التفاؤل يمتزج بالحذر بالأسواق المالية العالمية
التفاؤل يمتزج بالحذر بالأسواق المالية العالمية في ظل إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” استثناء الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب من الرسوم الجمركية.
وأعفى “ترامب” أيضاً بعض السلع المرتبطة في التكنولوجيا، مما سبب تفاؤلاً انعكس على تحرّكات الأسواق بداية الأسبوع.
وشهدنا ارتفاعاً في عديد من مؤشرات الأسهم، وارتفعت أيضاً أسعار النفط.
لكن، التفاؤل يمتزج بالحذر بالأسواق المالية العالمية في ظل تصريحات شديدة اللهجة من “ترامب” قال فيها: “الصين تعاملنا بأسوأ شكل”.
وحثّت وزارة التجارة الصينية واشنطن على إلغاء الرسوم الجمركية بشكل كامل.
وعن إعلان أميركا منح استثناء للأجهزة الإلكترونية، قالت الوزارة بأن هذه مجرّد “خطوة صغيرة” لتصحيح الممارسات الخاطئة.
وعن الاستثناءات الأمريكية، تم إدراج نحو 20 منتجاً، منها الكود 8471 الذي يشمل جميع أجهزة الكمبيوتر والكمبيوتر.
كما يشمل الكود أجهزة الحاسوب المحمول ومحركات الأقراص وأجهزة معالجة البيانات الآلية.
كما شملت أيضاً أجهزة أشباه الموصلات والمعدات ورقائق الذاكرة وشاشات العرض المسطحة.
الاستثناء لا يعني لا وجود لرسوم جمركية!
التفاؤل يمتزج بالحذر بالأسواق المالية العالمية، فقد يكون إعلان الاستثناءات جيداً، لكن في نفس الوقت هنالك حقائق تسبب الحذر.
قال وزير التجارة الأمريكي أن العديد من السلع التي تم استثناءها ستخضع لرسوم جمركية منفصلة سيتم الإعلان عنها خلال شهر.
وهذا ما يبقي على خرب التجارة قائمة.
من جهتها، ما زالت الصين متمسّكة في الرسوم الجمركية التي فرضتها على الولايات المتحدّة.
كل ذلك يبقي على حالة الحذر بالأسواق المالية العالمية.
تراجع ملموس بالدولار مع حقيقة أن التفاؤل يمتزج بالحذر بالأسواق
التفاؤل يمتزج بالحذر بالأسواق المالية العالمية ليسبب تراجعاً بالدولار الأمريكي.
وهبط مؤشر الدولار الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلّة من العملات الرئيسية لأدنى مستوى له منذ نحو ثلاث أعوام.
وتم تداول مؤشر الدولار في نطاق 99 نقطة.
وهبط الدولار مع تزايد الرهان على أن الاحتياطي الفيدرالي سيجري خفضاً بالفائدة شهر يونيو المقبل 2025 (المصدر).
وتتزايد التوقعات أيضاً بأن الفيدرالي الأمريكي سيجري أكثر من ثلاثة تخفيضات هذه السنة.
وتعتقد الأسواق المالية أن الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدّة والعالم ستسبب ضعفاً اقتصادي.
وتلقّى الدولار الأمريكي صفعة أيضاً من ارتفاع عوائد السندات الأمريكية.
وارتفعت عوائد سندات استحقاق عشرة سنوات الأسبوع الماضي أكثر من 12.4%.
وما زالت العوائد تستقر اليوم قريباً من 4.5%، وهو الحد الأعلى لنطاق الفوائد الفيدرالية الحالي.
وارتفاع العوائد للسندات يعني انخفاض الطلب عليها، مما يعكس قلقاً على الاقتصاد الأمريكي.
في نفس الوقت، ارتفاع عوائد السندات يهدد بارتفاع العجز الأمريكي.
مستجدات اقتصادية عديدة تمتزج بترقّب مستجدات التجارة
في وقت نرى فيه التفاؤل يمتزج بالحذر بالأسواق المالية العالمية، تترقّب الأسواق المالية العالمية عدداً من الأحداث الاقتصادية.
لكن، قد يمتزج تأثير البيانات والمستجدات الاقتصادية المنتظرة مع تأثير أي مستجدات حيال حرب التجارة.
لذلك، ربما نلاحظ تغيّراً في استجابة الأسواق للبيانات والمستجدات الاقتصادية المُجدولة على الأجندة الاقتصادية.
وبعض أهم البيانات الاقتصادية المنتظرة هذا الأسبوع سنكون مع:
اليوم الإثنين:
سيعلن مصرف “غولدمان ساكس” عن نتائج أعماله اليوم، ونتائج الأعمال الصادرة من كبرى البنوك ربما تؤثّر بالأسواق.
إلى جانب ذلك، سنكون اليوم مع تصريحات لأعضاء الفيدرالي “باركين” وأيضاً “والار”، وستتابع الأسواق التصريحات.
وسيبحث على الأرجح المتداولون عن أي دلائل بخصوص تأثير حرب التجارة على قرارات الفيدرالي الأمريكي المقبلة للفائدة.
غداً الثلاثاء:
سنكون الثلاثاء مع صدور محضر اجتماع الاحتياطي الأسترالي، مما قد يؤثّر على تداولات الدولار الأسترالي.
كما سوف نكون مع بيانات الوظائف البريطانية المتوقّع أن تظهر استقرار معدّل البطالة عند 4.4% مع انخفاض عدد مطالبات البطالة.
وسنتوقّف أيضاً يوم الثلاثاء مع مؤشر ZEW للثقة في الاقتصاد الألماني، وكذلك للثقة في منطقة اليورو.
ومن كندا، ستصدر بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين.
أما من الولايات المتحدّة، فسوف نكون مع مؤشر التصنيع لولاية نيويورك الأمريكية.
هذا وسيعلن مصرف “بانك أوف أميركا” وكذلك “سيتي جروب” عن نتائج أعمالهما، إلى جانب شركة “جونسون آند جونسون”.
يوم الأربعاء
فيما نرى التفاؤل يمتزج بالحذر بالأسواق المالية العالمية، ستراقب الأسواق استمرار تدفق نتائج أعمال الشركات الأمريكية.
كما ربما ستتابع بيانات التضخّم الهامّة من بريطانيا، والتوقعات بإظهارها انخفاض التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر بيانات الأربعاء انخفاض التضخّم في بريطانيا من 2.8% إلى 2.7%.
ومن الولايات المتحدّة، سوف نكون مع بيانات مبيعات التجزئة المحتمل أن تظهر ارتفاع النمو الشهر الماضي إلى 1.4%.
وقد تركّز الأسواق كثيراً على قرار بنك كندا المركزي، والمحتمل فيه تثبيت أسعار الفائدة عند 2.75%.
وسيقدّم رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” تصريحات خلال مشاركته في منتدى اقتصادي في ولاية شيكاغو الأمريكية.
الخميس:
سيكون يوم الخميس مهمّاً بالنسبة للبيانات الاقتصادية التي ستبدأ في بيانات التوظيف في أستراليا.
وتعتقد الأسواق أن البيانات ستظهر ارتفاعاً في معدّل البطالة من 4.1% إلى 4.2%.
كما سيعلن البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس عن قراره حيال أسعار الفائدة والمحتمل أن يتم فيه تخفيض الفوائد.
وتعتقد الأسواق المالية بأن المركزي الأوروبي سيقوم بخفض الفائدة 25 نقطة أساس من 2.65% إلى 2.40%.
بعدها، سينتقل التركيز على بيانات أميركا مع بيانات طلبات البطالة الأسبوعية.
كما ستصدر من أميركا بيانات مؤشر فيلادلفيا للتصنيع وعدّة قرارات من بيانات أسواق المنازل والإنشاءات الأمريكي.
يوم الجمعة:
التفاؤل يمتزج بالحذر بالأسواق المالية العالمية في ظل ترقّب أي مستجدات اقتصادية جديدة ومستجدات التجارة الدولية.
ويوم الجمعة المقبل، ربما سنلاحظ انخفاضاً في أحجام التداول في ظل عطلات في عدد من الدول احتفالاً بمناسبة “Good Friday”.
ربما يهمّك أيضاً:
التحليل اليومي للأسواق المالية العالمية 14-04-2025
استقرار أسعار النفط بشكل عام مع تسجيل خسائر أسبوعية بفعل تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين
أسعار الذهب تسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق فوق 3200 دولار مع تزايد مخاوف الحرب التجارية