الذهب عند مستويات مرتفعة تاريخيًا مع ترقب الأسواق لقرار الفيدرالي بشأن الفائدة

المعدن الأصفر يحافظ علي زخمه الصعودي بتعاملات صباح الأربعاء

ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء، لتستقر عند أقل بقليل من أعلى مستوياتها القياسية التي بلغتها في الجلسة السابقة، حيث عززت التوقعات القوية بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل الطلب

تداولات الذهب

وخلال تداولات صباح الأربعاء فقد ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.6% ليصل إلى 3,646.10 دولارًا للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3,674.09 دولارًا للأونصة يوم الثلاثاء، كما ارتفعت عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.1% لتصل إلى 3,683.60 دولارًا للأونصة بعد أن سجلت مستويات قياسية فوق 3,700 دولار في الجلسة السابقة

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

وحتى الآن، ارتفع سعر الذهب بنحو 40% مدفوعًا بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة، مدعومًا بالسياسات التجارية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والشراء القوي من البنوك المركزية , كما تعززت التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي بعد مراجعة بيانات الوظائف الأمريكية، حيث أظهرت الإحصاءات أن الاقتصاد خلق عدد وظائف أقل بنحو 911 ألف وظيفة خلال العام الماضي مقارنة بالتقديرات السابقة، في إشارة إلى تباطؤ نمو الأجور وضعف سوق العمل. هذا التطور زاد من احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل، مع بقاء فرص محدودة لخفض أكبر بواقع 50 نقطة أساس

إلى جانب ذلك، ينتظر المستثمرون صدور بيانات التضخم الأميركية، حيث من المتوقع أن توفر بيانات أسعار المنتجين المقرر إعلانها اليوم، وبيانات أسعار المستهلكين غداً الخميس، إشارات أوضح حول مسار السياسة النقدية للفيدرالي , وأي ارتفاع مفاجئ في معدلات التضخم قد يحد من احتمالات التيسير النقدي، ويؤدي إلى بعض التصحيح في الأسعار، غير أن التوجه العام يبقى داعماً للمعدن الأصفر

وفي تطور يعزز الطلب على الذهب، كشفت بيانات الحكومة الأميركية أن الاقتصاد أوجد وظائف أقل بـ911 ألف وظيفة خلال 12 شهراً حتى مارس الماضي مقارنة بالتقديرات السابقة، وهو ما يسلط الضوء على تباطؤ سوق العمل حتى قبل بدء تنفيذ التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب , كما أن بيانات الوظائف غير الزراعية التي صدرت الأسبوع الماضي أظهرت مزيداً من التباطؤ، مما جعل الأسواق أكثر قناعة بأن الفيدرالي سيضطر إلى اتخاذ خطوات تيسيرية إضافية لدعم النمو

من شأن خفض الفائدة أن يدعم جاذبية الذهب والمعادن النفيسة عبر تقليص العوائد المتاحة على السندات، وهو ما أشار إليه محللو بنك اي ان جي الذين أكدوا أن مسار السياسة النقدية سيصبح المحرك الأساسي لاتجاه أسعار الذهب في المرحلة المقبلة , وفي هذا السياق، رفع محللو بنك ايه ان زد وقعاتهم لسعر الذهب في نهاية العام من 3600 دولار للأونصة إلى 3800 دولار، متوقعين أن تبلغ الأسعار ذروتها بالقرب من 4000 دولار بحلول يونيو 2026. وأوضح البنك أن التحديات الاقتصادية العالمية والتوترات الناتجة عن الرسوم الجمركية والعقوبات تشجع المستثمرين على التحوط عبر زيادة المخصصات للذهب