الدولار يعاود الصعود مع بحث عن دلائل رفع الفائدة
الدولار يعاود الصعود أمام سلّة من العملات الرئيسية، واستطاع أن يحقق مكاسب منذ بداية الأسبوع تزيد عن 1%، ليعود مؤشر الدولار فوق 100 نقطة.
وتوجّه المتداولون للبحث عن دلائل جديدة لإثبات أن الفيدرالي الأمريكي قد يرفع الفائدة أكثر من مرّة هذه السنة.
وصدرت يوم أمس بيانات طلبات البطالة الأسبوعية لتظهر أقل عدد طلبات منذ نحو شهرين.
وانخفض التقدّم لطلبات البطالة إلى 228 ألف طلب مقارنة بالسابق 237 ألف طلب. وهذا المستوى الأدنى منذ شهر أبريل.
ورغم أن بيانات أسواق المنازل ما تزال ضعيفة، وأظهرت يوم أمس انخفاض مبيعات المنازل القائمة إلى 4.16 مليون، من السابق 4.30 مليون، إلا أن الأسواق يبدو أنها تعلم أن الفيدرالي لن يمانع ببعض الضعف الاقتصادي في سبيل إعادة التضخّم إلى النسبة المطلوبة عند 2.00%.
كما أظهرت بيانات مؤشر CB الرائد الأمريكي انخفاضاً من -0.6% إلى -0.7%، ليثبت التراجع الاقتصادي في أميركا.
إلى جانب كل ذلك، استقر مؤشر التصنيع لولاية فيلادلفيا الأمريكية عند -13.5 نقطة، مثبتاً استمرار الانكماش لـ11 شهر متتالياً.
ويركّز المتداولون في الأسواق المالية حالياً على البيانات الاقتصادية الإيجابية، إلى جانب البيانات المرتبطة بالتضخّم أكثر من غيرها.
وبحسب مجموعة CME، تتوقّع الأسواق بشكل شبه مؤكّد أن الفيدرالي سيرفع الفائدة الأسبوع القادم 25 نقطة أساس. (المصدر)
لكن في نفس الوقت، يتزايد عدد الذين لا يستبعدون رفعاً آخر بالفائدة هذه السنة، ويقل عدد الذين يتوقّعون خفضها.
بالنسبة للفوائد نهاية هذه السنة، تشير إحصائيات CME بأن نحو 62.7% من المتابعين للفيدرالي يتوقّعون تثبيت الفائدة حتى نهاية هذه السنة بعد أن يتم رفعها الأسبوع القادم، أي أن تكون الفائدة نهاية العام عند 5.25%-5.50%.
من ناحية أخرى، تراجع عدد الذين يعتقدون أن هنالك خفضاً بالفائدة إلى 8.5%.
أما الذين يعتقدون أن هنالك رفعان بالفائدة هذه السنة ارتفع إلى 28.7%، بارتفاع من 24.5% قبل أسبوع.
لذلك، شهدنا الدولار يعاود الصعود أمام سلّة من العملات الرئيسية، وتراجعت أسعار الذهب والفضة.
أداء الأسواق المالية في وقت نرى فيه الدولار يعاود الصعود
ربما يهمّك:
صعود أسعار النفط الخام هامشيا خلال تداولات الخميس
هبوط اسعار المعدن الأصفر بعد تحقيقه مكاسب متتالية مستغلا ضعف الدولار خلال تداولات أمس الخميس
مع الارتفاع الذي حصل بالدولار الأمريكي ووجدنا الدولار يعاود الصعود أمام سلّة من العملات، انخفضت أزواج العملات الرئيسية.
تراجع اليورو أمام الدولار إلى دولار و11 سنتاً أمريكي، بعد أن تداول سابقاً هذا الأسبوع في نطاق دولارٍ و12 سنتاً.
كما انخفض الجنيه الإسترليني إلى دولارٍ و28 سنت، بعد أن وصل سابقاً هذا الشهر إلى دولار و31 سنتاً.
وحقق الدولار مكاسب ملموسة أمام الين الياباني، ليصعد إلى 141 ين للدولار، بعد أن تداول هذا الأسبوع عند 137 ين.
بالنسبة للفرنك السويسري، فقد تخلّى عن جزء من مكاسبه التي أخذته لأعلى مستوى له منذ عام 2015 أمام الدولار.
وبعد أن شهنا الدولار عاود الصعود أمام العملات، ارتفع الدولار من 0.85 فرنك إلى 0.86 فرنك سويسري.
كما انخفض كل من الدولار الأسترالي والدولار النيوزلندي أمام نظيرهما الأمريكي إلى 67 سنت و61 سنت أمريكي على التوالي.
الأسبوع القادم بيانات هامة وقرار الفيدرالي
في وقت نجد فيه الدولار يعاود الصعود أمام سلّة من العملات هذا الأسبوع، نترقّب الأسبوع القادم العديد من البيانات الاقتصادية.
يبدأ الأسبوع ببيانات مؤشرات مديري المشتريات الهامة جداً والتي قد توضّح الوضع الاقتصادي الأمريكي.
ويوم الثلاثاء سنكون مع مؤشر CB لثقة المستهلك، وهو مؤشر مهم أيضاً للتعبير عن الوضع الاقتصادي.
الأربعاء سيصدر قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مع توقعات رفع الفائدة 25 نقطة أساس.
سعرّت الأسواق المالية رفع الفائدة 25 نقطة أساس، لذلك سيكون التركيز على بيان الفائدة وليس القرار بحد ذاته.
في بيان الفائدة، سيتم البحث عن أي دلائل حيال الخطوات القادمة للفيدرالي.
كذلك، سنكون مع المؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي سنبحث فيه أيضاً عن دلائل حيال الخطوات القادمة للفيدرالي.
أي تأكيدات على أن هنالك مزيداً من الرفع بالفائدة، فربما سنجد الدولار يعاود الصعود أمام سلّة العملات، وينخفض الذهب والأسهم.
لكن، إذا ظهرت إشارات ضمنية عن وقف رفع الفائدة، هنا قد ينزلق الدولار ويصعد الذهب والأسهم.
بشكل عام، قد تكون البيانات الاقتصادية يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين هامة للأسواق، لأنها قد تؤثّر أيضاً على الفيدرالي.