الأسواق تتوقّع خفض الفائدة في سبتمبر لكن كبرى البنوك تعارض
الأسواق تتوقّع خفض الفائدة الفيدرالية شهر سبتمبر المقبل، حيث تزايد احتمال خفض الفائدة بحسبها بعد تصريحات لأعضاء الفيدرالي.
وصرّح عضو الفيدرالي الأمريكي “أوستان جولسبي” وهو عضو مجلس إدارة الاحتياطي، قائلاً بأن تباطؤ بيانات التضخّم سيفتح الباب ليجري الفيدرالي خفضاً بأسعار الفائدة.
كما قال عضو الفيدرالي “توماس باركين” بأن صنّاع السياسة النقدية يتطلّعون لخفض الفائدة بشكل مناسب، ملمحاً لأهمية البيانات الاقتصادية.
من جهتها، قالت عضو الفيدرالي لولاية سان فرانسيسكو “ماري دالي”، أنه إذا انخفض التضخّم بسرعة أو تدهورت أسواق العمل أكثر من المتوقّع، فربما يكون خفض الفائدة ضروريا.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، زايدت احتماليّة خفض الفائدة شهر سبتمبر بعد تصريحات أعضاء الفيدرالي إلى نحو 67.7%.
وتقيس إحصائيات مجموعة CME تحرّكات أسعار الفوائد على أدوات الدين المختلفة لتحديد توقعات الأسواق.
وبذلك، نرى بأن الأسواق المالية زادت من توقعها خفض الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
لكن من ناحية أخرى، فيما نرى الأسواق تتوقّع خفض الفائدة شهر سبتمبر، نرى كبرى البنوك العالميّة تعارض هذه الفكرة.
يتوقّع محللو البنك الاستثماري الأمريكي “بانك أوف أميركا” أن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة نهاية سبتمبر، بسبب بقاء التضخّم مرتفع.
من ناحيتها، قامت شركة “استراتيجاس” بإجراء استطلاع أظهر بأن هنالك توقعات لخفض الفائدة هذه السنة.
إلا أن الاستطلاع أظهر توقعات خفض الفائدة شهر نوفمبر وكذلك ديسمبر، أي ألّا يتم خفض الفائدة في سبتمبر.
وفي ظل هذا التباين في الآراء حيال توقعات الفوائد الأمريكية، تتزايد أهمية البيانات الاقتصادية المنتظرة هذا اليوم وبقيّة الأسبوع.
وتترقّب الأسواق المالية صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري يوم الجمعة المقبل (مؤشر التضخّم المفضّل للفيدرالي).
وتتوقّع الأسواق أن يظهر المؤشر تراجعاً بالتضخّم إلى 2.6% من 2.8%. لكن اليوم، سنكون مع عدد من البيانات الاقتصادية التي ربما تكون هامّة.
الأسواق تتوقّع خفض الفائدة، هل ستؤثّر بيانات اليوم الاقتصادية؟
البيانات الاقتصادية اليوم، هل ستؤثّر في حقيقة أن الأسواق تتوقّع خفض الفائدة؟
فيما نرى بأن الأسواق تتوقّع خفض الفائدة الفيدرالية شهر سبتمبر، لكن تتغيّر الاحتمالات مع ظهور البيانات الاقتصادية، تتزايد بذلك أهمية البيانات يوماً بعد يوم.
واليوم الثلاثاء، تترقّب الأسواق المالية صدور بيانات مؤشر S&P المركّب – 20 لأسعار المنازل الأمريكية.
وتتوقّع الأسواق أن يظهر المؤشر تراجع تضخّم أسعار المنازل من 7.4% إلى 7.0%.
كما تنتظر الأسواق صدور مؤشر أسعار المنازل المتوقّع أن يظهر ارتفاع في التضخّم لشهر مايو إلى 0.3% من 0.1% لأبريل.
وتعتبر بيانات أسعار المنازل جزءاً مهمّا من بيانات تقييم التضخّم المستقبلي الأمريكي.
لذلك، ربما ستتأثّر الأسواق في هذه البيانات في حال كانت نتائجها بعيدة عن التوقعات.
في نفس الوقت، سنكون مع بيانات مؤشر CB لثقة المستهلك الأمريكي المتوقّع تراجعه من 102.0 إلى 101.0 نقطة.
ويتم اعتبار مؤشرات ثقة المستهلك ذات دلالات على النمو والتضخّم.
فوق ذلك، سنكون مع بيانات مؤشر التصنيع لولاية ريتشموند الأمريكية، وتعتقد الأسواق أنه سينخفض من الصفر إلى -3 نقطة.
كيف تؤثّر البيانات الاقتصادية بالأسواق؟
يرتبط تأثير بيانات أميركا الاقتصادية في مدى بعد النتائج الحقيقيّة عن توقعات الأسواق المالية.
فإذا جاءت النتائج أعلى من توقعات الأسواق، هنا ربما يرتفع الدولار وقد تتراجع أسعار الذهب، ومن المحتمل هبوط مؤشرات الأسهم.
أما صدور النتائج بأقل من توقعات الأسواق قد يكون سبباً لتراجع الدولار، وربما صعود كل من أسعار الذهب ومؤشرات الأسهم.
من ناحية أخرى، إذا كانت القراءات متباينة، أو قريبة أو مطابقة للتوقعات، فربما تسبب هذه الحالات تذبذب الأصول المتداولة.
بيانات كندا قد تكون ذات أهمية للمتداولين
فيما سيكون العديد من المتابعين للأسواق المالية يتابعون البيانات الاقتصادية الأمريكية، ستصدر بيانات التضخّم الكندي.
تتوقّع الأسواق المالية صدور قراءة التضخّم في كندا، والمتوقّع أن تظهر انخفاضاً في التضخّم إلى 2.6% من 2.7%.
كما ستتابع الأسواق قراءة التضخّم الأساسي الذي أظهر مؤخّراً استقراره ما دون 2%، وصدر بقيمة 1.6%.
قام بنك كندا بخفض الفائدة على نحو لم يتوقّعه العديد من المتداولون في الأسواق المالية إلى 4.75% من 5.00%.
لينضم بذلك بنك كندا المركزي إلى كل من المركزي الأوروبي الذي خفّض الفائدة 25 نقطة أساس هذه السنة، والبنك الوطني السويسري الذي خفّض الفائدة 50 نقطة أساس خلال العام.
وصرّح رئيس بنك كندا المركزي يوم أمس قائلاً إنه من المحتمل أن نرى مزيداً من الخفض بالفائدة، إذا تراجع التضخّم أكثر.
بالتالي، بيانات كندا اليوم ربما يكون لها تأثير ملموس على الدولار الكندي وأزواج العملات المرتبطة به.
فإذا جاءت بيانات التضخّم الكندي أقل من توقعات الأسواق، هنا قد يتراجع الدولار الكندي أمام سلّة من العملات.
على العكس، بيانات تظهر استقراراً أو ارتفاعاً غير متوقّع في التضخّم، قد يتسبب بصعود في الدولار الكندي أمام العملات.
أما بيانات مطابقة للتوقعات، فربما ستكون سبباً لحصول تذبذب.
ربما يهمّك أيضاً:
تباين لأسعار النفط الخام خلال معاملات أمس الاثنين
صعود أسعار الذهب مع تراجع مؤشر الدولار وسندات الخزانة خلال تعاملات أمس الاثنين