الأسواق تلتقط أنفاسها بعد موجة البيع الهائلة أمس

الأسواق تلتقط أنفاسها اليوم الثلاثاء بعد موجة البيع الهائلة التي حصلت يوم أمس في أسواق الأسهم العالمية وأثّرت على الأصول المتداولة فيها.
وشهدنا يوم أمس مؤشرات الأسهم حول العالم تنخفض بقوّة، على وقع انتشار مخاوف وقوع الاقتصاد الأمريكي بالركود.
وتأثّرت الأسواق أمس الإثنين بالبيانات الاقتصادية الأمريكية التي صدرت يوم الجمعة وأثبتت ارتفاع البطالة إلى 4.3% من 4.1%.
وأظهرت منحنيات عوائد السندات الأمريكية توقعات خفض الفائدة الفيدرالية بسبب اعتقاد الأسواق أن أميركا انزلقت بالفعل في ركود.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، أصبحت الأسواق تعتقد بأن الفيدرالي سيكون قد خفّض الفائدة مع اجتماع الـ18 من شهر سبتمبر المقبل 2024 50 نقطة أساس باحتمال يفوق 75%.
على ذلك، سلّمت الأسواق بحقيقة أن الفوائد الأمريكية ستنخفض شهر سبتمبر، والحديث الآن عن مقدار الخفض.
اليوم، نلاحظ بأن الأسواق المالية قد هدأت، وعاودت مؤشرات الأسهم ارتفاعها في عديد من الدول في العالم.
وارتفع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة تزيد عن 10%، بعد أن شهد المؤشر أكبر انخفاض له منذ عام 1987.
كما نجد العديد من مؤشرات الأسهم الأوروبية ترتفع اليوم، كما وصعدت عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية.
بالانتقال إلى أستراليا، قرر الاحتياطي الأسترالي اليوم تثبيت الفائدة عند 4.35% كما توقّعت الأسواق المالية.
وفي أسواق المعادن الثمينة، استطاع الذهب الارتفاع اليوم ليتم تداول المعدن الثمين فوق 2415 دولار.
أما في أسواق الطاقة، فنرى أن أسعار النفط ما زالت تحت ضغط هابط وسط مخاوف انخفاض الطلب العالمي.
لكن بشكل عام، نرى بأن الأسواق تلتقط أنفاسها اليوم بعد يوم درامي بأسواق الأسهم ذكّرنا بالإثنين الأسود.

للمزيد عن حقيقة أن الأسواق تلتقط أنفاسها بعد موجة بيع هائلة أمس عبر الفيديو:

ماذا ينتظرنا اليوم؟

بعدما شهدنا الأسواق تلتقط أنفاسها اليوم بعد يوم من الانهيار بالثقة، تترقّب الأسواق المالية صدور بعض البيانات الاقتصادية.
وتترقّب الأسواق صدور بيانات ميزان التجارة من الولايات المتحدّة، وتوقعات إظهاره انخفاضاً بالعجز من 75.1 مليار دولار إلى 72.5 مليار.
كما سنكون مع صدور قراءة ميزان التجارة الكندي، وتوقعات أن يظهر ارتفاعاً طفيفاً بالعجز من 1.9 مليار إلى 2 مليار دولار كندي.
بعد ذلك، سنكون مع بيانات مؤشر RCM/TIPP للثقة بالاقتصاد الأمريكي، وتعتقد الأسواق بأن المؤشر سيرتفع من 44.2 إلى 45.0.
لكن تجدر الإشارة إلى أن البيانات الاقتصادية التي تترقّبها الأسواق اليوم تأثيرها في العادة قليل على الأصول المتداولة، إلا في حالة كانت نتائج البيانات بعيدة جداً عمّا توقّعته الأسواق المالية.
فالحدث الأكبر الذي تراقبه الأسواق المالية الآن هو أي تطورات في التوتّرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وأي مستجدات حيال التوتّرات الجيوسياسية قد يكون له تأثير على الأسواق المالية العالمية.

ربما يهمّك أيضاً:
هبوط مستمر لأسعار النفط الخام لثالث جلسة على التوالي
هبوط أسعار المعدن الأصفر وسط موجة بيع عارمة تجتاح الأسواق العالمية