الثقة تتزعزع بالأسواق وسط توتّرات جيوسياسية ترقّب مستجدات اقتصادية
الثقة تتزعزع بالأسواق المالية وسط حالة من القلق جرّاء التوتّرات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، مما دفع الذهب والنفط والدولار بارتفاعات كبيرة الجمعة الماضي قبل أن تتراجع بشكل محدود هذا اليوم.
وتسببت التوتّرات الجيوسياسية في غزّة بعودة مخاوف ارتفاع التضخّم، مما قد يجبر البنوك المركزية على إجراء مزيد من الرفع بالفائدة.
وانخفضت إثر ذلك اليوم مؤشرات الأسهم الآسيوية، وفقد مؤشر نيكاي الياباني أكثر من 2%، فيما انزلق شنغهاي الصيني 0.46%.
ورغم البداية الميّالة للإيجابية في أوروبا، إلا أننا نلاحظ عودة الانخفاض في مؤشرات الأسهم في البورصات الرئيسيّة.
حيث أن الثقة تتزعزع بالأسواق المالية العالمية، وتنخفض شهية المخاطرة، مما تسبب بحالة من جني الأرباح في الأسواق.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت الجمعة الماضي حوالي 3.4%، في أكبر ارتفاع يومي منذ الـ17 من شهر مارس الماضي 2023.
وأغلقت أسعار الذهب الأسبوع الماضي في مكاسب عند 1932 دولار للأونصة تقريباً.
وبالنسبة لأسعار النفط، فقد ارتفعت هي الأخرى وسط مخاوف على الإمدادات ونقص المخزون الأمريكي.
ولامست أسعار النفط الأعلى اليوم فوق 91 دولاراً للبرميل بالنسبة لعقود خام برنت بعقود UKBRENT.Z23.
وحققت أسعار النفط مكاسب زادت نسبتها عن 5.4% الجمعة الماضي.
أما الدولار الأمريكي، فنجده أيضاً قد ارتفع يوم الجمعة الماضي رغم بعض التراجع اليوم.
وتم تداول مؤشر الدولار الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلّة من العملات الرئيسية في نطاق 106 نقطة.
وحقق الدولار مكاسب بلغت نسبتها 0.09% يوم الجمعة، بعد مكاسب نسبتها 0.8% الخميس الماضي.
ونرى بأن طلب الملاذ الآمن كان وما زال ملموساً في الأسواق المالية في وقت نرى فيه الثقة تتزعزع بالأسواق المالية جراء التوتّرات الجيوسياسية.
للمزيد عن الأسباب التي جعلت الثقة تتزعزع بالأسواق المالية عبر الفيديو التالي:
الأسواق تترقّب مستجدات وبيانات اقتصادية وأساسية هذا الأسبوع
ربّما يهمّك أيضاً:
صعود أسعار النفط الخام لأكثر من 3 % خلال تداولات نهاية الأسبوع الماضي
صعود أسعار الذهب مستغلا ضعف الدولار وأستمرار التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط
فيما نرى بأن الثقة تتزعزع بالأسواق المالية وسط مخاوف عودة ارتفاع التضخّم عالمياً، تترقّب الأسواق المالية عدّة مستجدات اقتصادية وأساسية هذا الأسبوع.
اليوم الإثنين:
سنكون مع بيانات التصنيع لولاية نيويورك الأمريكية، وتتوقّع الأسواق أن يظهر مؤشر التصنيع انكماشاً في القطاع.
قد ينخفض المؤشر من 1.9 نقطة إلى -6.4 نقطة، كإشارة لانكماش ملموس.
كما سنتوقّف مع تصريحات عضو الفيدرالي هاركر، والذي سيدلي بتصريحات اثنان على مدى اليوم.
من كندا، سنتوقّف مع تقرير بنك كندا المركزي لاستبيان توقعات الأعمال.
الثلاثاء:
ستصدر الثلاثاء قراءة التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين من نيوزلندا، وتوقّعات ارتفاع التضخّم إلى 1.9% من1.1%.
كما سنكون مع محضر اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الأسترالي.
من بريطانيا، ستصد الثلاثاء بيانات التوظيف، والتي منها بيانات ربما ستظهر استقرار معدّل البطالة عند 4.3%.
هذا وسيصدر من أوروبا مؤشر ZEW للثقة في الاقتصاد الألماني والأوروبي، مع احتمال أن يظهر المؤشر استمرار التشاؤم.
في كندا، سيتم الإعلان عن مؤشرات التضخّم أيضاً يوم الثلاثاء.
لكن التركيز في الأسواق المالية ربما سينصب على بيانات مبيعات التجزئة في الولايات المتحدّة، المتوقّع أن تظهر تراجع نمو مبيعات التجزئة من 0.6% إلى 0.3%.
وسيتبع قراءة مبيعات التجزئة صدور بيانات مؤشر الإنتاج الصناعي الأمريكي الذي من المحتمل أن يظهر توقّف نمو القطاع.
الأربعاء:
بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصيني ومبيعات التجزئة من الصين قد يكون لها دور كبير في تحديد توجّه الأسواق.
وتتوقّع الأسواق المالية أن تظهر بيانات النمو انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني من 6.3% إلى 4.5%.
كما تتوقّع الأسواق أن تظهر بيانات الإنتاج الصناعي الصيني السنوي انخفاضاً في النمو من 4.5% إلى 4.3%.
من بريطانيا، ستصدر قراءة مؤشر أسعار المستهلكين، المتوقّع أن تظهر انخفاض طفيف بالتضخّم إلى 6.6%.
لكن، تبقى قيم التضخّم البريطانية مرتفعة جداً فوق هدف بنك إنجلترا المركزي عند 2.0%.
من الولايات المتحدّة، سنكون مع بيانات أذونات البناء والمنازل المبدوء إنشاؤها، إلى جانب تقرير بيج بوك الفيدرالي.
كما سنتوقّف مع عدّة تصريحات من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، منهم “هاركر” وكذلك “والار”، وأيضاً “ويليامز” ووبومان”.
الخميس:
ستترقّب الأسواق بفارغ الصبر تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، إلى جانب تصريح من “جولسبي” و”بار” وأيضاً “جيفرسون” أعضاء الاحتياطي الفيدرالي.
لكن قبلها، ستصدر بيانات مبيعات المنازل الأمريكية المتوقّع أن تظهر انخفاض مبيعات المنازل القائمة من 4.04 مليون إلى 3.89 مليون.
وستصدر أيضاً يوم الخميس بيانات مؤشر فيلادلفيا لقطاع التصنيع المتوقّع أن تظهر استمرار انكماش القطاع.
كما سنكون مع بيانات طلبات البطالة الأسبوعية.
الجمعة:
سيعلن بنك الشعب الصيني عن قراره حيال أسعار الفائدة يوم الجمعة، وتتوقّع الأسواق أن يثبّت أسعار الفائدة.
كما ستصدر بيانات مبيعات التجزئة البريطانية المتوقّع لها أن تظهر انكماشاً نسبته -0.3%.
من كندا، سنتوقّف مع بيانات مبيعات التجزئة المتوقّع لها أن تظهر انكماش نسبته -0.3%.
كذلك، ستترقّب الأسواق تصريحات لعضو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “هاركر” من جديد.
ترقّب لأي مستجدات حيال التوتّرات الجيوسياسية التي جعلت الثقة تتزعزع بالأسواق
رغم انتظارنا لعديد من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع، ربما ستتابع الأسواق أيضاً أي مستجدات بخصوص التوتّرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
فنجد بأن الثقة تتزعزع بالأسواق المالية جراء مخاوف تسبب التوتّرات في تعثّر سلاسل الإمداد عالمياً.
على ذلك، قد تكون المستجدات ذات تأثير عميق على الأسواق في حال ثبت أنها تؤثّر فعلاً بتوقعات التضخّم عالمياً.