الدولار يتوجّه لإنهاء الأسبوع على ارتفاع بعد بيانات التضخّم

الدولار يتوجّه لإنهاء الأسبوع على ارتفاع بعد بيانات التضخّم التي صدرت يوم أمس الخميس، وبعد محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.
وأظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين أمس انخفاضاً في معدّل التضخّم الأمريكي من 2.5% إلى 2.4%.
لكن، كانت الأسواق تتوقّع انخفاضاً أكبر في التضخّم إلى 2.3%.
وعلى غير المتوقّع، شهدنا ارتفاعاً في معدّل التضخّم الأساسي السنوي من 3.2% إلى 3.3%.
وهذه البيانات أعطت انطباعاً للمتداولين بأن الفيدرالي سيكون حذراً جداً خلال الفترة المقبلة بما يخص رفع الفائدة.
لكن، ما قلل من تأثير بيانات التضخّم الأمريكي أمس، بيانات طلبات البطالة الأسبوعية التي ارتفعت بشكل ملموس.
وأظهرت بيانات طلبات البطالة الأسبوعية في أميركا ارتفاعاً من 225 ألف طلب إلى 258 ألف طلب.
وقراءة طلبات البطالة الأسبوعية هي الأعلى منذ شهر يونيو 2023 الماضي.
لكن بشكل عام، نرى الدولار يتوجّه لإنهاء الأسبوع على ارتفاع بعد بيانات التضخّم الأمريكي التي أثبتت أن الفيدرالي لن يكون قادراً على إجراء خفض كبير آخر بالفائدة.
وبالفعل، أصبحت الأسواق تتوقّع خفضاً بالفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط الأسبوع المقبل.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق خفض الفائدة 25 نقطة أساس باحتمالية تصل إلى 88% تقريباً.
فيما احتمالات عدم خفض الفائدة وتثبيتها، فتشير التوقعات لاحتمالية تصل نسبتها إلى 12% تقريباً.
وتلاشي احتمالات خفض الفائدة 50 نقطة أساس جعل مؤشر الدولار يتوجّه لإنهائه أسبوعه الثاني على ارتفاع.
وتم تداول مؤشر الدولار في نطاق 102 نقاط، واستطاع ملامسة الأعلى هذا الأسبوع في نطاق 103 نقاط.

فيما الدولار يتوجّه لإنهاء الأسبوع على ارتفاع، ترقّب بيانات أسعار المنتجين

بعدما شهدنا الدولار يتوجّه لإنهاء الأسبوع على ارتفاع بعد بيانات التضخّم الأمريكي، تترقّب الأسواق المالية اليوم بيانات أسعار المنتجين.
وتعتبر بيانات أسعار المنتجين من البيانات الاقتصادية التي تقدّم دلائل عن التضخّم المستقبلي.
ويحاول المنتجون دائماً دفع الارتفاع بالأسعار نحو المستهلك، مما يؤثّر على أسعار المستهلكين.
وتتوقّع الأسواق اليوم أن يظهر مؤشر أسعار المنتجين الشهري انخفاضاً من 0.2% إلى 0.1%.
كما تعتقد الأسواق المالية بأن المؤشر الأساسي الشهري قد ينخفض من 0.3% إلى 0.2%.
على المستوى السنوي، تتوقّع الأسواق انخفاض تضخّم أسعار المنتجين من 1.7% إلى 1.6%.
وبالنسبة للمؤشر السنوي الأساسي، تتوقّع الأسواق ارتفاعاً من 2.4% إلى 2.7%.
لذلك، نرى تبايناً في توقعات تضخّم أسعار المنتجين السنوي وتضخّم أسعار المنتجين الأساسي، مما قد يضفي تذبذباً على الأسواق.

تأثير البيانات الاقتصادية على الأسواق المالية

فيما نرى الدولار يتوجّه لإنهاء الأسبوع على ارتفاع بعد بيانات التضخّم الأمريكي التي صدرت أمس، ستتم معاملة بيانات أسعار المنتجين على الأرجح على أنها بيانات تدل على احتمالات التضخّم المستقبلي.
فإذا ارتفعت أسعار المنتجين أكثر من توقعات الأسواق بالنسبة للأساسي السنوي، وارتفع على غير المتوقّع مؤشر أسعار المنتجين:
هذه الحالة قد تدعم الدولار الأمريكي أكثر، وقد تضغط على أسعار الذهب.
لكن، إن انخفض مؤشر أسعار المنتجين الأساسي، وهبط مؤشر أسعار المنتجين بشكل أكبر مما تتوقّعه الأسواق:
هنا ربما سيتراجع الدولار وربما ستحاول أسعار الذهب الارتفاع.
أما صدور القراءات بقيم متباينة، أو قرب التوقعات، فقد يتسبب ذلك بتذبذب بالأسواق المالية.
من الجين أن نشير إلى أن الأسواق تترقّب أيضاً صدور تقرير جامعة ميشيغان الأمريكية اليوم.
ويشمل التقرير القراءة الأولية لثقة المستهلك، وتوقعات التضخّم.
وترى الأسواق بأن التقرير قد يظهر ارتفاع مؤشر الثقة من 70.1 إلى 70.9 نقاط.
وتترقّب أي تعديلات على قراءة التضخّم، والتي كان القراءة السابقة عند 2.7%.
وتقرير جامعة ميشيغان الأمريكية يؤثّر بالأسواق فقط إن كانت نتائجه بعيدة عن توقعات الأسواق المالية.
وتتم معاملة قراءات جامعة ميشيغان كما يتم معاملة بيانات أسعار المنتجين بالنسبة لنتائج البيانات الاقتصادية.

ربما يهمّك أيضاً:

أسعار النفط تعاود الصعود بفعل إعصار ميلتون وتصاعد التوترات بالشرق الأوسط
تعافي أسعار الذهب بعد سلسلة خسائر لعدة جلسات متتالية