الذهب يواصل التحليق ويرتفع مجدداً خلال معاملات أمس الأربعاء
أسعار المعدن الأصفر تواصل أرتفاعتها قوية
سجلت أسعار الذهب ارتفاعا قويا خلال تعاملات أمس الأربعاء، وذلك تزامنا مع اليوم الأول من شهادة محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأمريكي للتعليق على تقرير السياسة النقدية للبنك
تداولات الذهب
وعلي صعيد تعاملات أمس فقد ارتفعت عقود الذهب الفورية بنحو 19 دولارا تقريبا ليتم تداول الذهب قرب مستوى 2149 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى لأسعار الذهب على الإطلاق، وذلك في ظل تعزز توقعات الأسواق حيال اقتراب موعد خفض الفائدة الأمريكية
أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب
وتعززت توقعات خفض الفائدة الأمريكية بالتزامن مع سلبية الكثير من البيانات الاقتصادية الأمريكية مؤخرا، وكذلك، بالتزامن مع اليوم الأول من شهادة محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أمام الكونجرس والتي أكد فيها على أنه سيكون من المناسب البدء في خفض الفائدة هذا العام، وأن عدد مرات خفض الفائدة يتوقف على البيانات الاقتصادية, وأيضا، أكد جيروم باول على أن الفيدرالي الأمريكي لن ينتظر حتى ينخفض التضخم إلى 2% ليقوم بخفض الفائدة المرتفعة، ولكن الفيدرالي الأمريكي ينتظر المزيد من الأدلة ليكون واثقا من أن التضخم يعود إلى الهدف المحدد له
ولقد ساهمت هذه التصريحات في تعزيز قوة أسعار الذهب خلال التداولات، وعلى الجانب الاَخر، ساهمت في إضعاف مؤشر الدولار والذي يتم تداوله قرب مستوى 103.31 نقطة، بانخفاض قدره 0.51%، بما عزز من صعود الذهب في ظل العلاقة العكسية بين الطرفين, وواصل الذهب ارتفاعاته القياسية، حيث وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2161.09 دولارًا في وقت سابق من الجلسة، وبدا أنه مستعد لتحقيق أطول سلسلة مكاسب خلال اليوم منذ نوفمبر 2021 على الأقل, حصل الذهب على دفعة يوم الأربعاء بعد أن أشار باول إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة من المرجح أن تكون في الأشهر المقبلة “إذا تطور الاقتصاد على نطاق واسع كما هو متوقع”، إلى جانب المزيد من الأدلة على انخفاض التضخم. وسيتحدث باول مرة أخرى في وقت لاحق اليوم, وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي في تصريحات معدة للإدلاء بها أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب أنه يتوقع البدء في خفض الفائدة هذا العام، لكنه غير مستعد لتحديد موعد اتخاذ تلك الخطوة
ويعزز انخفاض أسعار الفائدة جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا, أدت تصريحات باول، إلى جانب البيانات الصادرة في نفس اليوم والتي تشير إلى تراجع ظروف سوق العمل، إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية وانخفاض الدولار، مما زاد من جاذبية الذهب