الدولار يستقر مرتفعاً مع ترقّب بيانات وظائف القطاع الخاص
الدولار يستقر مرتفعاً أمام سلّة من العملات الرئيسية خلال جلسة تداوله اليوم الأربعاء، مع ترقّب الأسواق المالية بيانات وظائف القطاع الخاص الأمريكي.
وتترقّب الأسواق المالية صدور مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص غير الزراعي من الولايات المتحدّة.
وتشير التوقعات حالياً لاحتمال أن يظهر المؤشر توظيف 153 ألف موظّف جديد الشهر الماضي نوفمبر 2024.
وكان الاقتصاد الأمريكي قد اكتسب 233 ألف وظيفة في القطاعات الخاصة شهر أكتوبر الماضي.
ليس هذا فقط، بل ستكون الأسواق المالية اليوم مع صدور مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات ISM.
وتتوقّع الأسواق أن يظهر مؤشر مديري المشتريات انخفاضاً طفيفاً من 56.0 إلى 55.7 نقاط.
ليس هذا فقط، بل سنكون اليوم مع بيانات أوامر المصانع الأمريكية المتوقّع أن تظهر نموّاً نسبته 0.2%.
كما ستترقّب الأسواق المالية خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” خلال مشاركته في قمّة ” New York Times DealBook”.
هذا وسوف يصدر الفيدرالي اليوم تقرير الـ “بيج بوك”.
الأحداث الاقتصادية والأساسية المرتقبة من الولايات المتحدّة الأمريكية ربما ستؤثّر بالأسواق المالية العالمية.
لكن تأثير البيانات والمستجدات الأمريكية قد يختلط مع تأثّر الأسواق حالياً في التوتّرات السياسية في كوريا الجنوبية.
للمزيد عن التوتّرات الكوريّة الجنوبية عبر الفيديو التالي:
الفيديو عبر صفحتنا الرسمية على فيسبوك: (وندسور بروكرز)
فيما الدولار يستقر مرتفعاً الآن، كيف ستؤثّر بيانات اليوم بالأسواق؟
فيما نرى الدولار يستقر مرتفعاً أمام سلّة من العملات الرئيسية هذا اليوم، ربما سنرى تحرّكات ملموسة إذا كان هنالك مفاجآت في نتائج البيانات الاقتصادية أو خلال تصريحات رئيس ا لاحتياطي الفيدرالي.
فإذا جاءت نتائج البيانات الاقتصادية أعلى كثيراً من توقعات الأسواق المالية، هنا قد نرى الدولار يصعد وربما يهبط الذهب.
أما بيانات أقل كثيراً من توقعات الأسواق المالية قد تضعف الدولار حتى ولو بشكل مؤقّت، وقد ترتفع أسعار الذهب.
لكن في حال صدور قراءة البيانات الاقتصادية متباينة فيما بينها أو قريبة من التوقعات، فقد نرى حالة من التذبذب.
ونرى بأن التوقعات المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي هي من يحدد توجّه الدولار والذهب.
وتتأثّر توقعات الفوائد الفيدرالية بالبيانات الاقتصادية.
وبحسب تقديرات مجموعة CME الآن (المصدر)، ترى الأسواق فرصة لخفض الفائدة 25 نقطة أساس في الـ18 من ديسمبر.
وتبلغ احتمالات خفض الفائدة بحسب المجموعة 73.8%، بارتفاع من 61.6% يوم أمس.
وتتأثّر النسب الاحتمالية بحسب نتائج البيانات الاقتصادية، وهذا ما قد يزيد أهمية بيانات اليوم العديدة.
ويمكن اعتبار أي قراءة لمؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات ISM فوق 56 إيجابية للدولار وسلبية على الذهب.
والعكس إذا جاءت النتائج ما دون 55.7 نقطة بكثير.
فيما مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص، قد تكون القراءة فوق 200 ألف سبب لارتفاع ملموس بالدولار.
لكن قراءة ما دون 152 ألف بشكل كبير قد تضعف الدولار الأمريكي.
أما صدور البيانات المشار لها في قراءات قريبة أو مطابقة للتوقعات، فقد يكون التأثير محدوداً وعلى شكل تذبذب.
تجدر الإشارة إلى أن الأسواق المالية تترقّب مزيداً من البيانات الاقتصادية الأمريكية، خصوصاً بيانات الوظائف الرسمية يوم الجمعة، مما قد يجعل أي نتائج لبيانات اليوم محدودة التأثير وتشكّل تذبذب ضمن نطاقات، خصوصاً إذا كانت النتائج قريبة من التوقعات.
وحالياً، مع حقيقة أن الدولار يستقر مرتفعاً أمام سلّة من العملات الرئيسية، ربما يكون من الجيّد مراقبة التطوّرات الاقتصادية.
لكن ليس هذا فقط ما يؤثّر بالأسواق، حيث أن التطورات الجيوسياسية والسياسية عالمياً قد ترسم تأثيّرها على الأسواق المالية.