الذهب يتراجع مع ارتفاع العائدات الأميركية، والأسواق تتجه بأنظارها نحو اجتماع الاحتياطي الفيدرالي

تراجع أسعار المعدن الأصفر بدعم من صعود مؤشر الدولار وسندات الخزانة الأمريكية

انخفضت أسعار الذهب بشكل محدود خلال التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، بعدما ضغط ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية على المعدن النفيس، في وقت يلتزم فيه المستثمرون الحذر قبل صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية المهمة واجتماع الاحتياطي الفيدرالي المرتقب

تداولات الذهب

وخلال تداولات صباح الثلاثاء فقد تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.4% إلى 4,213.97 دولار للأوقية بحلول الساعة 02:41 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (06:41 بتوقيت غرينتش)، وذلك بعد أن لامس أعلى مستوى له في ستة أسابيع خلال جلسة الاثنين. كما انخفضت عقود الذهب الأميركية الآجلة بنسبة 0.7% لتتداول عند 4,245.55 دولار

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد ارتفع مؤشر الدولار يوم الثلاثاء بحوالي 0.1% ،ضمن محاولات التعافي من أدنى مستوى في أسبوعين ،في طريقه صوب تحقيق أول مكسب خلال الجلسات السبع الأخيرة ،عاكسًا انتعاش مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية, بخلاف عمليات الشراء من مستويات منخفضة ،يأتي انتعاش مستويات الدولار الأمريكي وسط تكهنات استمرار حِذر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” اتجاه الاستمرار في تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة

وجاء تراجع الأسعار مع بقاء عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات قرب أعلى مستوى لها في أسبوعين، ما قلل من جاذبية الذهب باعتباره أصلًا غير مدر للعائد، وهدّأ من موجة التفاؤل المتعلقة بتوقعات خفض الفائدة على المدى القريب, ورغم هذا التراجع، حافظت الأسواق على نظرة إيجابية تجاه الذهب، إذ لا تزال التوقعات تشير إلى إمكانية إقدام الفيدرالي على خفض جديد للفائدة الأسبوع المقبل، مدعومًا بتباطؤ التضخم وإشارات التراجع في ظروف العمل، وهما عاملان يمنحان صانعي السياسات مساحة أكبر لتخفيف التشديد النقدي , وعادة ما تستفيد السبائك من بيئة الفائدة المنخفضة، كونها تقلل تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول الآمنة

ومع ذلك، بقي المتداولون حذرين قبل إعلان بيانات رئيسية هذا الأسبوع، أبرزها تقرير وظائف القطاع الخاص الأميركي لشهر نوفمبر، إضافة إلى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر سبتمبر، وهو المقياس المفضل لدى الفيدرالي لقياس التضخم. وقد يكون لهذه البيانات أثر كبير في إعادة تشكيل توقعات السوق بشأن توقيت وحجم خفض الفائدة المحتمل

وتتزامن هذه التطورات مع حالة عدم اليقين السياسي المحيطة بقيادة الاحتياطي الفيدرالي، بعد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه اختار بالفعل خليفة لجيروم باول دون الكشف عن اسمه، وسط تكهنات تشير إلى أن المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، من أبرز المرشحين المحتملين