الأسواق تتجهّز لاستقبال مجموعة جديدة من البيانات الأمريكية

الأسواق تتجهّز لاستقبال مجموعة جديدة من البيانات الأمريكية هذا اليوم الخميس، بعد صدور بيانات التضخّم يوم أمس الأربعاء.
وأظهرت بيانات التضخّم تراجع التضخّم السنوي بحسب مؤشر أسعار المستهلكين من 3.0% إلى 2.9%.
كما أظهر تقرير التضخّم تراجع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي من 3.3% إلى 3.2%.
وبالنسبة للتضخّم الشهري، فقد ارتفع بنحو 0.2% لكل من التضخّم والتضخّم الأساسي.
وأثبتت بيانات التضخّم أمس بأن الفيدرالي الأمريكي ربما يكون متوجّهاً لخفض الفائدة الشهر القادم سبتمبر 2024.
لكن، مع ترقّب مزيد من البيانات الاقتصادية اليوم، وتوقعاتها تبدو إيجابية، أصبحت الأسواق تعتقد أن الفيدرالي سيخفّض الفائدة 25 نقطة أساس فقط.
وكانت الأسواق قبل أسبوع تعتقد بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة 50 نقطة أساس.
لكن اليوم، وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق باحتمال 64.5% بأن الفيدرالي سيكتفي بخفض الفائدة 25 نقطة.
ونرى الأسواق تتجهّز لاستقبال مجموعة جديدة من البيانات الأمريكية هذا اليوم الخميس، مما قد يؤثّر أيضاً على توقعات الفائدة.

الأسواق تتجهّز لاستقبال مجموعة جديدة من البيانات، توضيح لأهميتها عبر الفيديو:

البيانات الاقتصادية المنتظرة اليوم

نجد الأسواق تتجهّز لاستقبال مجموعة جديدة من البيانات الأمريكية هذا اليوم، لتشمل بيانات مبيعات التجزئة.
وتشير توقعات الأسواق لاحتمال أن تظهر البيانات نمو مبيعات التجزئة بنسبة 0.4% الشهر الماضي يوليو.
وكان نمو مبيعات التجزئة قد توقّف شهر يونيو.
كما تترقّب الأسواق صدور قراءة مبيعات التجزئة الأساسية، مع توقعات إظهارها انخفاض النمو من 0.4% إلى 0.1%.
إلى جانب بيانات مبيعات التجزئة، نرى الأسواق تتجهّز لاستقبال مجموعة جديدة من البيانات الأمريكية تشمل طلبات البطالة الأسبوعية.
وتعتقد الأسواق أن بيانات طلبات البطالة الأسبوعية ستظهر تقدّم 336 ألف شخص لطلبات البطالة، بارتفاع طفيف من 333 ألف طلب في القراءة السابقة.
كما ستكون الأسواق المالية اليوم مع صدور مؤشر التصنيع لولاية نيويورك، وتتوقّع ارتفاع المؤشر لكن ليبقى ضمن القيمة السلبية عند -5.9 نقطة مقارنة بالسابق -6.6 نقطة.
هذا وستصدر بيانات التصنيع لولاية فيلادلفيا والمتوقّع لها إظهار تراجع من 13.9 إلى 5.4 نقاط.
بالإضافة لذلك، ستصدر بيانات الإنتاج الصناعي ومخزونات الأعمال، مع تصريحات لأعضاء الفيدرالي “مسالم” و”هاركر”.

تأثير البيانات الاقتصادية على الأسواق

يرتبط تأثير البيانات الاقتصادية على الأسواق بارتباطها مع تغيّر توقعات المتداولين حيال الفوائد الأمريكية.
بالتالي، وفيما نرى الأسواق تتجهّز لاستقبال مجموعة جديدة من البيانات الأمريكية اليوم، قد نشهد تغيّراً كبيراً في توقعات الفائدة في حال كانت نتائج البيانات بعيدة عن توقعات الأسواق المالية.
إذا أظهرت بيانات مبيعات التجزئة ومؤشرات التصنيع قيماً أعلى من توقعات الأسواق مع إظهار طلبات البطالة انخفاضاً غير متوقّع، هنا ربما ستتزايد احتمالية اكتفاء الفيدرالي خفض الفائدة 25 نقطة أساس الشهر القادم.
وفي هذه الحالة، ربما سنشهد بعض الارتفاع بالدولار الأمريكي، وربما تتراجع أسعار الذهب.
لكن، إذا حصل العكس وانخفضت مؤشرات مبيعات التجزئة وأظهرت قراءات التصنيع تراجعاً مع ارتفاع طلبات البطالة، هنا ربما سيواصل الدولار تراجعه، وقد تحاول أسعار الذهب الصعود.
أما امتزاج البيانات الصادرة، وصدورها بشكل متباين أو قريب من توقعات الأسواق، قد يسبب ذلك حالة من التذبذب.

ربما يهمّك أيضاً:

تراجع أسعار النفط الخام علي خلفية سلبية بيانات مخزونات النفط الخام الأمريكي
تراجع أسعار المعدن الأصفر عقب صدور بيانات التضخم الأمريكي أمس الأربعاء