الذهب يلامس مستويات قياسية فوق 3900 دولار للأوقية مع تفاؤل الأسواق بخفض الفائدة الأمريكية

أسعار المعدن الأصفر تكسر حاجز 3900 دولار بتعاملات بداية الأسبوع

ارتفعت أسعار الذهب فوق مستوى 3,900 دولار للأوقية (الأونصة) للمرة الأولى يوم الاثنين، مسجلةً بذلك أعلى مستوى لها على الإطلاق، مدعومةً بالطلب التقليدي على المعدن الأصفر، كملاذ آمن، نتيجةً للإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر، والآمال بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، وحالة عدم اليقين الاقتصادي الأوسع

تداولات الذهب

وخلال تداولات صباح الأثنين فقد قفز سعر الذهب الفوري بنسبة 1.3% ليصل إلى 3,939.00 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 08:11 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (12:11 بتوقيت غرينتش)، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3,949.34 دولار في وقت سابق من الجلسة. في غضون ذلك، ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.4% لتصل إلى 3,962.95 دولار

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

وارتفع سعر الذهب بنسبة تقارب 50% حتى الآن هذا العام، مدفوعًا جزئيًا بالإقبال على الملاذات الآمنة، بالإضافة إلى قوة عمليات الشراء من البنوك المركزية، وارتفاع الطلب على صناديق المؤشرات المرتبطة بالذهب. كما ساهم ازدياد اهتمام تجار التجزئة، إلى جانب تراجع الدولار الأمريكي، في دعم سعر الذهب

هذا وقد أدى الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية أيضًا إلى تأخير صدور البيانات الاقتصادية الرسمية، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية بالغ الأهمية, وقد أدت هذه التأجيلات إلى تشديد التدقيق في الأرقام الاقتصادية الصادرة عن شركات خاصة خلال الأيام القليلة الماضية. أشار محللون في “فايتال نولدج” في مذكرة إلى أن مؤشرات تتبع التوظيف في القطاع الخاص ونشاط الأعمال، على وجه الخصوص، أشارت إلى “غيوم عاصفة مُظلمة” وارتفاع مُتوقع في التضخم

كما اكتسب غياب البيانات الرسمية أهمية أكبر مع استعداد الاحتياطي الفيدرالي للكشف عن قرار جديد بشأن سعر الفائدة في أكتوبر. وعلى الرغم من غياب الأرقام الحكومية، لا تزال الأسواق تتوقع على نطاق واسع أن يختار البنك المركزي تطبيق المزيد من تخفيضات تكلفة الاقتراض في اجتماعه القادم للسياسة النقدية, وقال محللون في “آي إن جي” في مذكرة: “تتوقع الأسواق خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية هذا الشهر، مما قد يدعم الذهب أكثر”. يميل السبائك غير المُدرّة للعائد إلى تحقيق أداء أفضل في بيئات أسعار الفائدة المنخفضة

في هذه الأثناء، يستمر الإغلاق الحكومي، مع وجود خلافات بين الجمهوريين والديمقراطيين حول ضمانات الرعاية الصحية. يوم الأحد، حذّر مسؤول كبير في البيت الأبيض من أن تسريحًا جماعيًا للموظفين الفيدراليين سيبدأ إذا قرر الرئيس دونالد ترامب أن المحادثات مع الديمقراطيين في الكونغرس لإنهاء الإغلاق الحكومي “لن تُسفر عن أي نتيجة