التضخّم الأمريكي وقرار الفائدة الكندي وتأثيرهما على الأسواق
التضخّم الأمريكي وقرار الفائدة الكندي قد يكونا أهم الأحداث المرتقبة هذا اليوم في الأسواق المالية العالمية، وقد يؤثّرا على الأصول المتداولة.
وتترقّب الأسواق اليوم صدور قرار بنك كندا المركزي حيال أسعار الفائدة، وتتوقّع الأسواق خفضاً كبيراً مقداره 50 نقطة أساس.
وتعتقد الأسواق المالية أن بنك كندا المركزي سيخفض الفائدة من 3.75% إلى 3.25%، استجابة لارتفاع البطالة إلى 6.8%.
كما تعتقد الأسواق أن وجود التضخّم في كندا عند 2.00% سيسمح للبنك باتخاذ قرار الخفض المرتقب قبل تولّي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدّة الأمريكية في الـ20 من الشهر المقبل يناير-2025.
وتعتقد الأسواق المالية أيضاً بأن قرار خفض الفائدة سيكون كخطوة احترازية في ظل توقعات فرض ترامب رسوم جمركية على كندا.
وقال دونالد ترامب بأنه بصدد فرض رسوم جمركية على كندا، مما قد يضغط على ميزان التجارة، وبالتالي النمو الاقتصادي.
أما من الولايات المتحدّة، فسوف تستقبل الأسواق المالية اليوم صدور بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر بيانات التضخّم ارتفاعاً من 2.6% إلى 2.7% في أسعار المستهلكين.
وبالنسبة للقيمة الأساسية التي تستثني الغذاء والطاقة والسلع الموسمية، تعتقد الأسواق بأن التضخّم سيستقر عند 3.3%.
ورغم أن الاحتياطي الفيدرالي يعتمد على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري، إلا أن أسعار المستهلكين تعتبر مؤشّراً تضخّمي مسبق، قد يظهر مستقبل التضخّم بحسب مؤشر الفيدرالي المفضّل.
لذلك، ربما سنرى اليوم تذبذباً في الأسواق في ظل ترقّبها بيانات التضخّم الأمريكي وقرار الفائدة الكندي.
للمزيد عن التضخّم الأمريكي وقرار الفائدة الكندي عبر الفيديو التالي:
الفيديو عبر صفحتنا الرسمية على Facebook
كيف ستؤثّر الأحداث الاقتصادية اليوم على الأسواق المالية؟
في ظل ترقّب الأسواق صدور بيانات التضخّم الأمريكي وقرار الفائدة الكندي هذا اليوم الأربعاء، لا يجب استبعاد حصول تذبذب.
وقد يرتبط مقدار التأثير في البيانات الاقتصادية والقرار على وجود مفاجآت للأسواق المالية لم يتم تسعيرها.
قرار كندا المركزي
سعّرت الأسواق المالية قيام بنك كندا المركزي بخفض الفائدة 50 نقطة أساس هذا اليوم إلى 3.25% من 3.75%.
وانخفض الدولار الكندي استجابة لهذه التوقعات. ويتداول الدولار الكندي بتراجع أمام نظيره الأمريكي بحوالي 1.25% هذا الشهر.
لذلك، قد لا يكون القرار هو المؤثّر بحركة الدولار الكندي بحد ذاته، بل أي معلومات سوف تصدر مع القرار.
كيف سيؤثّر قرار بنك كندا المركزي بالأسواق؟
هنالك ثلاث سيناريوهات رئيسية قد تحدد كيفية استجابة الأسواق لقرار الفائدة من كندا.
السيناريو الأوّل: هو أن يفاجئ المركزي الكندي الأسواق ويكتفي بخفض الفائدة 25 نقطة إلى 3.50%.
في هذه الحالة، ربما سنلاحظ ارتفاعاً مباشراً للدولار الكندي، لينخفض بذلك زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي.
وسيعتمد مقدار الارتفاع بالدولار الكندي على إشارات بنك كندا المركزي حيال الخطوات المستقبلية.
السيناريو الثاني: هو أن يقوم البنك بخفض الفائدة 50 نقطة، لكن أن يشير لاحتمال إبطاء وتيرة الخفض مستقبلاً.
في السيناريو الثاني، ربما سنلاحظ بأن الدولار الكندي سيدخل مرحلة من التذبذب، ثم محاولات للارتفاع.
أما السيناريو الثالث: أن يخفض المركزي الفائدة 50 نقطة، وأي يشير لاحتمال استمرار الخفض.
في هذه الحالة، قد نرى حالة من التذبذب في الدولار الكندي، لكن مع ميل للانخفاض ليرتفع زوج الدولار مقابل الدولار الكندي.
يجب أن نشير إلى أن السيناريوهات الثلاث ونتائجها على الأسواق المالية هي بتحييد جميع الظروف الأخرى.
لذلك، من الأفضل مراقبة أي مستجدات ستصدر مع القرار من خلال بيان الفائدة والمؤتمر الصحفي لبنك كندا المركزي.
بيانات التضخّم من الولايات المتحدّة
في ظل ترقّب الأسواق التضخّم الأمريكي وقرار الفائدة الكندي هذا اليوم، قد يكون تحرّك الدولار الأمريكي أمام نظيره الكندي (USDCAD) ملموساً.
لكن، الأسواق بشكل عام ستتأثّر بشكل مباشر ببيانات التضخّم المنتظر صدورها من الولايات المتحدّة.
وتعود قراءة التضخّم المرتقبة إلى شهر نوفمبر الماضي، وكما أشرنا، هنالك توقعات باستقرار التضخّم الأساسي عند 3.3%.
كما تعتقد الأسواق بأن التضخّم الإجمالي بحسب مؤشر أسعار المستهلكين قد يرتفع من 2.6% إلى 2.7%.
على ذلك، تم تسعير الدولار ومؤشرات الأسهم وكذلك الذهب على تلك التوقعات.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تعتقد الأسواق بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة الأربعاء القادم 18-ديسمبر 25 نقطة أساس.
لكن، تأثير بيانات التضخّم اليوم قد يكون ملموساً على الأسواق إذا كانت النتائج بعيدة عن التوقعات، وذلك لتأثيره على القرارات المحتملة للفيدرالي العام المقبل 2025.
تأثير بيانات التضخّم الأمريكي
فيما تترقّب الأسواق بيانات التضخّم الأمريكي وقرار الفائدة الكندي هذا اليوم، لا يجب استبعاد حصول تذبذب بكل الحالات.
لكن، إذا نظرنا إلى تأثير بيانات التضخّم الأمريكي بحسب مؤشر أسعار المستهلكين، قد يعتمد التأثير على مدى بعد النتائج عن التوقعات.
الحالة الأولى: إذا أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية ارتفاعاً بالتضخّم إلى أكثر من 2.7%، وارتفاع التضخّم الأساسي فوق 3.3%.
في هذه الحالة ربما سنرى ارتفاعاً بالدولار الأمريكي، وقد تتراجع أسعار الذهب، وربما تتراجع أيضاً مؤشرات الأسهم.
الحالة الثانية: في حال أظهرت البيانات انخفاض التضخّم الأساسي تحت 3.3% مع ثبات التضخّم عند 2.6% أو انخفاضه.
هنا ربما سنلاحظ تراجعاً ملموساً بالدولار الأمريكي، وربما سترتفع أسعار الذهب، فيما مؤشرات الأسهم قد ترتفع أيضاً.
الحالة الثالثة: صدور القراءة متباينة أو عند التوقعات.
في الحالة الثالثة، قد تسود الأسواق المالية حالة من التوتّر والتذبذب ترقّباً لمزيد من المستجدات خلال الأيام القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن التوقعات المشار لها هي بتحييد جميع الظروف الأخرى، وقد تختلف الاستجابة في السوق عمّا تم ذكره.
ربما يهمّك أيضاً:
تراجع أسعار النفط الخام بدعم من التحفيزات الاقتصادية الصينية مع انتظار الأسواق بيانات التضخم الأمريكي
أسعار الذهب ترتفع بتعاملات أمس والأنظار على بيانات التضخم الأمريكي