الانتخابات على الأبواب في أميركا وبيانات اقتصادية عديدة
الانتخابات على الأبواب في أميركا وبيانات اقتصادية عديدة تترقّبها الأسواق المالية هذا الأسبوع قد تؤثّر بالأسواق المالية العالمية.
ونرى الأسواق في تأهّب لنتائج الانتخابات، مع إيجابيات وسلبيات كل مرشّح للرئاسة على الاقتصاد الأمريكي، الاقتصاد الأكبر عالمياً.
ونجد بأن الأسواق ترى بأن دونالد ترامب من الحزب الجمهوري جيد للاقتصاد على المدى القصير.
لكن بالنسبة لكامالا هاريس مرشّحة الحزب الديمقراطي، فترى الأسواق تأثيراً إيجابي لرئاستها على المدى المتوسط والطويل.
من هنا، نلاحظ تبايناً في وجهات النظر حيال من هو أفضل اقتصادياً لشغل كرسي الرئاسة الأمريكية لأربع سنوات قادمة.
ووسط حالة الترقّب في الأسواق فيما الانتخابات على الأبواب بأميركا، نلاحظ بأن الأسواق تترقّب أيضاً بيانات اقتصادية هامّة.
للمزيد عن الأسواق فيما الانتخابات على الأبواب في أميركا وبيانات اقتصادية عديدة عبر الفيديو:
بعض أهم المستجدات الاقتصادية لهذا الأسبوع
فيما نرى الأسواق في حالة من الحذر وسط حقيقة أن الانتخابات على الأبواب تترقّب الأسواق عدداً من المستجدات الأساسية هذا الأسبوع.
لكن، قبل الخوض في البيانات الاقتصادية، يجب الإشارة إلى أن الحزب الحاكم في اليابان فقط 70 كرسيّاً في مجلس النوّاب.
وهذا ما يمهّد لحكومة جديدة في اليابان قد تتبنّى سياسات مختلفة عن الحكومة السابقة.
وشهدنا الين الياباني يتراجع بشكل ملموس أمام سلّة من العملات ليتم تداوله في نطاق 153 ين للدولار اليوم الإثنين.
وتتبنّى الأسواق في اليابان حالة من التفاؤل الممزوج بالحذر حيال الحكومة الجديدة المنتظرة.
كما تترقّب الأسواق أي تأثير للمستجدات على الوضع الاقتصادي الياباني وقرارات بنك اليابان المقبلة.
أما بالنسبة للتوتّرات في الشرق الأوسط، فقد اعتبرت الأسواق الضربات الإسرائيلية على إيران محدودة.
ولم يتم الإضرار في مصافي النفط ومفاعلات الطاقة في إيران، مما تسبب بانزلاق أسعار النفط مع بداية تداول الأسبوع.
وفيما الأسواق ترى الانتخابات على الأبواب في أميركا، تتأهّب الأسواق أيضاً لمزيد من المستجدات الأساسية هذا الأسبوع.
غداً الثلاثاء:
تترقّب الأسواق المالية يوم غدٍ الثلاثاء بيانات مؤشر S&P/CS-20 المركّب لأسعار المنازل الأمريكية.
كما ستكون الأسواق كذلك مع مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي والصادر من كونفرنس بورك.
فوق ذلك، ستتوقّف الأسواق مع بيانات مؤشر JOLTS للوظائف الشاغرة ومعدّل دوران العمل.
البيانات الاقتصادية المشار لها قد يكون لها تأثير مباشر على توقعات الفوائد الفيدرالي المستقبلية.
بالتالي، قد تؤثّر البيانات الاقتصادية الأمريكية على الأسواق المالية لأنها قد تؤثّر على توقعات الفيدرالي.
وحالياً، وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تعتقد الأسواق أن الفيدرالي سيخفّض الفائدة الشهر المقبل 25 نقطة أساس.
وإذا تغيّرت النسب، فربما سنرى تغيّراً في حركة الدولار وكذلك الذهب والأسهم.
الأربعاء:
تبدأ بيانات الأربعاء الاقتصادية من أسترالي وبيانات مؤشر أسعار المستهلكين.
وتشير توقعات الأسواق لاحتمال إظهار البيانات انخفاضاً في التضخّم من 2.7% إلى 2.3%.
كما سنكون مع بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين من ألمانيا وإسبانيا وغيرهما.
هذا وسيتم الإعلان عن قراءة الناتج المحلي الإجمالي لعدد من دول منطقة اليورو، ليشمل ذلك ألمانيا وإيطاليا ومنطقة اليورو ككل.
بعد ذلك، سننتقل للولايات المتحدّة الأمريكية مع بيانات مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص.
وتتوقع الأسواق أن يظهر التقرير توظيف 101 ألف شخص في القطاعات الخاصة غير الزراعية الأمريكية الشهر الجاري.
هذا وسيتم الإعلان عن قراءة الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث الماضي، وتوقعات إظهاره نمو نسبته 3.0% في أميركا.
وستصدر أيضاً قراءة بيانات مبيعات المنازل القائمة الأمريكية وتوقعات بارتفاع النمو من 0.6% إلى 0.9%.
وربما سيتم التركيز أيضاً في بريطانيا على تقرير الخريف للتوقعات الاقتصادية البريطانية، والذي قد يؤثّر على الجنيه الإسترليني.
الخميس:
فيما الأسواق ترى الانتخابات على الأبواب في أميركا، سيتم الإعلان يوم الخميس عن بيانات اقتصادية من الصين واليابان.
وتعتبر البيانات الاقتصادية من الصين واليابان مؤثّرة بالأسواق إذا كانت نتائجها بعيدة عن التوقعات.
وسيتم الإعلان يوم الخميس عن قرار بنك اليابان المركزي حيال أسعار الفائدة، وتوقعات بتثبيتها في نطاق ما دون 0.25%.
كما ستصدر بيانات مؤشرات مديري المشتريات من الصين لكل من القطاع التصنيعي والقطاعات غير التصنيعية.
وتعتقد الأسواق أن بيانات الصين ستظهر ارتفاع مؤشر التصنيع من 49.8 إلى 50.0، وارتفاع مؤشر القطاعات غير التصنيعية من 50.0 إلى 50.5 نقطة.
بعد صدور بيانات الصين ومستجدات بنك اليابان المركزي، سينتقل التركيز على الأرجح على بيانات التضخّم الأوروبية.
ستصدر يوم الخميس قراءة مؤشر أسعار المستهلكين من منطقة اليورو، وتتوقّع الأسواق ارتفاع التضخّم من 1.7% إلى 1.9%.
لكن تعتقد الأسواق أن التضخّم الأساسي ربما يكون قد انخفض الشهر الجاري من 2.7% إلى 2.6%.
ولا يقف موضوع التضخّم عند أوروبا، بل سيتم الإعلان يوم الخميس من أميركا عن بيانات التضخّم.
وسيصدر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري الأمريكي يوم الخميس.
وهذا المؤشر يعتبر المؤشر المفضّل للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
بالنسبة للمؤشر الأساسي Core PCE المعتمد للفيدرالي كمؤشر للتضخّم الأمريكي، كانت آخر قراءة عند 2.7%.
وتغيّر القيمة بشكل ملموس قد يؤثّر بتوقعات الأسواق المالية للفيدرالي، وبالتالي على الأصول المتداولة.
وسيصدر أيضاً من أميركا مؤشر تشالنجر لخفض الوظائف وأيضاً بيانات طلبات البطالة الأسبوعية، مما قد يضفي حالة من التذبذب.
وستركّز الأسواق على الأرجح أيضاً على مؤشر تكاليف العمالة الأمريكية المتوقّع أن يظهر استقراراً بالنمو عند 0.9%.
بعدها سنكون مع مؤشر مديري مشتريات ولاية شيكاغو الأمريكية والتوقعات بارتفاع المؤشر من 46.6 إلى 47.1 نقطة.
على ذلك، وفيما الأسواق الانتخابات على الأبواب في أميركا، قد يكون يوم الخميس المليء بالأحداث الاقتصادية سبباً لتذبذب الأسواق.
الجمعة:
فيما الأسواق ترى الانتخابات على الأبواب في أميركا، قد تكون بيانات الجمعة من الولايات المتحدّة سبباً لتذبذب في الأسواق المالية.
وستركّز الأسواق على الأرجح في البدالة على بيانات الوظائف الأمريكية، المتوقّع لها أن تظهر استقرار البطالة عند 4.1%.
كما ستصدر قراءة التغيّر في الوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية الأمريكية.
وتعتقد الأسواق أن عدد الموظّفين الجدد في القطاعات غير الزراعية ربما سيصل إلى 111 ألف موظّف الشهر الجاري، مقارنة بتوظيف 254 ألف موظّف شهر سبتمبر الماضي 2024.
وسيتم الإعلان عن قراءة مؤشر نمو متوسّط الأجور في الساعة، وتوقعات بانخفاض المؤشر من 0.4% إلى 0.3%.
ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل ستصدر قراءة مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية الصادر من معهد التزويد الصناعي ISM.
وترى الأسواق أن مؤشر ISM الأمريكي سيظهر ارتفاع مؤشر التصنيع بشكل طفيف من 47.2 إلى 47.9 نقطة.
لكن، أي قيمة ما دون 50 نقطة ما زالت تعبّر عن انكماش في القطاع بحسب المؤشر.
ربما يهمّك أيضاً:
تراجع أسعار الذهب بتعاملات نهاية الأسبوع الماضي ولكنها مازالت عند مستوياتها القياسية
نظرة عامة على الأسواق