الأسواق تترقّب بيانات وأعين المتداولين على الشرق الأوسط

الأسواق تترقّب بيانات وأعين المتداولين على الشرق الأوسط في ظل التطورات الجيوسياسية في المنطقة التي قد تؤثّر على الأسواق المالية العالمية.
وافتتحت تداولات اليوم الإثنين بالأسواق المالية العالمية بصعود في الدولار الأمريكي رافقه ارتفاع بأسعار الذهب بفعل طلب الملاذ الآمن.
لكن، سرعان ما عاود الدولار التراجع وهبطت أسعار الذهب مع إعادة تقييم تأثير الضربات الأمريكية على الاقتصاد العالمي.
وبعد أن أعلنت الولايات المتحدّة عن ضربات على منشآت نووية إيرانية، تخشى الأسواق من امتداد رقعة التوتّرات الجيوسياسية.
وتتابع الأسواق أي تطورات حيال التوتّرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، التي قد تؤثّر بالاقتصاد العالمي.
إلى جانب ذلك، سنكون اليوم مع بيانات مديري المشتريات لقطاعات الصناعات التحويلية، وبالفعل صدرت بيانات منطقة اليورو.

الأسواق تترقّب بيانات مديري المشتريات

الأسواق تترقّب بيانات مديري المشتريات وسط التوتّر الدائر في الأسواق المالية حيال تأثير التوتّرات الجيوسياسية في المنطقة على النمو الاقتصادي العالمي.
وحذّرت مديرة صندوق النقد الدولي من أن الضربات الأمريكية لإيران قد تُحدث تأثيرات أوسع تتجاوز مجرد قناة الطاقة.
وقالت بأن ذلك قد يضيف طبقة جديدة من الغموض إلى المشهد الاقتصادي العالمي الذي يعجّ بالتحديات.
وتعتبر بيانات مديري المشتريات أحد البيانات المتقدّمة التي قد تقدّم دلائل عن النمو خلال الشهر الجاري يونيو.
ومن ألمانيا، صدرت المؤشرات لتظهر قيماً ما دون 50 نقطة لتؤكد انكماش قطاع الصناعات التحويلية والخدمات.
كما كانت بيانات فرنسا أسوأ من توقعات المتداولين بإظهارها انكماشاً في كلا القطاعين.
أما من منطقة اليورو، فأظهرت البيانات توقّف قطاع الخدمات عن النمو وانكماش قطاع الصناعات التحويلية.

بيانات بريطانيا وأميركا

فيما الأسواق تترقّب بيانات مديري المشتريات، نلاحظ تركيزاً على بيانات بريطانيا وأميركا.
وتتوقّع الأسواق ان تظهر بيانات بريطانيا ارتفاعاً طفيفاً في مؤشر الصناعات التحويلية من 46.4 إلى 46.9، لكنها ما زالت قيمة انكماش.
وأي قراءة ما دون 50 قطة تعبّر عن انكماش في القطاع بحسب مؤشر مديري المشتريات.
أما بالنسبة لقطاع الخدمات البريطاني، فتتوقّع الأسواق صدور القراءة عند 51.2 نقاط، بارتفاع من 53.7 نقاط.
فإذا أظهرت البيانات قراءات أعلى كثيراً مما هو متوقّع، فقد نلاحظ ارتفاعاً بالجنيه الإسترليني أمام سلّة العملات الرئيسية.
أما بيانات أقل كثيراً مما هو متوقّع فقد تسبب تراجعاً بالجنيه.

بيانات أميركا

فيما الأسواق تترقّب بيانات مديري المشتريات من الولايات المتحدّة، نجد بأن الدولار متأثّر بالفعل في مستجدات التوتّرات الجيوسياسية.
وتعتقد الأسواق المالية بأن بيانات مؤشرات مديري المشتريات لقطاع التصنيع ستظهر اليوم انخفاضاً من 52.0 إلى 51.1 نقطة.
وترى الأسواق احتمالاً بأن تظهر بيانات قطاع الخدمات انخفاض المؤشر من 53.7 إلى 52.9 نقاط.
إلى جانب ذلك، سوف نكون مع بيانات مبيعات المنازل القائمة المحتمل أن تظهر انخفاضاً من 4.0 مليون إلى 3.96 مليون منزل.
فإذا جاءت البيانات أعلى كثيراً مما هو متوقّع، فقد نرى ارتفاع الدولار وهبوط الذهب.
أما بيانات أقل كثيراً مما هو متوقّع فقد تسبب تراجعاً بالدولار وربما تصعد أسعار الذهب.
لكن إن جاءت النتائج قرب التوقعات، فقد تسود حالة من التباين والتذبذب.
لا يجب أن ننسى بأن الأسواق قد تتأثّر في أي مستجدات قد تظهر على ساحة التوتّرات الجيوسياسية.

تصريحات لأعضاء الفيدرالي

فيما نرى الأسواق تترقّب بيانات مديري المشتريات هذا اليوم وقلقة حيال مستجدات الشرق الأوسط، ننتظر اليوم تصريحات عدد من أعضاء الفيدرالي الأمريكي.
الأسبوع الماضي، قرر الاحتياطي الفيدرالي تثبيت الفائدة في نطاق بين 4.25% و4.50%.
وتم الإشارة إلى أن هنالك احتمال لخفض الفائدة مرّتان هذه السنة لكن في وقت متأخّر من العام.
وسيقدّم أعضاء الفيدرالي “بومان” و”جولسبي” وكذلك “كوجلر” و”ويليامز” تصريحات هذا اليوم.
في العادة، تكون التصريحات عديمة التأثير على الأسواق أو ذات تأثير طفيف في حال لم تحتوي على مستجدات.
لكن، إن أظهرت التصريحات أي مستجدات حيال مستقبل أسعار الفائدة، فهنا ربما سنلاحظ التأثير بشكل أكثر وضوحاً.

ربما يهمّك أيضاً:

توقعات الفوائد الأمريكية
تراجع أسعار النفط الخام مع استمرار التوترات
هبوط أسعار الذهب خلال تداولات الجمعة