التوتّرات الجيوسياسيّة تدعم الذهب والفوائد تدفع الدولار للصعود

التوتّرات الجيوسياسيّة تدعم الذهب لنرى المعدن الثمين يصعد اليوم الجمعة لمستويات قياسية غير مسبوقة، فيما نرى الدولار يصعد مع توقعات الفوائد الأمريكية.
وتتوجّه أسعار الذهب لإنهاء أسبوعيها الرابع على التوالي من الصعود، ليتم تداول المعدن الثمين اليوم الجمعة قرب 2400 دولار للأونصة.
وبحسب رويترز (المصدر)، التوتّرات الجيوسياسية تدفع أسعار الذهب للارتفاع، في وقت نرى فيه إقبالاً من البنوك المركزية لطلب المعدن الثمين.
وورد في وكالة CNBC (المصدر)، أن طائرات حربية يشتبه أنها إسرائيلية قصفت القنصلية الإيرانية بدمشق في هجوم ترتب عليه توعد إيران بالانتقام، مما يفاقم التوتر في الشرق الأوسط.
وتجاهلت أسعار الذهب بيانات التضخّم الأمريكية التي تعطي انطباعاً بأن الفيدرالي ربما سيؤجّل رفع الفائدة.
وصعد الدولار الأمريكي مستفيداً من التوقعات الجديدة للفوائد الأمريكية بعد بيانات التضخّم التي صدرت هذا الأسبوع.
وأظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين صعود التضخّم إلى 3.5% الشهر الماضي مارس من 3.2% لشهر فبراير.
وارتفاع التضخّم غيّر توقعات المتداولين بحسب ما يظهر على إحصائيات CME.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، أصبحت الأسواق تتوقّع تثبيت الفائدة شهر يونيو باحتمال 75.9%.
وقبل شهر، كانت الأسواق تعتقد بان الفيدرالي سيخفض الفائدة شهر يونيو.
لذلك، شهدنا هذا اليوم ارتفاعاً بأسعار الذهب رغم الارتفاع بالدولار الأمريكي أمام سلّة من العملات الرئيسية.
ويتوجّه مؤشر الدولار لإنهاء الأسبوع بارتفاع تقارب نسبته 1.3% فيما أسعار الذهب تحقق مكاسب أسبوعية بأكثر من 2.8%.
التوتّرات الجيوسياسيّة تدعم طلب الملاذ الآمن، والدولار الأمريكي بحد ذاته يعتبر ملاذاً آمنا وعملة تصفية مراكز مالية.
لذلك، نرى تواتر ارتفاع الذهب مع الدولار، بل نرى أيضاً ارتفاعاً بأسعار الفضّة فوق 29 دولار للأونصة.

التوتّرات الجيوسياسيّة تدعم الدولار على حساب اليورو

التوتّرات الجيوسياسية التي تتفاقم في الشرق الأوسط وكذلك في روسيا وأوكرانيا، تقدّم دعماً للدولار الأمريكي.
على النقيض من ذلك، تراجع اليورو رغم أن البنك المركزي الأوروبي ثبّت الفائدة يوم أمس في قراره عند 4.50%.
إلا أن المتداولون لا يستبعدون خفض الفائدة في منطقة اليورو شهر يونيو، على عكس توقعات الفيدرالي التي تغيّرت.
انخفض معدّل التضخّم في منطقة اليورو إلى 2.4%، وهو يقترب من هدف المركزي عند 2.0%.
على ذلك، تراجع اليورو ليتم تداوله اليوم في نطاق دولارٍ و6 سنتات أمريكيّة.

الجنيه الإسترليني يعاني أيضاً أمام الدولار والين الياباني بانزلاق كبير

ثبّت بنك إنجلترا المركزي الفائدة في آخر اجتماع له، لكن مثله مثل المركزي الأوروبي، ليس هنالك موعد ثابت لخفض الفائدة.
لكن بالنسبة للفيدرالي الأمريكي، أصبحت الصورة أكثر وضوحاً بحسب المتداولين، والفيدرالي قد لا يلجأ لخفض الفائدة خلال الشهران المقبلان على أقل تقدير.
لذلك، ارتفع الدولار أمام الجنيه الإسترليني ليتم تداول الجنيه في نطاق دولارٍ و25 سنتاً أمريكي.
أما الين الياباني، فيواصل انزلاقه أمام الدولار ليتم تداول الين الياباني في نطاق 153 ين للدولار الأمريكي الواحد.
وتم تداول الين الياباني في أدنى مستويات له منذ شهر يونيو عام 1990، أي أدنى مستوى منذ حوالي 34 عاماً.
وتعلّق الأسواق المالية حالياً آمالها على تدخّل حكومة اليابان لوقف انخفاض الين الياباني، ويبدو أن لا منقذ له الآن غير ذلك.
ورغم رفع بنك اليابان المركزي الفائدة، إلا أن سياسات المركزي الياباني ما تزال تحفيزية في نطاق فائدة 0.0%-0.1%.

ربما يهمّك أيضاً:
الذهب يلامس مستوى تاريخياً ويتجه لتسجيل رابع مكسب أسبوعي على التوالي
أسعار النفط ترتفع وسط التوترات في الشرق الأوسط