الدولار يرتفع للأسبوع الثامن على التوالي وسط مخاوف اقتصادية
الدولار يرتفع للأسبوع الثامن على التوالي، وسط حالة من الإقبال على الدولار مع انخفاض في شهية المخاطرة في الأسواق المالية.
ورغم ارتفاع مؤشر داوجونز الأمريكي أمس، إلا أن مؤشر ستاندرد آند بورز انزلق 0.32% فيما هَوى مؤشر ناسداك نحو 0.89%.
وسجّل مؤشر ستاندرد آند بورز لكبرى الشركات الأمريكية ثالث جلسة من الانخفاض على التوالي، فيما ناسداك التكنولوجي سجّل انخفاضه للجلسة الرابعة.
وجاء الانخفاض في مؤشر ناسداك مرافقاً لانخفاض في أسهم شركة أبل الأمريكية بنسبة 2.9%، وخسرت القيمة السوقية للشركة نحو 190 مليار دولار خلال يومين. وجاءت الخسائر بفعل أنباء عن توسيع الصين القيود على استخدام موظفي الدولة فيها هواتف آيفون، إلى جانب أنباء عن توجّه حكومة الصين توسعة نطاق حظر هواتف الشركة ليشمل الشركات والوكالات الحكومية.
ومع تزايد التوتّرات الاقتصادية والسياسية الأمريكية الصينية، شهدما إقبالاً على طلب عملات الملاذ الآمن مثل الدولار.
لذلك، شهدنا الدولار يرتفع للأسبوع الثامن على التوالي مع تنامي المخاوف الاقتصادية العالمية.
وصعد مؤشر الدولار ليتم تداوله في نطاق 105 نقاط.
ربما يهمّك:
تراجع أسعار النفط عالميا خلال تداولات أمس الخميس
أستقرار أسعار الذهب علي الرغم من ارتفاع الدولار خلال تداولات أمس الخميس
توقعات الفيدرالي تجعل الدولار يرتفع للأسبوع الثامن على التوالي
شهدنا الدولار يرتفع للأسبوع الثامن على التوالي في وقت تزايدت فيه توقعات قيام الفيدرالي برفع آخر بأسعار الفائدة.
وصدرت هذا الأسبوع بيانات تعتبر إيجابية من الاقتصاد الأمريكي، مما دعّم قدرة الفيدرالي على رفع الفائدة.
كما أن الارتفاع الكبير في أسعار النفط يهدد بعودة ارتفاع معدّلات التضخّم، مما يزيد احتمال تجاوب الفيدرالي مع ذلك.
وتتوجّه أسعار عقود خام برنت لإنهاء تداولها بارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي، بمكاسب أسبوعية نسبتها نحو 1%.
على مدى هذا الشهر، ارتفعت عقود نفط برنت حوالي 3.4%.
وبحسب مجموعة CME، وتحديداً إحصائيات شهر ديسمبر المقبل 2023، يتوقّع 41.6% رفع الفيدرالي الفائدة، بارتفاع من احتمال 27.3% قبل شهر، أي بتاريخ 8 أغسطس الماضي 2023. (المصدر)
ومع الارتفاع في توقعات رفع الفيدرالي الفائدة هذه السنة، زاد الطلب على العملة الخضراء لنشهد الدولار يرتفع للأسبوع الثامن.
وأظهرت بيانات طلبات البطالة الأسبوعية أمس انخفاضاً إلى 216 ألف طلب، وهو أدنى مستوى منذ شهر مارس الماضي.
كما أثبتت بيانات مؤشر ISM لمديري مشتريات قطاع الخدمات الأمريكي الصادرة يوم الأربعاء الماضي تسارع نمو القطاع على غير المتوقّع، ليرتفع المؤشر من 52.7 إلى 54.5 نقطة.
وتعتبر البيانات الاقتصادية الإيجابية الدّالة على النمو في أميركا سبباً لتزايد احتمالات رفع الفائدة الفيدرالية.
هذا وقالت عضو الفيدرالي الأمريكي ورئيسة الاحتياطي بولاية دالاس الأمريكية “لوري لوجان” بأنها تعتقد أنه من المناسب أن يقوم الفيدرالي بتثبيت الفائدة في اجتماع شهر سبتمبر.
لكن، أكّدت “لوجان” أن تخطّي رفع الفائدة هذا الشهر لا يعني توقّف الفيدرالي عن رفع الفائدة الأشهر المقبلة.
وأكّدت بأنها غير مقتنعة بأن الفيدرالي استطاع القضاء على التضخّم الزائد.
بيانات اقتصادية أمريكية وتصريحات لمزيد من أعضاء الفيدرالي اليوم
وتترقّب الأسواق المالية اليوم صدور القراءة النهائية لمخزونات الجملة الأمريكية، كما نترقّب صدور مؤشر ائتمان المستهلك.
مؤشر ائتمان المستهلك يعتبر من المؤشّرات المهمّة في الوقت الراهن، لأن هذا المؤشر يدل على مدى تأثّر المستهلك برفع الفائدة.
تشير التوقعات لاحتمال أن يكون ائتمان المستهلكين قد انخفض من 17.8 مليار دولار إلى 16.1 مليار دولار.
ارتفاع ائتمان المستهلك على نحو غير متوقّع قد يشير إلى احتمالات ارتفاع التضخّم.
لكن، انخفاض ائتمان المستهلك لأقل من المتوقّع عند 16.1 مليار قد يدل على تباطؤ التضخّم.
قيم بين 17.8 مليار و16.1 مليار قد تتسبب في زيادة الحيرة حيال توقعات معدّلات التضخّم.
بالتالي، قد يكونه لهذه البيانات تأثير على حركة الأسواق المالية.
إلى جانب تلك البيانات الاقتصادية، سنتوقّف اليوم مع تصريحات عضو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “بار”.
يجب الإشارة إلى أننا خلال عطلة الأسبوع، وتحديداً يوم غد السبت، سنكون مع موعد صدور بيانات أسعار المستهلكين وكذلك أسعار المنتجين من الصين، كما ستترقّب الأسواق أي مستجدات من اجتماعات مجموعة العشرين يومي السبت والأحد.
لذلك، قد تنعكس تأثيرات المستجدات الصادرة السبت والأحد من الصين ومن اجتماعات دول الـ20 على الأسواق المالية بداية تداولات يوم الإثنين المقبل.
على ذلك، ربما يكون من الجيد اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية حسابات التداول قبل إغلاق الأسواق المالية اليوم الجمعة.