الأسواق تهتز بعد أنباء تصعيد بالتوتّرات الجيوسياسية بالشرق الأوسط

الأسواق تهتز بعد أنباء عن تصعيد بالتوتّرات الجيوسياسيّة بالشرق الأوسط وأنباء عن احتمالية تنفيذ إسرائيل ضربة داخل إيران فجر اليوم الجمعة.
وقال مسؤول أمريكي بحسب ما ورد في شبكة CNN (المصدر)، بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدّة الخميس بأنها ستنتقم من إيران الأيام المقبلة، وأن الرد الأمريكي جاء بعدم التأييد.
إثر ذلك، شهدنا الأسواق تهتز وصعدت أسعار الذهب إلى 2417 دولار للأونصة قبل أن يتراجع المعدن الثمين من جديد.
ولامست أسعار النفط الأمريكي الخفيف أسعاراً فوق 85 دولار، وصعدت عقود برنت فوق 89 دولار للبرميل قبل تراجعها.
وتركّز الأسواق المالية حالياً على احتماليّة تزايد في التوتّرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وما قد يترتّب عليه من آثار اقتصادية عالمية.
كما هبطت العديد من مؤشرات الأسهم الرئيسية حول العالم، منها تراجع مؤشر نيكاي الياباني 2.66%.
وهبطت عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية ليتم تداول مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في عقوده بخسائر تفوق 40 نقطة أساس.
هذا واستطاع الدولار الارتفاع قبل أن يعاود انخفاضه، ولامس مؤشر الدولار الأمريكي الأعلى له فوق 106 نقاط قبل عودته لنطاق 105 نقطة من جديد.

الأسواق تهتز في اليابان أيضاً مع شكوك تدخّل بسعر صرف الين الياباني

وشهدنا الأسواق تهتز في اليابان إثر توقعات أن تكون حكومة اليابان والمركزي الياباني قد تدخّلا في سعر صرف الين الياباني.
وللمرّة الثانية هذا الأسبوع، ارتفع الين الياباني بشكل سريع أمام الدولار الأمريكي قبل أن يعاود انخفاضه.
وتراجع الدولار من نطاق 154 ين للدولار الأمريكي الواحد ليصل إلى 153 ين للدولار، قبل أن يعاود الدولار ارتفاعه.
وعزت الأسواق المالية هذه الحركة السريعة في الين الياباني إلى بدء تدخّل في أسعار الصرف.
وفي آخر تدخّل تم الإعلان عنه رسمياً في اليابان بحسب رويترز (المصدر)، قامت اليابان باستخدام 9.2 ترليون ين ياباني لدعم سعر صرف عملة البلاد، عندما كان سعر صرف الدولار أمام الين الياباني قرب 152 ين للدولار الأمريكي الواحد في شهر أكتوبر عام 2022.

عين على الفيدرالي الأمريكي وتوقعات عدم خفض الفائدة قريباً

البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخّراً من الولايات المتحدّة، أثبتت حاجة لأن تبقى أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة.
وارتفع معدّل التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين إلى 3.5% شهر مارس الماضي، من 3.2% لشهر فبراير.
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سابقاً هذا الأسبوع أن الفيدرالي لم يحقق تقدّماً هذه السنة.
وصرّح يوم أمس عضو الاحتياطي الفيدرالي “بوستك” بأن من المتوقّع عودة التضخّم إلى 2.0% بوقت أبطأ من المتوقّع.
وقال “بوستك” أن التضخّم ما زال مرتفعاً للغاية، وأنه يرى أن يتحلّى الفيدرالي بالصبر، قاصداً بذلك إبقاء الفائدة مرتفعة.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، ترجّح الأسواق حالياً إبقاء الفيدرالي الفائدة ثابتة عند مستوياتها المرتفعة حتى شهر سبتمبر المقبل 2024 على الأقل.
ورغم أن المديرة العامة لصندوق النقد الدولي “كريستالينا جورجيفا” قالت بأن صندوق النقد يرى أن الظروف الحالية مواتية لبدء الفيدرالي خفض الفائدة، إلا أن أعضاء الفيدرالي في أغلبهم يشيرون لاحتمال تمديد فترة الفوائد المرتفعة.

نتائج أعمال الشركات الأمريكية

صدرت يوم أمس عديد من نتائج الأعمال للشركات الأمريكية، وكانت في أغلبها أفضل من توقعات الأسواق من ناحية ربحية السهم.
لكن بالنسبة للإيرادات، كانت الشركات متباينة جداً فيما بينها.
وصدرت أيضاً يوم أمس نتائج أعمال شركة نتفلكس، لتظهر ربحية 5.28 دولار للسهم الواحد.
وكانت الأسواق تعتقد أن الشركة ستعلن عن ربحية 4.51 دولار، إلا أن النتائج الحقيقية كانت أفضل من التوقعات.
لكن رغم ذلك، تراجع سعر سهم شركة نتفلكس يوم أمس بنسبة 2.54% مغلقاً عند 611.15 دولار للسهم الواحد.
وتشير تداولات ما قبل الافتتاح بأن السهم ربما سيفتتح جلسة اليوم أيضاً على انخفاض.
وتراجع سعر السهم في ظل توقعات تراجع العوائد والدخل للشركة خلال الربع الثاني الجاري، مع حالة القلق التي تسود الأسواق عموماً.
وتقلق الأسواق المالية من احتمالية تزايد التوتّرات الجيوسياسية العالمية مما قد يؤثّر على الاقتصاد العالمي.
كما أن توقعات إبقاء الفيدرالي الفائدة مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقّعاً في وقت سابق، يؤثّر سلباً على أسواق الأسهم.
اليوم، سنكون مع صدور نتائج عدّة شركات أمريكية أخرى، والتي منها شركة أميركان إكسبرس.

ربما يهمّك أيضاً:
صعود أسعار المعدن الأصفر بدعم من تراجع مؤشر الدولار واستمرار التوترات بالشرق الأوسط