الأسواق تستقبل بيانات مديري المشتريات بعد محضر الفيدرالي
الأسواق تستقبل بيانات مديري المشتريات بعدما صدر يوم أمس محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي كان متشدداً.
وأظهر محضر اجتماع الفيدرالي قلقاً من معدّلات التضخّم خلال الربع الأوّل من هذه السنة.
وأفاد محضر الاجتماع أن الفيدرالي “محبط” بفعل التضخّم خلال الربع الأوّل من العام الجاري 2024.
وتم الإشارة إلى أنه ربما يتعيّن على الفيدرالي إبقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول مما كان يُعتقد سابقاً بضمان خفض التضخّم.
كما أظهر محضر الاجتماع أن بعض أعضاء الفيدرالي قد يطالبون برفع الفائدة أكثر في حال كان هنالك حاجة لذلك.
على ذلك، وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تراجع احتمالية خفض الفائدة شهر سبتمبر إلى 59% تقريباً من حوالي 72% قبل شهر.
وارتفع الدولار الأمريكي أمام سلّة من العملات، ليحقق مؤشر الدولار مكاسب بنحو 28 نقطة أساس على مدى تداولات يوم أمس.
واليوم، صدرت بيانات مؤشرات مديري المشتريات، التي أثّرت في كل من اليورو والجنيه الإسترليني أمام العملات الرئيسية.
للمزيد عن حقيقة أن الأسواق تستقبل بيانات اقتصادية هامة ومحضر الفيدرالي عبر الفيديو:
بيانات مديري المشتريات
المؤشرات في منطقة اليورو
صدرت بيانات مؤشرات مديري المشتريات عدّة دول في منطقة اليورو، لتشمل فرنسا وألمانيا.
وارتفع مؤشر الصناعات التحويلية الفرنسي من 45.3 إلى 46.7 نقاط، لكن المؤشر أثبت استمرار الانكماش.
وفي ألمانيا، أظهر نفس المؤشر ارتفاعاً من 42.5 إلى 45.4 نقاط، لكّن أي قيمة تحت 50 نقطة تعبّر عن انكماش.
بالتالي، صدرت بيانات منطقة اليورو لتظهر ارتفاعاً في مؤشر قطاع الصناعات التحويلية من 45.7 إلى 47.4 نقاط.
وبالنسبة لقطاع الخدمات، فاجأ المؤشر الفرنسي الأسواق بانخفاضه من 51.3 نقاط إلى 49.4 نقطة، ليعبّر عن انكماش.
أما في ألمانيا، فقد ارتفع المؤشر ليظهر تسارعاً في نمو قطاع الخدمات، حيث ارتفع المؤشر الألماني من 53.2 إلى 53.9.
وبانتقالنا إلى مؤشر الخدمات لمنطقة اليورو، سنرى بأن المؤشر استقر عند 53.3 نقاط.
وتذبذب اليورو مع صدور البيانات الاقتصادية ليستقر في نطاق تداوله حول دولارٍ و8 سنتات أمريكية.
المؤشرات في بريطانيا
أظهرت مؤشرات مديري المشتريات البريطانية نمواً لم تتوقّعه الأسواق في قطاع الصناعات التحويلية.
وارتفع مؤشر الصناعات التحويلية من 49.4 إلى 51.3 نقاط، ليظهر عودة القطاع للنمو حتى ولو بشكل طفيف.
لكن جاء مؤشر قطاع الخدمات البريطاني على نحو أسوأ كثيراً من التوقعات، بانخفاضه من 55.0 إلى 52.9 نقطة.
وأظهر مؤشر قطاع الخدمات البريطاني تباطؤاً ملموساً في القطاع للشهر الجاري مايو 2024.
وتأثّر الجنيه الإسترليني في هذه البيانات الاقتصادية ليشهد تذبذباً أمام سلّة من العملات.
لكن أمام الدولار، استطاع الجنيه الإسترليني تحقيق بعض المكاسب مستفيداً من تراجع مؤشر الدولار.
وتم تداول الجنيه الإسترليني في نطاق دولارٍ و27 سنتاً أمريكي.
بعدما شهدنا الأسواق تستقبل بيانات أوروبا وبريطانيا، الآن تركّز على أميركا
فيما نرى الأسواق تستقبل بيانات اقتصادية غاية في الأهمية اليوم، نجدها ما زالت متأثّرة بمحضر اجتماع الفيدرالي أمس.
وتترقّب الأسواق المالية اليوم صدور مؤشرات مديري المشتريات من الولايات المتحدّة الأمريكية.
وتعتقد الأسواق أن مؤشر قطاع الصناعات التحويلية سيظهر توقّفاً تاماً في النمو في القطاع، باستقراره عند 50.0 نقطة.
كما تعتقد الأسواق المالية أن مؤشر قطاع الخدمات الأمريكي قد ينخفض بشكل طفيف من 51.3 إلى 51.2 نقطة.
لكن قبل صدور بيانات مؤشرات مديري المشتريات الأمريكية، سنكون مع بيانات طلبات البطالة الأسبوعية.
وتتوقّع الأسواق المالية أن تظهر بيانات طلبات البطالة الأسبوعية تقدّم 220 ألف شخص للبطالة، بانخفاض من 222 ألف في القراءة السابقة.
كما سنكون بعد صدور بيانات مديري المشتريات الأمريكية مع مؤشر مبيعات المنازل الجديدة.
وتتوقّع الأسواق المالية أن يظهر المؤشر انخفاض عدد المنازل التي تم بيعها من 693 ألف إلى 677 ألف منزل جديد.
كيف ستؤثّر البيانات الأمريكية على الأسواق؟
بعد محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي، أصبحت الأسواق تراقب وبدقّة أكبر البيانات الاقتصادية الأمريكية.
وفيما نرى الأسواق تستقبل بيانات اقتصادية هامة، ربما سيكون التأثير مرتبط في مدى بُعد النتائج عن توقعات البيانات.
لذلك، إذا أظهرت بيانات المنازل أو مديري المشتريات ارتفاعاً يفوق توقعات الأسواق بكثير، قد نرى ارتفاع الدولار واستمرار هبوط الذهب والأسهم.
لكن، إذا أظهرت البيانات تراجعاً ملموساً، هنا ربما سنرى الدولار يتراجع وقد يحاول الذهب الارتفاع قليلاً وكذلك قد تفعل الأسهم.
أما بيانات طلبات البطالة، فكلما انخفضت أكثر كان ذلك داعم للدولار وضاغط على الذهب والأسهم.
على العكس، ارتفاعها بشكل كبير، قد يضغط على الدولار ويدعم ولو بشكل محدود الذهب والأسهم.
يجب أن نعلم أن صدور القراءات بشكل متابين قد يتسبب في تذبذب الأسواق المالية.
نتائج أعمال إن فيديا تدعم قطاع التكنولوجيا الأمريكي
نلاحظ اليوم تداول مؤشر ناسداك 100 بارتفاع في تداول عقوده المستقبلية بإيجابية.
وكانت المؤشرات الأمريكية قد تراجعت أمس بعد محضر اجتماع الفيدرالي المتشدد، فتوقعات بقاء الفائدة مرتفعة أضر بمؤشرات الأسهم.
لكن، صدرت نتائج أعمال شركة إن فيديا، عملاق أشباه الموصلات، والشركة الرائدة في رقائق الذكاء الاصطناعي، لتدعم مؤشرات الأسهم الأمريكية اليوم، خصوصاً مؤشر ناسداك التكنولوجي.
وأظهرت نتائج أعمال الشركة قفزة في الإيرادات بالربع الأول بنسبة 262% لتصل إلى 26 مليار دولار على أساس سنوي.
كما أظهرت نتائج أعمال الشركة أن صافي الدخل قد قفز بنسبة 628% على أساس سنوي ليسجل 15 مليار دولار، كما ارتفعت أرباحها المخففة للسهم الواحد بنسبة 629% لتصل إلى 5.98 دولار، وأيضا، ارتفعت ربحية السهم بنحو 461% إلى 6.12 دولار.
ربما يهمّك أيضاً:
تراجع أسعار النفط الخام مع ثبات أسعار الفائدة الأمريكي وسلبية مخزونات النفط الأمريكية
هبوط أسعار الذهب عقب تثبيت الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة الفترة المقبلة