الخام يهبط قليلاً مع إعادة تقييم الأسواق لتداعيات الإمدادات الروسية واجتماع الفيدرالي الحاسم

تراجع اسعار النفط الخام مع أستمرار التوترات بين موسكو وكييف وتأثيرها علي الإمدادات

تراجعت أسعار النفط خلال تداولات الثلاثاء بعد مكاسبها الأخيرة، وسط تصاعد المخاوف من اضطرابات الإمدادات نتيجة تكثيف أوكرانيا هجماتها على منشآت الطاقة الروسية

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات صباح الثلاثاء فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر بنسبة 0.5% إلى 67.08 دولار للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5% لتسجل 62.98 دولار للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

هذا وقد حقق الخامان الرئيسيان مكاسب بحوالي 1% الأسبوع الماضي، مدعومين بالتصعيد الأوكراني ضد روسيا وفشل مفاوضات السلام التي قادتها الولايات المتحدة. وأثارت كييف انتقادات واسعة بعد استهدافها منشآت نفطية روسية مباشرةً، في محاولة لتقويض قدرة موسكو على تمويل الحرب

في السياق نفسه، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى فرض عقوبات إضافية على صناعة النفط الروسية، مشددًا على استهداف كبار المشترين مثل الصين والهند، وفرض في أواخر أغسطس رسومًا جمركية بنسبة 50% على واردات النفط من الهند. كما حث دول الناتو والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع على وقف شراء النفط الروسي وتشديد الضغوط التجارية

ويبدو إن الأسواق تترقب أي خطوات جديدة من الغرب تجاه تشديد العقوبات على صادرات الطاقة الروسية، وسط مؤشرات على أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض قيود على شركات في الهند والصين تسهّل تدفق النفط الروسي

توقعات متزايدة بفائض المعروض
رغم المخاوف من تراجع الإمدادات الروسية، تبقى توقعات المعروض العالمي مرتفعة، مدفوعة بزيادة إنتاج أوبك واستمرار نمو الإنتاج في الدول خارج المنظمة. ويتوقع محللو بيرنشتاين أن يؤدي فائض الإمدادات إلى ضغوط هبوطية على الأسعار، محذرين من أن خام برنت قد يهبط إلى 60 دولارًا للبرميل إذا تجاوز المعروض الطلب، مع إمكانية وصول فائض السوق إلى 1.9 مليون برميل يوميًا خلال الربع الحالي

الدولار والسياسة النقدية الأمريكية
استفادت أسعار النفط مؤخرًا من تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في أسابيع، بدعم من توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا الأسبوع. ويرجح المتعاملون خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل، رغم استمرار ضغوط التضخم التي قد تحد من وتيرة التيسير