الأسواق تنتظر صدور بيانات التضخّم الأوروبي والأمريكي
الأسواق تنتظر صدور بيانات التضخّم لمنطقة اليورو إلى جانب بيانات التضخّم الأمريكي هذا اليوم الجمعة، فيما نرى تباين بتوقعات البنوك المركزية حول العالم.
وتذبذب اليورو في نطاق حول دولارٍ و8 سنتات أمريكية، وسط ترقّب صدور بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين.
وتعتقد الأسواق المالية أن مؤشر أسعار المستهلكين سيظهر ارتفاع معدّل التضخّم من 2.4% إلى 2.5% في منطقة اليورو.
وبالنسبة للتضخّم الأساسي، ترى الأسواق أن المؤشر سيظهر استقراراً بالتضخّم الأساسي عند 2.7%، مع عدم استبعاد ارتفاع إلى 2.8%.
ونرى الأسواق تنتظر صدور قرار البنك المركزي الأوروبي الأسبوع القادم حيال معدّلات الفائدة، وبحسب رويترز، هنالك توقعات كبيرة بأن نرى خفضاً بمعدّل الفائدة.
لكن، بيانات اليوم الاقتصادية قد تكون جزءاً من البيانات الاقتصادية التي ستحدد خطوات المركزي الأوروبي ما بعد خفض الفائدة.
لذلك، أي مفاجآت في نتائج بيانات اليوم قد يكون له تأثير ملموس على سعر اليورو أمام سلّة من العملات.
كما قد تؤثّر قيم بعيدة عن التوقعات على أسواق الأسهم في دول منطقة اليورو.
أما من الولايات المتحدّة، فنرى الأسواق تنتظر صدور بيانات التضخّم بحسب مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري.
يعتبر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري Core PCE المؤشّر المفضّل للفيدرالي لقياس معدّل التضخّم.
وتعتقد الأسواق المالية أن المؤشر سيظهر استقرار التضخّم الشهري عند 0.3%، واستقرار السنوي عند 2.8%.
الأسواق تنتظر صدور بيانات التضخّم، ما أهميّة هذه البيانات؟
في وقت ربما سيتجّه فيه البنك المركزي الأوروبي لخفض الفائدة بحسب ما ورد في إحصائيات وكالة رويترز (المصدر)، نرى الأسواق تتساءل عن عدد المرّات التي سيخفّض المركزي فيها الفائدة على مدى هذه السنة.
لذلك، تعتبر بيانات التضخّم المحرّك الأساسي لتوجّه البنك المركزي الأوروبي.
كلما استقر التضخّم في مستويات مرتفعة فوق هدف المركزي الأوروبي عند 2.0%، كان ذلك دلالة على إجراء خفض أقل للفائدة.
لكن، كلما شهدنا انخفاضاً بالتضخّم، خصوصاً لو هبط قرب أو ما دون 2.0%، فهذه قد تعتبر دلالة على مزيد من الخفض بالفائدة.
على ذلك، بيانات التضخّم الأوروبي اليوم ربما ستكون ذات أهمية ملموسة لتوقعات البنك المركزي الأوروبي.
أما بالنسبة للولايات المتحدّة الأمريكية، فهنالك تباين كبير بالآراء حيال توقعات الفيدرالي لشهر سبتمبر القادم 2024.
سابقاً، كانت الأسواق تعتقد أن الفيدرالي سيخفّض الفائدة شهر مايو، وبأبعد تقدير شهر يوليو المقبل.
لكن حالياً، أصبحت الأسواق في حيرة حيال احتمال خفضها حتى في شهر سبتمبر المقبل 2024.
وبحسب مجموعة CME (المصدر) احتمال خفض الفائدة شهر سبتمبر وصل إلى 50.5%.
لذلك، نرى بأن الأسواق المالية في حيرة كبيرة حتى حيال توقعات شهر سبتمبر، ومن هنا تكمن أهمية بيانات التضخّم الأمريكي.
كيف ستؤثّر بيانات التضخّم الأمريكي على الأسواق المالية؟
بما أن الأسواق المالية تتوقّع استقرار مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري عند 2.8% سنوياً و0.3% شهرياً، فإذا صدرت القيمة عند هذه المستويات قد نشهد حالة من التذبذب.
لكن، إذا أظهرت القراءة قيماً مرتفعة فوق 2.8%، هنا ربما سنلاحظ ارتفاع الدولار وتراجع الذهب وربما هبوط الأسهم.
إلا أن قيماً أقل من 2.8% ربما ستساهم في دفع الدولار للتراجع ومنه قد ترتفع أسعار الذهب ومن المحتمل عندها ارتفاع الأسهم.
وسبب هذا التأثير على الأسواق المالية في حال القيم المشار لها هو أن قيم أعلى من التوقعات ربما ستزيد احتمال عدم خفض الفائدة الفيدرالية شهر سبتمبر. أما قيم ما دون التوقّعات عند 2.8%، قد تزيد احتمالات خفض الفائدة.
بكل الحالات، قد يكون من الجيد أيضاً أن نراقب صدور بيانات مؤشر مديري مشتريات ولاية شيكاغو الأمريكية.
وتتوقّع الأسواق ارتفاع المؤشر من 37.9 إلى 41.1 نقطة، وهي قيم تدل على انكماش في الولاية الأمريكية.
ربما يهمّك أيضاً:
أسعار النفط تتراجع وسط تردد الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة وزيادة مخزون البنزين
ارتفاع الذهب مجددًا عقب تراجع الدولار