوم الأربعاء، إذ أن بيانات اقتصادية مهمّة قد تصدر من دول أخرى.
والبداية مع ميزان التجارة في اليابان، ثم ننتقل لبيانات التضخّم في بريطانيا المحتمل أن تظهر استقرار التضخّم عند 3.8%.
إلى جانب ذلك، ستصدر القراءة النهائية للتضخّم في منطقة اليورو وتصريحات رئيسة المركزي الأوروبي “لاجارد”.

الخميس:

فيما نرى الأسواق تتأهّب لقرارات الفائدة من عددٍ من البنوك المركزية، سيصدر يوم الخميس قرار بنك إنجلترا المركزي.
وتشير التوقعات لاحتمال أن يثبّت المركزي البريطاني الفائدة عند 4.00%.
لكن قبل قرار الفائدة، ستصدر بيانات الناتج المحلي الإجمالي النيوزلندي المحتمل أن تظهر انكماش الاقتصاد بنسبة -0.3%.
كما سوف نكون مع بيانات الوظائف الأسترالية المحتمل أن تظهر استقرار البطالة عند 4.2%.
ثم سننتقل إلى ميزان التجارة السويسري قبل وصول موعد قرار الفائدة البريطاني.
وبعد قرار الفائدة من بريطانيا، ستركّز الأسواق على الأرجح على بيانات طلبات البطالة الأسبوعية الأمريكية ومؤشر ولاية فيلادلفيا للتصنيع.

الجمعة:

يبدأ يوم الجمعة مع قرار بنك اليابان المركزي حيال أسعار الفائدة المحتمل أن يثبّت فيه الحد الأعلى للفوائد عند 0.5%.
ورغم أن الأسواق كانت تتوقّع سابقاً بأن بنك اليابان المركزي سيرفع الفائدة قبل نهاية الربع الثالث، إلا أن مستجدات التضخّم والرسوم الجمركية قد تجبر المركزي الياباني على تأجيل هذه الخطوة لبعض الوقت.
وإلى جانب قرار بنك اليابان المركزي سنكون مع صدور بيانات أسعار المنتجين من ألمانيا.
وستصدر أيضاً بيانات مبيعات التجزئة البريطانية المحتمل أن تظهر انخفاضاً بالنمو من 0.6% إلى 0.4%.
كما سنتوقّف مع بيانات مبيعات التجزئة من كندا المحتمل أن تظهر انكماشاً نسبته -0.6% الشهر الماضي أغسطس.

الأسواق تتأهّب لقرارات الفائدة لذلك لا يجب استبعاد التباين مع صدور البيانات الاقتصادية

فيما نرى الأسواق تتأهّب لقرارات الفائدة من عددٍ من البنوك المركزية، قد تتغيّر استجابة الأصول المتداولة للبيانات الاقتصادية.
فرغم وجود بيانات اقتصادية ذات أهمية كبيرة بالعادة، فربما ستبقى حالة التذبذب قائمة في الأسواق المالية لحين صدور قرارات الفائدة.
إلى جانب ذلك، لا يجب إهمال أهميّة أي مستجدات سياسية وجيوسياسية قد تظهر على الساحة.
فأي مستجدات بخصوص التوتّرات السياسية في أميركا وفرنسا، والعلاقات التجارية الأمريكية، أو حتى التوتّرات الجيوسياسية الروسيّة الأوكرانية أو بالشرق الأوسط، كلها إذا أظهرت مستجدات قد نرى تأثيراً مباشراً لها على الأسواق المالية.

ربما يهمّك أيضاً:

مصدر توقعات الفيدرالي الأمريكي
التحليل اليومي للأسواق المالية العالمية
النفط يرتفع بدعم من المخاوف المتعلقة بالعقوبات
المعدن الأصفر يصعد قرب مستوياته القياسية