الذهب يتعرض لضغوط نتيجة قوة الدولار الأمريكي في ظل إيجابية البيانات الإقتصادية
لا تزال أسعار الذهب تتعرض لضغوط ملحوظة بمرور التداولات في ظل قوة الدولار الأمريكي في ظل إيجابية البيانات الاقتصادية الأمريكية والتي تعزز الطلب على الدولار وتضعف الطلب على المعدن الأصفر تزامنا مع حالة التفاؤل بالأسواق حيال إنهاء الفيدرالي الأمريكي للتيسير النقدي بأسرع من المتوقع.
وخلال تداول اليوم الإثنين، سجلت العقود الفورية لمعدن الذهب نحو 1778 دولار للأوقية. كما استقرت العقود الاَجلة لمعدن الذهب وسجلت مستويات 1779 دولار للأوقية.
ولقد ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام نحو 6 عملات خلال تعاملات اليوم الإثنين نحو مستويات 92.00 نقطة، وسجل حوالي 91.88 نقطة بالتزامن مع استقرار العائد على السندات الأمريكية، فارتفاع الدولار يدفع أسعار الذهب للانخفاض، والعكس صحيح، ولكن هذه العلاقة تتأثر حاليا بتطورات فيروس كورونا وشهية المخاطرة في الأسواق.
وانخفضت أسعار الذهب بشكل ملحوظ دون مستويات 1800 دولار للأوقية خلال الأسبوعيين الماضيين مع صدور قرارات الفيدرالي الأمريكي حيال السياسة النقدية وتعزز توقعات رفع الفائدة الأمريكية إلى مرتين في العام المقبل بدلا من مرة واحدة في ظل قوة التعافي الاقتصادي الأمريكي خلال الفترة الماضية من تداعيات الفيروس التاجي الخطير، بما عزز أداء وتداولات الدولار الأمريكي بشكل قوي في الأسواق وأضعف الطلب على الذهب.
بالإضافة إلى ذلك، لا يزال الدولار الأمريكي يستفيد من إيجابية تصريحات صناع القرار داخل الفيدرالي الأمريكي حيال التعافي الاقتصادي واحتمالات إنهاء التيسير النقدي سريعا، والتي كان اَخرها تصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي ويليامز اليوم الإثنين والتي أكد فيها على أن الطلب على الدولار الأمريكي اَخذ في الازدياد، وأنه يجب أن تكون مشكلة الوصول إلى حسابات البنك المركزي في أولويات الفيدرالي الأمريكي وصناع السياسة النقدية.
وأيضا، تترقب أسواق العملات صدور بيانات التوظيف الأمريكية مع نهاية الأسبوع والتي تعطي دلالة واضحة حول مدى تحسن الأوضاع الاقتصادية داخل الولايات المتحدة وتعافي الاقتصاد من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد ، بما سيكون لها تأثير قوي على أسعار الذهب وتحركات الدولار الأمريكي بسوق العملات.