الأسواق تستعدّ لاستقبال بيانات اقتصادية ومحضر اجتماع الفيدرالي
الأسواق تستعدّ لاستقبال عدّة مستجدات وبيانات اقتصادية تشمل محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وكذلك تقرير السياسة النقدية البريطاني.
وفي العادة، لا يتم اتخّاذ قرارات جديدة في محضر اجتماع الفيدرالي، بل يتم تزويد الأسواق بإيضاحات حول جلسة نقاش قرار الفيدرالي للاجتماع السابق.
بالتالي، ستتابع الأسواق أي انقسام في اعتقاد أعضاء الاحتياطي الفيدرالي عندما تم إصدار القرار الأخير بتثبيت الفائدة.
كما ستتابع الأسواق أي تغيّر في تلميحات أسعار الفائدة المستقبلية وكذلك معدّلات التضخّم.
في آخر معلومة حصلت عليها الأسواق حيال أسعار الفائدة الفيدرالية، تم الإشارة إلى أن الفيدرالي “فائدة مرتفعة لفترة مطوّلة”.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تعتقد الأسواق المالية بأن الفيدرالي ربما سيخفّض الفائدة شهر سبتمبر المقبل.
لكن، هنالك تراجع واضح باحتمالية خفض الفائدة شهر سبتمبر، حيث تراجعت الاحتمالية من 72% قبل أسبوع إلى نحو 60% الآن.
وستتابع الأسواق أيضاً أي تغيّر في تقييم التضخّم من الاحتياطي الفيدرالي.
وبحسب آخر التحديثات، أشار الفيدرالي إلى أن التضخّم انخفض، إلا أنه لم يحرز تقدّماً عام 2024.
كما أشار الفيدرالي إلى أن التضخّم من المحتمل أن ينخفض.
وأي تعديل في هذه القراءات قد يكون لها تأثير على الأسواق المالية بشكل عام، وقد تؤثّر على الذهب والأسهم والعملات.
لذلك، نجد الأسواق تستعدّ لاستقبال محضر اجتماع الفيدرالي اليوم إلى جانب عدّة بيانات ومستجدات اقتصادية أخرى.
للمزيد عن حقيقة أن الأسواق تستعدّ لاستقبال محضر اجتماع الفيدرالي عبر الفيديو التالي:
بما أن الأسواق تستعدّ لاستقبال محضر اجتماع الفيدرالي، كيف ستتجاوب الأسواق مع نتائجه؟
نرى بأن الأسواق تستعدّ لاستقبال محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم، وأي تغيير في لهجة الفيدرالي قد يكون له تأثير ملموس على الأسواق المالية.
الحالة الأولى: إذا أظهر محضر الاجتماع أن الفيدرالي سيثبّت الفائدة لما بعد سبتمبر، أو أظهر قلقاً من عودة ارتفاع التضخّم.
هنا ربما سنرى ارتفاعاً بالدولار، وقد تنخفض أسعار الذهب وكذلك لا يجب استبعاد تراجع مؤشرات الأسهم الرئيسية.
الحالة الثانية: إذا أظهر محضر الاجتماع أن الفيدرالي قد يخفّض الفائدة قبل شهر سبتمبر أو أبدى ثقة بانخفاض سريع بالتضخّم.
في هذه الحالة المستبعدة، ربما سنشهد انزلاقاً بالدولار الأمريكي، ومن المحتمل أن ترتفع أسعار الذهب وتصعد مؤشرات الأسهم.
الحالة الثالثة: أن يظهر الفيدرالي نفس توقعات الأسواق في مستقبل الفائدة والتضخّم.
هذه الحالة هي المرجّحة اليوم، لكن لا يجب استبعاد الحالة الأولى أيضاً. وإذا فعلاً تحققت الحالة الثالثة، فقد تسود حالة من التذبذب في الأسواق المالية بما يشمل الدولار والذهب ومؤشرات الأسهم أيضاً.
بشكل عام، من المهم أن نراقب تفاعل الأسواق المالية مع محضر الاجتماع، لأن تغيّر توقعات الفائدة لدى الأسواق هو المؤثّر.
من بريطانيا، بيانات التضخّم وتقرير السياسة النقدية
تترقّب الأسواق المالية اليوم صدور تقرير السياسة النقدية من بنك إنجلترا المركزي.
وصدرت سابقاً هذا اليوم بيانات التضخّم لتظهر انخفاضاً أقل مما توقّعت الأسواق المالية.
وبحسب مؤشر أسعار المستهلكين، تراجع التضخّم البريطاني من 3.2% إلى 2.3%.
أما التضخّم الأساسي، فقد تراجع بشكل طفيف من 4.2% إلى 3.9%، فيما توقّعت الأسواق تراجعه إلى 3.6%.
بيانات التضخّم البريطاني رغم أنها أشارت لتراجع التضخّم، إلا أن التراجع جاء أقل مما توقّعت الأسواق.
لذلك، شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعاً عندما صدت البيانات الاقتصادية، فالتضخّم الأعلى من التوقعات قد يجعل بنك إنجلترا يبقي على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة مطوّلة من الزمن.
وبالنسبة لتقرير السياسة النقدية، ربما سيكون له تأثير على الجنيه الإسترليني والأسواق البريطانية.
بيانات المنازل الأمريكية
في وقت نرى فيه الأسواق تستعدّ لاستقبال محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ستصدر أيضاً بيانات مبيعات المنازل القائمة.
تتزايد أهمية بيانات قطاع الإنشاءات والعقار في الولايات المتحدّة لأن هذه القطاعات تتأثّر بشكل ملموس بسياسات الفيدرالي.
لكن لأن الأسواق تستعدّ لاستقبال محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، قد يكون تأثير بيانات مبيعات المنازل القائمة أقل من المعتاد.
وقد تؤثّر البيانات فقط في حال كانت نتائجها بعيدة جداً عن توقعات الأسواق.
وتتوقّع الأسواق المالية أن تظهر البيانات ارتفاعاً طفيفاً في مبيعات المنازل القائمة، من 4.19 مليون إلى 4.21 مليون منزل.
ربما يهمّك أيضاً:
هبوط أسعار النفط الخام بعد موجه من الصعود لعدة جلسات علي التوالي مع تخوف المستثمرين من ارتفاع التضخم الأمريكي وتأثيره علي الطلب النفطي
تراجع أسعار النفط الخام بسبب تزايد المخاوف من تباطؤ الطلب الصيني
تراجع أسعار الذهب من أعلى مستوياتها القياسية في ظل استقرار الدولار