الدولار يتراجع والذهب يصعد مع اقتراب موعد خفض الفوائد الأمريكيّة
الدولار يتراجع والذهب يصعد مع اقتراب موعد خفض الفوائد الأمريكيّة بحسب وجهة نظر الأسواق التي ترجّح خفضها شهر سبتمبر المقبل.
وصدر يوم أمس محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ليظهر انقساماً بين أعضاء الفيدرالي لثلاث مجموعات.
ووفق محضر الاجتماع، أشار مسؤولو الفيدرالي أن التضخّم يتحرّك في الاتجاه الصحيح لكن ليس بالسرعة الكافية لخفض الفائدة.
وتمسّك الأعضاء في موقفهم المتشدد، وتم الإشارة إلى أن الأعضاء يحتاجون المزيد من البيانات لتأكيد أن التضخّم يتحرّك بشكل مستدام إلى الهدف 2%.
لكن، لاحظنا في المحضر أن بعض الأعضاء أبدو استعداداً لرفع الفائدة إذا لزم الأمر، لينضمّوا إلى معسكر رفع الفائدة.
فيما شدّد الأعضاء على أن الفيدرالي سيخفّض الفائدة عندما يكتسب ثقة أكبر بانخفاض التضخّم بمزيد من الأدلّة الاقتصادية، وهو معسكر تثبيت الفائدة.
أما الذين يطالبون بخفض الفائدة، فقد أبدوا هذا التوجّه من خلال الإشارة لوجوب الاستعداد للاستجابة في حال تعثّر الاقتصاد.
من هنا، نلاحظ انقساماً لثلاث معسكرات، إلا أن بيانات أمس الاقتصادية، جعلت الغلبة لمعسكر خفض الفائدة.
وأظهرت قراءة مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات، والصادر من معهد التزويد الصناعي، انخفاضاً من 53.8 إلى 48.8.
وتعتبر قيمة 48.8 الأسوأ منذ فترة جائحة كورونا.
كما أفادت بيانات الوظائف المستحدثة في القطاعات الخاصّة غير الزراعية بتراجع التوظيف إلى 150 ألف الشهر الماضي.
وكان الاقتصاد قد اكتسب 157 ألف وظيفة شهر مايو.
فوق ذلك، أفادت أمس بيانات أوامر المصانع بانكماش نسبته 0.5%.
وبذلك، نلاحظ أن البيانات الاقتصادية اعتبرتها الأسواق سلبية جداً، مما دعم فكرة خفض الفائدة شهر سبتمبر.
للمزيد عن حقيقة أن الدولار يتراجع والذهب يصعد عبر الفيديو التالي:
توقعات أسعار الفائدة الفيدرالية والانتخابات البريطانية وتأثيرها
بحسب مجموعة CME (المصدر)، أصبحت الأسواق أكثر اقتناعاً بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة شهر سبتمبر المقبل 2024.
وبحسب المجموعة، ارتفع احتمال خفض الفائدة من 65% ليوم أمس، لأكثر من 72% بحسب إحصائيات اليوم الخميس.
وتسبب ذلك التزايد بتوقعات خفض الفائدة بهبوط الدولار الأمريكي أمام سلّة من العملات الرئيسية.
وهبط مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلّة من العملات بنحو 0.3% أمس الأربعاء.
وتم تداول اليورو في نطاق قريب من دولار و8 سنتات أمريكيّة، وتم تداول الجنيه الإسترليني في نطاق دولارٍ 27 سنت.
وتشهد حركة اليورو تبايناً في ظل الانتخابات الفرنسية التي يتقدّم فيها حزب من اليمين المتطرّف.
كما يتذبذب الجنيه وسط الانتخابات البريطانية واقتراب حسم الخريطة السياسية اليوم الخميس.
وتراجعت شعبية حزب المحافظين في بريطانيا إلى مستويات غير مسبوقة بعد 14 عاماً صعبة من السلطة شهدت خلالها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأزمة كورونا وانكماشات اقتصادية حادة وأزمة التضخّم.
ويبدو أن حزب العمّال البريطاني يتقدّم بشكل كبير، ويتجّه لتحقيق النصر.
وتقلق الأسواق أن وعود حزب العمّال قد لا تجد التمويل المالي الكافي في ظل وصول العجز الحكومي البريطاني لأكثر من 97% من الناتج المحلي الإجمالي.
لكن قدّمت حملة حزب العمّال وعوداً وصفها العديدون بأنها مناسبة، مع استبعاد لرفع الضرائب الثانوية.
وهذا ما حفّز ارتفاع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي.
الدولار يتراجع والذهب يصعد والأسهم تنتعش
وشهدنا على مدى تداولات هذا الأسبوع الدولار يتراجع والذهب يصعد مستفيداً من توقعات إجراء خفض بالفائدة الفيدرالية.
وتستفيد أسعار الذهب من توقعات خفض الفائدة، ليصعد المعدن الثمين فوق 2360 دولار هذا اليوم.
كما استفادت أسعار الذهب من الانخفاض في سعر صرف الدولار أمام سلّة من العملات الرئيسية.
وبالنسبة لمؤشرات الأسهم الأمريكية، نجدها اليوم مرتفعة، وصعد مؤشر ناسداك التكنولوجي فوق 20190 نقطة.
كما ارتفعت عقود مؤشر ستاندرد آند بورز فوق 5540 نقطة، وتم تداول داوجونز فوق 39380 نقطة.
ملاحظة: العقود هي عقود CASH التي توفّرها وندسور بروكرز.
عطلة عيد الاستقلال وغداً بيانات الوظائف
تغلق البنوك الأمريكية اليوم أبوابها احتفالاً بعيد الاستقلال، مما قد يترك الأسواق المالية في حالة من التذبذب ضمن نطاقات.
لكن يوم غدٍ الجمعة، تترقّب الأسواق المالية بيانات الوظائف الأمريكية التي قد تغيّر مرّة أخرى توقعات الفوائد.
أبدى الفيدرالي الأمريكي توقعات بخفض الفائدة مرّة واحدة فقط هذه السنة.
لكن، الأسواق المالية غير مقتنعة بذلك وتعتقد أن الفيدرالي سيخفّض الفائدة مرّتان.
لذلك، تتزايد أهمية البيانات الاقتصادية.
ويوم غدٍ، ستصدر قراءة معدّل البطالة المتوقّع أن تظهر استقرار البطالة عند 4.0%.
كما ستصدر قراءة متوسط نمو الأجور في الساعّة، وتوقعات أن يكون النمو انخفض من 0.4% إلى 0.3%.
فوق ذلك، ستركّز الأسواق على قراءة بيانات الوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر البيانات انخفاضاً في التوظيف من 272 ألف شهر مايو إلى 194 شهر يونيو الماضي 2024.
وتعتبر بيانات الوظائف الأمريكية ذات تأثير على الأسواق المالية في حال كانت نتائجها بعيدة عن التوقعات، مما قد يضع الأسواق اليوم في حالة من الترقّب لصدور بيانات يوم غدٍ.
ربما يهمّك أيضاً:
تعافي أسعار المعدن الأصفر عقب تصريحات باول أمس بشأن أسعار الفائدة
هبوط أسعار النفط الخام مع إيجابية مخزونات النفط الأمريكي