الذهب يرتفع للجلسة الرابعة على التوالي بنهاية تعاملات الجمعة الماضية مع تصاعد التوترات الجيوسياسية

سعار الذهب مرتفعة بتعاملات نهاية الأسبوع الماضي

شهدت أسعار الذهب يوم الجمعة الماضية ارتفاعًا ملحوظًا، لتتجه نحو تحقيق مكسب أسبوعي قوي، مع تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا التي حفزت اندفاع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة التقليدية

تداولات الذهب

وبالتطرق لتداولات الجمعة الماضية فقد ارتفع سعر الذهب الفوري 269.55 دولارًا للأوقية بزيادة 1.1%، بينما ارتفعت عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 1% لتصل إلى 2701.50 دولارًا للأوقية، بحلول الساعة 08:23 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (01:23 بتوقيت جرينتش

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد ارتفع الذهب بشكل حاد هذا الأسبوع متجاوزًا أدنى مستوياته في شهرين، رغم الضغوط الناتجة عن قوة الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة. ومع ذلك، لا تزال الأسعار أدنى بكثير من مستوياتها القياسية المسجلة في أواخر أكتوبر,وكان الذهب الفوري في طريقه لتحقيق مكاسب للجلسة الخامسة على التوالي، مرتفعًا بنحو 5% هذا الأسبوع. يأتي ذلك في ظل تزايد الطلب على الملاذات الآمنة مع تفاقم الصراع بين روسيا وأوكرانيا,وقد تصاعدت التوترات بشكل خاص بعد تهديد موسكو بالرد النووي عقب استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى غربية الصنع. وكانت أوكرانيا قد استهدفت روسيا بصواريخ هذا الأسبوع، مما دفع الأخيرة للرد باستخدام صاروخ فرط صوتي متقدم قادر على حمل رؤوس نووية

وقد تفوق أداء الذهب على باقي المعادن النفيسة هذا الأسبوع، حيث ساعد الطلب المرتفع على الملاذ الآمن في مواجهة الضغوط الناتجة عن ارتفاع الدولار,و وصل الدولار إلى أعلى مستوياته في 13 شهرًا، مدعومًا بتزايد الغموض حول خطط الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة. كما يُتوقع أن تؤدي سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب، في حال عودته، إلى تعزيز الدولار نتيجة سياسات توسعية

وتعكس مكاسب الذهب المتواصلة قوة الطلب العالمي على المعدن النفيس كملاذ آمن، في ظل الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية. ومع استمرار هذه التطورات، من المتوقع أن يظل الذهب في دائرة الضوء بالنسبة للمستثمرين الباحثين عن الحماية من تقلبات الأسواق, بينما على الجانب الاقتصادي، ساهم تباطؤ اداء الدولار الأمريكي في تعزيز مكاسب الذهب. ينتظر المستثمرون وضوح الرؤية من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية المستقبلية، خاصة مع توقعات الأسواق بخفض محتمل لأسعار الفائدة في ديسمبر المقبل، وهو ما أضعف أداء الدولار وساهم في زيادة جاذبية الذهب