الأسواق تنتعش بعد مفاجأة بيانات اقتصادية وترقّب لقرار الفائدة البريطاني
الأسواق تنتعش بعد مفاجأة بيانات اقتصادية أمريكية صدرت يوم أمس، لتظهر تسارعاً في التوظيف وقطاع الخدمات الأمريكي.
وأظهر مؤشر ADP لوظائف القطاعات الخاصّة غير الزراعية الأمريكية توظيف 42 ألف موظّف جديد.
وفاقت النتائج توقعات الأسواق المالية، لتقلّص أكثر الحاجة لخفض الفائدة شهر ديسمبر.
كما ارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات الأمريكي من 50.0 نقطة إلى 52.4 نقاط، ليظهر تسارع النمو في القطاع.
وتسببت البيانات الاقتصادية بارتفاع بالدولار الأمريكي وتراجع بأسعار الذهب. لكن، سرعان ما عاد الدولار للتراجع والذهب للارتفاع.
فقد تسببت البيانات الاقتصادية في زيادة الثقة في أسواق الأسهم، وعاد المتداولون لطلب الأصول الخطرة.
وبالتالي، تم التخلّي عن الدولار الذي تراجع بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ مايو 2025 الماضي، وبالتالي ارتفعت أسعار الذهب.
وشهدنا الأسواق تنتعش بعد مفاجأة بيانات اقتصادية يوم أمس، وأغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في مكاسب الجلسة الأمريكية.
واليوم، سنكون مع تصريحات لأعضاء الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب قرار بنك إنجلترا المركزي.
الأسواق تنتعش بعد مفاجأة بيانات اقتصادية أمريكية، فماذا عن تصريحات الفيدرالي؟
شهدنا الأسواق تنتعش بعد مفاجأة بيانات اقتصادية أمريكية يوم أمس، وصعدت مؤشرات الأسهم.
واليوم، تترقّب الأسواق المالية تصريحات من عدّة أعضاء من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وسيقدّم كل من عضو الفيدرالي “بار” وكذلك “ويليامز” إلى جانب “والار” وأيضاً “هاماك” تصريحات متعددة.
وستراقب الأسواق أي مستجدات من أعضاء الفيدرالي الأمريكي وتعليقات حيال مستقبل الفوائد الأمريكية.
بالعادة، تصريحات أعضاء الفيدرالي محدودة التأثير بالأسواق المالية.
لكن حالياً، أي إشارة عن توجهات الفيدرالي شهر ديسمبر المقبل قد تؤثّر بالأصول المتداولة كالدولار والذهب والأسهم.
لذلك، إن أشار أعضاء الفيدرالي لاحتمال تثبيت الفائدة، فقد يرتفع الدولار وتتراجع أسعار الذهب والأسهم.
إلا أن إشارات لاحتمال خفض الفائدة قد تسبب تراجعاً بالدولار وصعوداً بالذهب والأسهم.
أما إبقاء حالة عدم التأكّد واليقين في التصريحات، قد تسبب تذبذب ضمن نطاقات محدودة.
قرار بنك إنجلترا المركزي لأسعار الفائدة
بعد أن شهدنا الأسواق تنتعش بعد مفاجأة بيانات اقتصادية أمريكية يوم أمس، ستركّز الأسواق على الأرجح اليوم على قرار بنك إنجلترا المركزي حيال أسعار الفائدة.
وتشير أغلب توقعات الأسواق لاحتمال تثبيت الفائدة عند 4.00% بسبب ارتفاع التضخّم إلى 3.8% بحسب آخر القراءات.
وبالنسبة للنمو الاقتصادي البريطاني عند 0.3% بحسب آخر القراءات، سيرحّب بخفض الفائدة. لكن، ستكون مخاطرة لأن خفض الفائدة سيرتفع التضخّم أكثر.
بالتالي، المراهنات تتزايد على تثبيت الفائدة، لكن ربما سيكون هنالك انقسام بين أعضاء بنك إنجلترا المركزي.
ترى الأسواق احتمالية لأن يصوّت 3 أعضاء على تخفيض سعر الفائدة مقابل تصويت 6 أعضاء على تثبيتها.
لذلك، إن صوّت عدد أقل على خفض الفائدة، فقد نرى الجنيه الإسترليني يرتفع.
أما تصويت عدد أكبر من الأعضاء على خفض الفائدة، أي أربع أعضاء، فقد يكون ذلك سبباً لانخفاض الجنيه الإسترليني.
عموماً، من غير المحتمل أن نشهد مفاجأة بأن يتم خفض الفائدة، لذلك قد يكون تصويت الأعضاء هو المؤثّر الأول.
ملخص وتقرير السياسة النقدية من بريطانيا
إلى جانب حقيقة أن الأسواق قد تتأثّر بتصويت أعضاء بنك إنجلترا، إلا أن بيان ملخص السياسة النقدية وبيان تقرير السياسة النقدية قد يكونا مؤثّرين في الأسواق.
فإذا تم تثبيت الفائدة وفعلاً صوّت 3 أعضاء على خفض الفائدة مقابل تصويت 6 على تثبيتها، فهنا ستتزايد أهمية التقارير.
كما ستركّز الأسواق عندها على المؤتمر الصحفي لرئيس بنك إنجلترا المركزي.
وستحاول الأسواق اشتقاق أي معلومات حيال الخطوات المقبلة لبنك إنجلترا المركزي.
فإذا أظهر المركزي البريطاني استعداداً لخفض الفائدة لاحقاً هذه السنة، فقد نرى الجنيه الإسترليني يتراجع أمام العملات.
أما إذا ظهر بأن بنك إنجلترا المركزي يفضّل الانتظار ومتابعة البيانات، هنا قد يدخل الجنيه في حالة من التذبذب.
إلا أن الحالة الثالثة هي أن يشير المركزي للحاجة لتثبيت الفائدة فترة طويلة، هنا ربما سيترفع الجنيه الإسترليني أمام العملات.
ربما يهمّك أيضاً:
التحليل اليومي للأسواق المالية العالمية 06-11-2025
أسعار النفط تنخفض مع تزايد القلق من فائض في المعروض
أسعار الذهب تصعد بدعم من تجنب المخاطر