الأسواق تستعد للأسبوع المقبل وما يحمله من قرارات بنوك مركزية

الأسواق تستعد للأسبوع المقبل والذي ستصدر فيه قرارات عدّة بنوك مركزية، من ضمنها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وشملت الاستعدادات عمليات جني أرباح بالأسواق المالية.
وهبطت مؤشرات الأسهم الآسيوية في أغلبها هذا اليوم الجمعة، لينهي مؤشر نيكاي الياباني تداوله بخسائر 0.26%.
كما تراجع مؤشر هانج سينج 1.61%، فيما شمل الانخفاض العديد من مؤشرات الأسهم.
بالنسبة لعقود مؤشرات الأسهم الأمريكية، نرى اليوم تبايناً في الأداء، بين ارتفاع محدود لمؤشر داوجونز وهبوط ستاندرد آند بورز وناسداك.
يوم أمس، أنهى داوجونز تداولاته منخفضاً بنسبة 0.35%، كما تراجع ستاندرد آند بورز 0.29%.
أما بالنسبة لمؤشر ناسداك لكبرى شركات التكنولوجيا، فنجده وقد أغلق بانخفاض 0.30%.
ومع عمليات جني الأرباح، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي أمام سلّة من العملات الرئيسية.
ويتوجّه الدولار لإنهاء الأسبوع في مكاسب تزيد نسبتها عن 0.60%.
واليوم، نترقّب عدّة بيانات اقتصادية من الولايات المتحدّة، إلا أن التركيز قد يكون على قرارات البنوك المركزية الأسبوع القادم.

مستجدات بالغة الأهمية من بنك الشعب الصيني صدرت اليوم

أعلن بنك الصين الشعبي اليوم الإبقاء على معدل الفائدة على تسهيلات الإقراض متوسط الأجل عند 2.5%.
وتترقّب الأسواق إصدار المركزي قرار سعر الفائدة الرئيسي على الإقراض بالأسبوع المقبل.
لكن المهم في قرار اليوم أن البنك قام بضخ سيولة للقطاع المصرفي بحوالي 387 مليار يوان صيني.
في المقابل، تستحق اليوم حوالي 500 مليار يوان من السيولة يجب على البنوك إعادتها للمركزي.
بالتالي، يكون صافي أعمال المركزي الصيني اليوم هو سحب 113 مليار يوان.
هذه هي المرّة الأولى لبنك الشعب الصيني التي يكون فيها صافي سحب وليس ضخ منذ شهر نوفمبر عام 2022.
وتعتبر هذه الخطوة من بنك الشعب الصيني دلالة على أن البنك ربما سيقلل تحفيزاته الاقتصادية.
ومنه زادت هذه الخطوة من عمليات جني الأرباح في الأسواق الآسيوية.

توقعات بنك اليابان، رفع الفائدة تحصيل حاصل خلال الفترة المقبلة!

الأسواق تستعد للأسبوع المقبل والذي ستصدر فيه قرارات عدّة بنوك مركزية، ومنها بنك اليابان المركزي.
تعتقد الأسواق المالية أن رفع الفائدة في بنك اليابان وتخلّيه عن سياسات الفائدة السلبية ستتم خلال الفترة المقبلة.
وبحسب رويترز، ترى الأسواق المالية أن هنالك احتمالاً بنسبة 35% أن يرفع الفائدة الأسبوع القادم.
ورغم أن هذه النسبة قليلة، إلا أنها تعتبر مفاجأة كبيرة لبنك لم يجري أي رفع بالفائدة منذ عام 2007.
بل وتشير توقعات الأسواق بحسب رويترز أن هنالك احتمالاً يبلغ 62% بأن يقوم المركزي برفع الفائدة شهر أبريل المقبل.
بالتالي، نلاحظ بأن الاحتمالات كبيرة جداً بأن يقوم البنك المركزي الياباني برفع بالفائدة خلال الفترة المقبلة.
من هنا، لا يجب استبعاد حصول تذبذب ملموس في الأسواق عندما يعلن بنك اليابان المركزي عن أسعار الفائدة.

أهم البيانات الاقتصادية اليوم فيما الأسواق تستعد للأسبوع المقبل

تترقّب الأسواق المالية اليوم صدور مؤشر التصنيع لولاية نيويورك الأمريكية، والتوقعات بانخفاضه إلى -7.0 نقطة من -2.4 نقاط.
كما ننتظر صدور مؤشر أسعار الواردات الأمريكية، وتتوقّع الأسواق المالية تباطؤ التضخّم في الأسعار إلى 0.3% من 0.8%.
بعد صدور هذه البيانات، ستترقّب الأسواق صدور مؤشر الإنتاج الصناعي الأمريكي المتوقّع له أن يظهر استمرار ضعف القطاع.
وتشير توقعات الأسواق لاحتمال أن يظهر مؤشر الإنتاج الصناعي الأمريكي أن القطاع توقّف عن النمو شهر فبراير الماضي، بعد انكماشه بنسبة -0.1% شهر يناير 2024.
كما سنكون مع صدور تقرير جامعة ميتشغان لثقة المستهلك وتوقعات التضخّم في الولايات المتحدّة.
وتتوقّع الأسواق أن يظهر مؤشر ثقة المستهلكين ارتفاعاً من 76.9 إلى 77.1.
هذا وكانت الجامعة قد أعلنت في آخر تقرير لها أن توقعات التضخّم تبلغ 3.0%.

هل ستؤثّر البيانات الاقتصادية على قرار الفيدرالي؟ وكيف ستتحرّك الأسواق؟

فيما الأسواق تستعد للأسبوع المقبل والذي ستصدر فيه قرارات عدّة بنوك مركزية، قد نرى تأثّر الأسواق اليوم بالبيانات الاقتصادية في حال كانت نتائجها بعيدة عن التوقعات.
قد لا تؤثّر بيانات اليوم على قرار الاحتياطي الفيدرالي للأسبوع المقبل، فالأسواق تتوقّع تثبيت الفائدة في نطاق 5.25%-5.50%.
لكن، تأثير البيانات قد ينتقل إلى قرارات يونيو وكذلك يوليو، إذ أن التوقعات أيضاً تشير لاحتمال تثبيت الفائدة شهر مايو.
بحسب مجموعة CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق خفض الفائدة شهر يونيو باحتمال يصل إلى 62.9%.
وتتوقّع أيضاً الأسواق احتمال خفض الفائدة شهر يوليو بنسبة احتمالية تبلغ 80.5%.
من الملاحظ أن احتمالات خفض الفائدة تراجعت خلال الفترة الماضية، حيث كانت الأسواق قبل شهر واحد تتوقّع أن يتم خفض الفائدة شهر يونيو باحتمال يبلغ 81.6%، مقارنة بالنسبة الحالية 62.9%.
لذلك، بيانات اليوم قد تؤثّر على النسب الاحتمالية لتوقعات الأسواق، ومنه قد تتأثّر الأسواق المالية.
بيانات أفضل كثيراً من التوقعات قد تقلل احتمالات خفض الفائدة شهر يونيو، وهنا قد يرتفع الدولار وربما يتراجع الذهب والأسهم.
لكن إذا جاءت البيانات أسوأ كثيراً من المتوقّع، هنا قد تتزايد احتمالية خفض الفائدة، ومنه قد ينخفض الدولار وربما ترتفع أسعار الذهب ومؤشرات الأسهم.
أما قيم قريبة من التوقعات، أو نتائج بيانات مختلطة، فقد يكون تأثيرها على الأسواق على شكل حصول تذبذب.

لماذا نرى الأسواق تستعد للأسبوع المقبل

إلى جانب قرار بنك الشعب الصيني وكذلك قرار بنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، سنكون مع ترقّب لقرار البنك الوطني السويسري وكذلك بنك إنجلترا المركزي، وأيضاً قرار الاحتياطي الأسترالي لأسعار الفائدة.
وبما أننا نترقّب قرارات الفائدة من عديد من البنوك المركزية، قد نشهد هذا اليوم تذبذباً بالأسواق.
ولا يجب استبعاد حصول عمليات جني أرباح بين الحين والآخر فيما الأسواق تستعد للأسبوع المقبل الهام.
على ذلك، قد يكون من الجيّد اتخاذ إجراءات مناسبة لإدارة حسابات التداول وسط ترقّبنا لكل تلك المستجدات الاقتصادية.

ربما يهمّك أيضاً:

صعود أسعار النفط الخام خلال تداولات أمس الخميس بدعم من أحتمالية زيادة الطلب الأمريكي النفطي

أسعار الذهب تتراجع قليلاً بعد تسجيلها لمستويات كبيرة خلال الجلسات السابقة