الذهب يعمق خسائره.. ما السبب؟
تراجعت العقود الآجلة للذهب إلى مستوى 2,654 دولار للأوقية، بانخفاض نسبته% 0.58
كما انخفضت العقود الفورية للذهب إلى 2,641 دولار للأوقية، بنسبة تراجع 0.44%، وذلك بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة لشهر نوفمبر، التي أظهرت ارتفاعاً بنسبة 0.7% مقارنةً بتوقعات عند 0.5%. يشير هذا الأداء إلى استمرار قوة الاستهلاك في الولايات المتحدة، ما يعزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي لن يلجأ إلى تخفيض قوي للفائدة خلال العام المقبل، وهو ما انعكس سلباً على أسعار الذهب نتيجة قوة الدولار الأمريكي المدعوم بالعائد المرتفع
وفي الوقت ذاته، استقر مؤشر الدولار الأمريكي عند مستوى 106.645، محققاً ارتفاعاً طفيفاً بنسبة% 0.08
الذهب يترقب قرارات البنوك المركزية
لم تشهد أسعار الذهب تغيراً كبيراً في تداولات آسيا صباح الثلاثاء، حيث التزم المستثمرون الحذر قبل سلسلة اجتماعات حاسمة للبنوك المركزية هذا الأسبوع، وأهمها اجتماع الاحتياطي الفيدرالي
تراوحت أسعار الذهب بين 2,600 و2,700 دولار، مع توجه المستثمرين نحو الدولار تحسباً لقرارات أسعار الفائدة من الفيدرالي، بالإضافة إلى بنك اليابان وبنك إنجلترا
ارتفع الذهب في التداولات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 2,654.99 دولاراً للأوقية، كما ارتفعت العقود الآجلة لشهر فبراير بنسبة 0.1% لتصل إلى 2,671.91 دولاراً للأوقية
التركيز على الفيدرالي
يتوقع أن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ختام اجتماعه يوم الأربعاء، وهو ما سبق أن قامت الأسواق بتسعيره إلى حد كبير
ومع ذلك، ستحظى التوقعات المستقبلية بشأن السياسة النقدية باهتمام كبير، حيث يتزايد الاعتقاد بأن وتيرة خفض الفائدة ستتباطأ خلال العام المقبل، في ظل بيانات تظهر استمرار التضخم وقوة سوق العمل
هذا السيناريو عزز مكاسب الدولار مؤخراً، مما زاد من الضغط على أسعار الذهب التي تراجعت عن مستوياتها القياسية، إذ تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب والمعادن الأخرى
أداء المعادن الأخرى
استقرت عقود البلاتين عند 941.35 دولاراً للأوقية، فيما انخفضت عقود الفضة بنسبة 0.3% إلى 30.955 دولاراً للأوقية
النحاس تحت ضغط الاقتصاد الصيني
من بين المعادن الصناعية، واصلت أسعار النحاس تراجعها يوم الثلاثاء، متأثرة بالمخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنحاس
انخفضت العقود الآجلة للنحاس في بورصة لندن بنسبة 0.2% لتصل إلى 9,052 دولاراً للطن، فيما انخفضت عقود فبراير بنسبة 0.5% لتصل إلى 4.1745 دولاراً للرطل
وجاء هذا التراجع بعد بيانات اقتصادية مخيبة للآمال من الصين يوم الاثنين، حيث أظهرت أن الاقتصاد يواجه تحديات رغم التدابير الداعمة التي اتخذتها بكين. ومع استمرار الطلب الصيني مرناً حتى الآن، إلا أن المتداولين يخشون تباطؤاً محتملاً مع تفاقم الضغوط الاقتصادية في البلاد