التوظيف الأمريكي تحت المجهر وتوقعات خفض الفائدة في كندا
التوظيف الأمريكي تحت المجهر اليوم مع ترقّب المتداولين في الأسواق المالية صدور قراءة مؤشر JOLTS للوظائف الشاغرة في أميركا.
وتشير توقعات الأسواق المالية لاحتمال أن يظهر مؤشر الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدّة انخفاضاً إلى 8.09 مليون وظيفة شاغرة.
والقراءة المحتمل صدورها والتابعة لشهر أغسطس الماضي هي بانخفاض من قراءة شهر يوليو عند 8.18 مليون وظيفة.
وتتزايد أهمية بيانات الوظائف في أميركا بعد الارتفاع الذي حصل في معدّل البطالة شهر يونيو إلى 4.3%.
وبسبب ارتفاع معدّل البطالة، أصبحت الأسواق تعتقد بأن الفيدرالي من المؤكّد أن يخفض الفائدة هذا الشهر.
لكن، الأسواق منقسمة حيال مقدار الخفض بالفائدة.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تزايد اليوم احتمال خفض الفائدة 50 نقطة إلى 43%، مقابل احتمال خفضها 25 نقطة أساس عند 57%.
وحصل الارتفاع بتوقعات خفض الفائدة 50 نقطة بعد تصريحات من عضو الفيدرالي الأمريكي “مستر” يوم أمس.
وقالت عضو الاحتياطي الفيدرالي “لوريتا مستر” بأن أوضاع أسواق العمل أصبحت الأكثر أهمية على الساحة.
وقالت بأن الفيدرالي سيناقش خفض الفائدة سواءً بـ25 نقطة أساس أو 50 نقطة.
ومن أحد النقاط التي أعادت تأكيدها “مستر” هو تأكيد قول رئيس الفيدرالي أنّه لا يريد أن يصبح سوق العمل أضعف بكثير من الوضع الراهن، وأن أسواق العمل مهمّة جداً بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
لذلك، قد تكون بيانات الوظائف الشاغرة اليوم واحدة من البيانات الهامة ضمن بيانات التوظيف التي تترقّبها الأسواق هذا الأسبوع.
لذلك، ربما ستضع الأسواق بيانات التوظيف الأمريكي تحت المجهر ابتداءً من اليوم، مما قد يؤثّر على الأسواق المالية العالمية.
التوظيف الأمريكي تحت المجهر اليوم من خلال بيانات الوظائف الشاغرة
قرار بنك كندا المركزي
تترقّب الأسواق المالية اليوم إلى جانب بيانات الوظائف الشاغرة الأمريكية قرار بنك كندا المركزي.
وتشير توقعات الأسواق المالية إلى أن المركزي قد يخفض الفائدة 25 نقطة أساس إلى 4.25%.
وتراجع معدّل التضخّم في كندا إلى 2.50%، في وقت حقق فيه الاقتصاد نموّاً نسبته 0.50% الربع الثاني هذه السنة 2024.
وتراجع معدّل التضخّم إلى 2.50% يعني بأن مؤشر أسعار المستهلكين في كندا وصل أدنى مستوياته منذ مارس عام 2021.
هذا وانخفض التضخّم في كندا من الذروة عند 8.1% التي وصلها شهر يونيو عام 2022، ورفع المركزي الفائدة مراراً لخفض التضخّم.
واستقرار معدّل البطالة في كندا عند 6.4% قد يجبر بنك كندا على خفض آخر للفائدة.
فالبطالة عند 6.4% تعتبر الأعلى منذ شهر يناير عام 2022.
لذلك، قد نرى الأسواق وقد سعّرت خفض الفائدة في كندا، مما قد يجعل تأثير القرار ليس كبيراً بحد ذاته.
التأثير في قرار بنك كندا على الأسواق سوف يكون من خلال بيان الفائدة أو التصريحات الصحفية لرئيس المركزي.
وإذا ظهر بأن البنك سيواصل خفض الفائدة هذه السنة، فربما سنرى ضغطاً على الدولار الكندي.
لكن، في حال أظهر بيان الفائدة أو التصريحات الصحفية عدم الاستعجال بإجراء مزيد من الخفض، هنا قد يرتفع الدولار الكندي.
كيف ستؤثّر بيانات أميركا بما أن التوظيف الأمريكي تحت المجهر؟
تتوقّع الأسواق المالية أن تكون الوظائف الشاغرة انخفضت من 8.18 مليون إلى 8.09 مليون وظيفة، وهذا ما تم تسعيره.
لكن، إذا أظهرت البيانات ارتفاعاً كبيراً في عدد الوظائف الشاغرة على غير المتوقّع، فقد يعتبر ذلك قوّة أسواق العمل.
وفي هذه الحالة، ربما سنرى ارتفاعاً بالدولار، وقد تتراجع أسعار الذهب، وربما أيضاً تتذبذب الأسهم مع ميل للتراجع.
أما إذا انخفضت الوظائف الشاغرة أكثر مما هو متوقّع، فهنا قد نرى الذهب يرتفع وربما ينخفض الدولار، وقد تتذبذب الأسهم.
والسبب وراء التأثيرات المشار لها هو أنه في الحالة الأولى قد يتزايد احتمال اكتفاء الفيدرالي خفض الفائدة 25 نقطة أساس.
أما في الحالة الثانية، فقد تتزايد توقعات خفض الفائدة 50 نقطة أساس في الاحتياطي الفيدرالي لاحقاً هذا الشهر.
هذا ويجب أن نشير إلى أن صدور القراءة قريبة من التوقعات، فقد يكون تأثير ذلك على شكل تذبذب بالأصول المتداولة.
بيانات أوامر المصانع الأمريكية والبيج بوك
رغم أن الأسواق تراقب بيانات التوظيف وتعتبر بأن التوظيف الأمريكي تحت المجهر لتحديد توجّه الفيدرالي، إلا أن بيانات أوامر المصانع الأمريكية وتقرير البيج بوك قد يكون لهما أيضاً تأثير على الأسواق اليوم.
من ناحية أخرى، ستستمر على الأرجح رقابة الأسواق لمزيد من بيانات الوظائف الأمريكية يوم غد الخميس وبعد الجمعة.
لذلك، لا يجب استبعاد حصول حالة من التذبذب والتباين في الأسواق المالية لحين الحصول على نتائج وقراءات البيانات.
ربما يهمّك أيضاً:
هبوط أسعار النفط الخام مع تخوف الأسواق من شح الإمدادات واستمرار الصراع بالشرق الأوسط
هبوط أسعار الذهب لثالث جلسة على التوالي بدعم من تعافي مؤشر الدولار الأمريكي